Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
الى اين #10
تعرف كل شيء ؟؟ كيف ذلك ؟؟ أخبرني !
-لا داعي لكل هذا التوتر يا حبيبتي ، اهدئي واستمعي إلي ، سوف أسرد لكي كل ما حصل ..
-تفضل !
-قلت لكي سابقا أن السيدة عائشة ( أم أحمد ) هي من قررت أن تتبرع لي بقلبه، لم أكن أعرف لماذا فعلت ذلك رغم أنها لا تزال تحت تأثير صدمة موته.. بعد العملية كانت تزورني كل يوم، كنت أفتح عيناي في بعض الأحيان لأجدها نائمة جانبي .. تعطلت إجراءات قدوم أمي إلى بيروت لكني لم أشعر بالوحدة مطلقا وهي معي .. بدأت صحتي تتحسن شيئا ف شيئ وقررت أن أسألها لماذا فعلت معي ذلك ، علمت وقتها أني أشبه أحمد رحمه الله لدرجة لا توصف، تلك الصدمة التي رأيتها على وجهك أول يوم وتلك التي بانت على وجهها يوم الحادثة ، كانت نفس الصدمة التي رسمت على وجهي حين رأيت صورته !!
أخبرتني كل شيء عنك، عن قصة الحب التي دامت لسنوات بينكما، أخبرتني عن تلك الليلة أيضا وكيف حصل الحادث ..كانت تقول دائما أن الله أخذ منها أحمد ليعوضها بي أنا ..
يوما بعد يوم كنت أتجاذب الحديث إليها لكي تخبرني عنك أكثر إلا أن طلبت منها يوما رؤيتك ، لكنها قلت لي أنك سافرت إلا مكان لا يعلمه أحد، أنك قررت الهروب من ماضيك وبدايت حياة جديدة ، شعرت بالحزن لأني كنت اتشوق إلى التعرف إليك عن قرب..
حاولت أنا و السيدة عائشة الإتصال بأمك مرارا، لكنها في أول الأمر لم توافق اخبارنا بمكانك ، بعد ذلك قالت أنك سافرت إلى تونس .لم تخبرنا بالمكان المححد لكن مجرد معرفة أنك في تونس أفرحني .. ليس من السهل العثور عليك هنا لكني كنت متفائلا .. كان هنالك سؤال يحيرني لماذا اخترتي تونس تحديدا !!
-نفس السؤال كان يراودني لمدة 4 سنوات .. مالذي أتى بي إلى هنا رغم أن كنت استطيع السفر إلى أي بلد بأوروبا ..
يا الله .. !! أكمل أكمل ...
قبل العملية بحوالي 3 أشهر تعرفت إلى فتاة هنا ،في تونس، لم يكن الأمر جديا حقا ، لكن أمي هي من طلب مني أن أتقرب منها فهي كأي أم تريد لإبنها أن يتزوج وأن تفرح معه ..
بعد العملية ب-6 أشهر عدت إلى هنا ، لم استطع أن أكمل تلك الحكاية! انهينا الذي بينا بالصلح ،لان الأمر لم ولن ينجح أبدا ..
بحثت عنك طويلا ، و لم استسلم يوما ! إلا أن في يوم ما رأيت صورة لك انت وسارة علا الفايس بوك ...
-سارة !! ومن أين تعرف سارة !! آه نعم !! ذلك اليوم فالمطعم ، لاحظت أن هنالك شيء لا أعرفه ، شيئا تخفيانه أنتما الإثنان ..
-سارة تكون تلك الفتاة التي تعرفت إليها قبل العملية بأشهر ..
-ماذا !!!
-أنا آسف حقا لم أكن ارغب أن أخبرك بهذا من قبل !! كنت أخاف أن تبتعدي عني ، خفت خسارتك يا يارا !!
كان يحاول الإقتراب مني وعناقي لكني ابعدته بكلتا يديا...
-كيف لكى أن تخفي عني هذا !! سارة صديقتي الوحيدة !! لماذا فعلت معها هكذا !!
