Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
الى اين #9
كنت استمع إلى حديث آدم ، لم أشعر كيف انهالت دموع من عيناي ، جسدي أصبح كجثة هامدة ، كورقة خريف تتلاعب بها تلك النسامات الصباحية الباردة ،
عروق عينايا سوف تنفجر من تدفق الدماء بها ! كأنه بركان منفى في أعماق المحيط الهادي !
أحاول أن أحرك شفتاي كي اسئله سألا يمكنه أن يغير حالتي النفسية، بعد جهد جهيد و محالات عدة :
-هل تذكر تاريخ تلك الحادثة ؟؟
-نعم كان نفس اليوم الذي اجريت فيه العملية، الثالث من سبتمبر 2012 ..
تلك آخر كلمتين سمعتهما، إلى أن أفقت فاليوم الموالي لأجد نفسي في غرفة غريبة، دون ملابسي ، أو بلأحرا مرتدية قميصا أبيض اللون ، أين أنا ؟؟ ماذا أفعل هنا ؟؟
أحوم بنظري أنحاء الغرفتي إلا أن صادفتني ساعة ؛ انها 10 صباح !! على يسار الساعة حائط علقت عليه صوري ! اه نعم انها صوري أنا وآدم
هل أتى بي إلا منزله !! الأحمق ! مالذي جعله ينزع لي ملابسي !؟؟
تهت بين أفكاري وهواجسي إلا أن طرق احدهم باب الغرفة :
-من الطارق ؟؟
-من عساه يكون ؟؟ أنا أدم يا صغيرتي !
-اه، تفضل !
دخل آدم يحمل طبقا به فطور الصباح :
-صباح الخير يا حلوتي
-ما الذي أتى بي إلا هنا ؟؟
-الا تذكرين ؟؟
-لا مطلقا !! لو كنت أذكر لما سألتك على اية حال !
-لقد شربتي كثيرا وطلبتي أن تعودي معي إلى البيت !
-نعم !! هل أنت جاد ؟؟ أنا لا أفعل هذا !! لا لا !! مالذي تقوله ؟؟
-ههههاه أنا أمزح !! كنا نتحدث فاغمي عليك فجأة لذا حملتك وجئت بيك إلا هنا كي اعتني بيك بنفسي .
-تذكرت ! نعم ! كنا نتحدث عن الحادث ؛ العمليية وتلك المرأة !! أوه !! ومن غيرلي ملابسي ؟؟
إقترب مني ومسح على شاعري ، أما أنا فمسكت الغطاء بكلتا يديا كأني أحاول الهروب منه ، مسك يدي وادنا شفتاه إلى أذني وقال :
-لا تخافي يا أميرتي ! من ربي على يدي ملكة لا يمكنه أن يؤذي الأميرات !
غرس قبلة على خدي وخرج من الغرفة ، غاب لبضع دقائق ثم عاد ماسكا بيدي إمرأة فالخمسين من العمر :
-صباحا الخير عزيزتي ، لقد خفنا عليك ليلة البارحة ..
-يارا ، أعرفك على أمي ، المرأة الوحيدة التي أحببت قبلك وهي التي غيرت لك ملابسك واعتنت بك الليلة الفارط ..
-أنا اسفة جدا سيدتي ، لم أرد أن أتعبكي ! أنا حقا لا أعرف كيف حصل ذلك !
-تعالي إلى أحضاني يا حبيبتي ، لقد سمعت عنك الكثير من آدم ، وأحببتك حتى قبل أن أراك ! ولا داعي للأسف ، كان ذلك مقدرا !
عانقتني عناق طويلا ، أشعرني بالراحة حقا ! تحضنا قليلا ثم تركتني أنا وآدم ..
-أنا آسفة ، لم أقصد أن أسيء الظن بيك !
-لا عليك يا حلوتي ، يجب أن تأكلي الآن !
-آه ! نعم ! أكيد
بعد الفطور ، إغتسلت و غيرت ملابسي ، رن جرس البيت فطلب مني أن أفتح الباب ..
طلب غريب بما أنه هذا أول يوم لي في منزله !! لكن كان وراء ذلك الطلب مغزى !
فتحت الباب إذ بي أجد باقة من الزهور الحمراء ، نعم هذه المرة لا وجود لاي زهرة بيضاء ، مسكت البطاقة وكان مكتوب فيها كما يلي :
"اغرمت بك من أول يوم رأيتك فيه وعاهدت نفسي أن أحافض عليك وأن اعاملك كأميرة، اليوم ، 45 يوم بعد أول باقة ورد أرسلها لك
،أعرف أن 45 وردة حمراء ليس كثيرا كي اعبر لكي عن حبي ، لكن ب 45 ورد حمراء أرجو منك أن تقبلي يدي للزواج، هل تقبلين ؟؟ "
كان آدم يقف خلفي ! تلك الدموع التي اعتادت النزول من القهر والحزن تنهال الآن من فرحة لا استطيع أن اصفها، فكل كلامات الفرح والحب فهذا الكون لن تكفي لاعبر عن ذلك ألشعور الذي
يخالجني !
عانقته بقوة ، قبلته على وجهه ، رقبته ، شفتاه ! كالطفلة الصغيرة أقفز قائلة "نعم"
تخرج أمه من المطبخ وتزغرد ثلاث مرات ثم تنهال عليا بقبل ! ثم تعانقه بحرارة ..
أجواء من الفرح تملأ المنزل ، إتصلنا باخت آدم التي تقطن بالخارج لكي ننبأها بالخبر، اتصلنا كذلك بامي التي أشتاقها كتيرا، لم أرها منذ آخر زيارة لها لي منذ حوالي سنة تقريبا ..
ناديت آدم وطلبت منه أن نتحدث بإنفراد:
-أريد أن أخبرك بشيء
-خيرا إنشاء ألله !
-لندخل الغرفة أولا !
-تفضلي ...
-الا تريد أن تعرف سبب فقدان لوعيي البارحة .؟،
-أعتقد أنق أكثر فشرب الخمر ! أيوجد سب آخر لذلك ؟؟
-نعم ! ليست الحكايت بتلك البساطة ! لا أعرف ماذا سأقول ، لكن الموضوع مرتبط بعمليت القلب التي اجريتها وحادثة حبيبي السابق ! (أصمت قليلا...)
أنا فالحقيقة، لا.. لا أعرف كيف ابدأ الحكاية ..!!
يمسك آدم بيد و يقاطعني مبتسما :
-لا داعي! فأنا أعرف كل شيء ..
Website Design Brisbane