Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

الى اين #5

ahlem-el-mezni-chroniqueAhlem El Mezni - أحلام المازني


حمام سريع، قهوة ساخنة ، ملابس ثقيلة بعض الشيء ثم اتجهت إلى العمل .. كنت منشغلة  إلى أن إتصلت بي سارة تطلب مني أن نتقابل بعد العمل ، قلت لها اوكي فليس لديا أصدقاء غيرها هنا استطيع الخروج معهم، زملائي فالعمل ليسوا من النوع الذي يمكني أن أروح عن نفسي معهم ، مظجرون قليلا ، لا ، مظجرون كثيرا هههه ...


مسكت حقيبتي لجلب سيجارة إذ بي أجد بطاقة ذلك الرجل، مسكتها وبدأت أفكر فالموضوع ، هل يعقل أن يتشابه شخصان لهذه الدرجة ،نعم يخلق من الشبه 40 ؛ لكن ليس شبها تام كالذي بينهما  !!

لو لم أكن أعرف أن آدم رحمه الله ليس له إخوة، لقلت أن هذا الرجل، أقصد أحمد لا يمكن أن يكون إلا أخاه ،

لكن آدم ليس تونسي ولا يمكن أن يكون له أقارب هنا!!!  .. فوالداه من لبنان كذلك ولم يذكر لي يوما أن له أقارب من بلد آخر ..


شيء ما يدعوني أن اتصل به حتى أني لم أشعر كيف كتبت رقمه على هاتفي .. أوه الهاتف يرن ، ماذا فعلت !! أرجو أن لا يفتح الهاتف !!

-ألو ، أللووو ألووووووا !
كنت صامتتا لا أعرف ماذا أقول ، أوكي أوكي يجب أن أقول أي شيء

-ألو ، هذا هاتف السيد أحمد !

-أوه لا لا ! كنت متأكدا أنك سوف تتصلين !( وبدأ بالضحك كعادته )

-نعم ! هل عرفت من يتصل ؟

-أكيد ! وهل يمكن أن أنسى هذا الصوت الناعم  !

-آه .. إمم ... أردت فقط أن اطمأن عليك ! أقصد.. هل تشعر بألم ما من جراء حادثة الليلة الفارطة !

-ألم كبير .. قلبي يؤلمني هههههه
لم أتمالك نفسي وبدأت بالضحك ،

-يمكني أن أرشدك على طبيب جيد إن أردت

-سوف اكون ممتن لكي هههه ،

MAR 15:38

-إذا ، الساعة السابعة والنصف ، إلى اللقاء ..


لا أعرف من أين أتيت بهذه الجرأة العظمى، كيف اتصلت به وكيف دعوته للخروج هكذا ...شعور غريب ينتابني كي أتعرف إليه ..

لا أعرف هل شبه لآدم هو الذي شجعني لفعل هذا أم أنه شيء آخر ...

لكن !! لحظة !!! تذكرت شيء !! يوم الحادثة سألني إن كنا تقابلنا من قبل ! ماذا يعني هذا !! لا يهم لا يهم لعله  رآني في إحدى الأماكن العامة ولم انتبه إليه ..


الساعة الخامسة ، عدت مسرعة إلى البيت ، لبست فستانا أسود، القليل من مساحيق التجميل وأحمر أرجواني في شفتاي

متوترة قليلا ، لا ، أقصد كثيرا ! لم أواعد شابا منذ سنين، حتى أني نسيت كيف أفعل ..


الساعة السابعة وخمسة وعشرون دقيقة ، ها أنا أمام المطعم ، نزلت من سيارتي ولا أعرف حتى إن كان هو قد وصل أم لا ،

أتجسس من الخارج عسايا أراه بالداخل ، لم ينجح الأمر، فلقد  كان المكان عجا  بالناس ..
رن هاتفي كنت أعتقد أنه هو ، أوه انها سارة لقد نسيت أني وعدتها بأن نتقابل بعد العمل ! لن أرد سوف أرسل لها برسالة فقط ..

كنت منهمكة بكتب الرسالة لي سارة، إذ بشخص ما ينقض عليا بقبلة على رقبتي من الخلف ..


انتابتني قشعريرة عظمى إلى أن كدت أصرخ في وجه الفاعل !

يا إلاهي إنه هو !

-ما هذه الأفعال الصبيانية بحق السماء !
-رقبة جميلة لسيدة رقيقة ، لم أتمالك نفسي عن تقبيلها ! إن لم تعجبكي يمكنكي أن تردها هههه لن أغضب !

- مخادع !! لي ندخل تفضل   ..


دخلنا المطعم ، لم أعرف حقا كيف مر الوقت بسرعة معه ، تحدثنا ، ضحكنا ،
كنت أشعر براحة كبيرة وأنا أتحذث إليه ...


بدأت الفرقة الموسيقية بعزف اغنيت تونسية قديمة ، اغرمت بها منذ أن أتيت للعيش هنا ، بدأت بالدندنة، والغناء معهم،

لا أعرف كيف مسكني من يدي و دعاني للرقص ،  يده الأخرا تمسك  بخصري ، جذبني إليه بقوة إلى ان تلاقت عينايا بعينيه ،شفتاه تكاد تلامس شفتاي ، تسارعت انفاسي ، قلبي يكاد أن
ينفجر من قوة ضغط الدماء بداخله ،

لم أمنعه ، لم أحاول أن أمنعه .. استسلمت له ، أغمضت عيناي ، وكانت تلك أول قبلة ...



أحلام المازني
 
Saveالى اين #5