مسك لي وجهي بيديه المرتعشتان ، عيناه تملأهما الدموع لتي تتصارع في ما بينها خوف النزول .. شفتاه تكاد تلمس شفتاي،
-إهدئيي !! إهدائي ودعيني أكمل !!
أحاول الإبتعاد عنه باي طريقة :
-كيف تريدني أن أهدأ ! هل هنالك شيء آخر لم أعرفه إلى حد الآن !!
في كل تلك الضوضاء لم أعرف كيف غرس قبلة على شفتاي جعلتني أصمت واتجمد مكاني وأفسح له المكان لكي يكمل حديثة ..
-بعد أن رأيت صورتك حاولت أن أفكر كيف لي أن أتقرب منك ، لم يكن الفايسبوك هو الحال ،لكني قررت أن أتبع سارة بعد العمل لعلها توصلني إلى مكانك ..
وكنت على حق كانت يومها ذاهبة إليك إلى المقهى ، انتظرت هنالك إلى أن غادرتما المكان وسبقتك إلى ذلك المكان الذي صدمتني فيه ، كان كل ذلك مرتبا ، كنت سأفعل المستحيل
كي احصل عليك !!
هل تلومينني لاني انتظرتك 4 سنوات !! هل ستنفورنني لاني لم ارغب شيئا من الدنيا غير أن أكون معك !!
ألم تسألي نفسك يوما ،لماذا اخترتني أنا من بين كل أولئك الذين يرغبون حبك ! لماذا أنت قاسية مع الكل لكن معي لم يكون الأمر كذلك !!
إنه مقدر يا يارا !! مقدر لنا أن نكون مع بعضنا ! موت أحمد ، عملية القلب الخاصة بي ، قدومك انت إلى هنا ! لم يكن بمحض الصدفة ! كل ذلك كان مقدرا كي يجمعني الرب بك ...
-وسارة كيف سؤخبر ها بالأمر ؟؟كيف ؟؟
-سارة عرفت كل شيء بعد ذلك اليوم حين تقابلنا فالمطعم وهي فرحة لنا كذلك !
(يمسك يدي ويضعها على قلبه)
أتسمعين تلك الدقات ! كل واحدة منها كانت تبحث عنك ، ها هو قلب أحمد ينبض بداخلي، لكني أحبك من روحي ! ذلك الحب الذي ينبع من النفس،
ذلك الشيء الذي يسمونه توأم الروح لم أعرف معناها إلى أن وجدتك ،
كنت أشعر بالوحدة بعيدا عنك ، كالمختل عقليا ! ابحث عن شيء لا أعرف ما هو أو ماذا يكون !
لا أعرف هل كنت سأجدك حقا أم لا ، وحتى إن وجدتك هل ستكونين متزوجة أم عزباء !!
لم افقد الأمل يا يارا ! لم افقده يوم وكنت متأكدا أني سوف احصل عليك .. كنت متأكدا ...
لم يتمالك نفسه ، وانهالت دموعه من عينيه ! كان ضعيفا جدا ولم أره يوما كذلك ، شعرت بالذنب على كل ما اقلته له، عانقته و كالطفل الصغير غمرني بيديه و بات يبكي ..
اقسى لحضة في حياة كلها أن ارى تلك الدموع !
لم أتمالك نفسي طبعا وبدأت أبكي !! دقايق مرت على تلك الحالة إلى أن سمعنا صوت أمه تقول أنها سوف تخرج لتجلب بعض الأشياء من السوق ..
أعرف أنه يحبني، وأنا أحبه أيضا ، حاولت إستغلال الفرصة، بدأت بتقبيله ، من كل مكان ، بادرني نفس الشيء ، استسلمت ..لم تكن تلك النهاية، بل بداية أجمل قصة حب ..
لا يهم تلك المسافة اللتي تربط بينكما ، لا يهم كم من مرة أحببت، توأم الروح ! إن وجدته وجدت العالم بأسره
دع نفسك وإستسلم إلى ذلك الإحساس، فإن كان صادقا ، لن يخيب آمالك ..
دعه يأخذك إلى اللانهاية، إلا المجهول فقط لا تسأل "إلى أين" ..
النهاية
أحلام المازني
Website Design Brisbane