Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

الى اين #4

ahlem-el-mezni-chroniqueAhlem El Mezni - أحلام المازني


-سيدتي ، هالو هالو !! لم يحصل لي شيء لا داعي لكل هاذا الذعر !

-آه .. نعم .. المهم أنه لم يحصل لك شيء ..طبعا ..أكيد ... ( كلام متقطع ولم أعرف ماذا عسايا أقول حقا )، مد يده ليصافحني وقال :

-أنا أحمد ، سرني التعرف اليك رغم أن الأذعل أيس مناسب للتعرف حقا !

-يارا ، أنا يارا

-همم إسمٌ جميل ، تمام كصاحبته ..

-شكرا لك .. سرني التعارف إليك كذلك ... لقد تأخرت آسفة يجب أن أعود للبيت ...

-ألن توصليني إلى بيتي  ؟؟ سوف أكون ممتنا لك !

-هل بيتك بعد من هنا ؟؟

-فالحقيقة تعطلت سيارتي وأنا عائد إلى البيت وكنت بصدد البحث علا سيارة اجرى إلا أن صادفني الحض وصدمتني بسيارتك ..هههههههه

-لا أضن أنه شيء مضحك حقا ... (لم أكن أعرف ماذا أقول حقا ، قلبي يخفق بشدة ، كلام لا يزال متقطعا ، حرارتي وصلت لأعلا درجاتها .. مهدها بحق السماء !!)
لا أعرف ما تلك النظرة التي رماني بها ، جعلتني اطلب العفو منه  فورا :

-آسفة لم أقصد !! تفضل من فضلك صف أقلك ...



ركبنا السيارة، صامتين طوال الطريق؛ كنت ألاحض أنه ينظر اليا خلسة، أما أنا فكنت أحاول أن لا أعيره إنتعيبهي مطلقا ...

ها قد كسر  حاجز الصمت :

-آنسة يارا ، هل تقبلنا في مكان أما ؟؟ أشعر أن شكلكي مألوف قليلا !

نظرت إليه نظرة رعب و خوف .. خوف من الحاضر والمستقبل أكثر من خوفي من الماضي  ...

-لا .. لا أعتقد ذلك ، لم يسبق لي أن رأيتك ..

-هل انتي متأكدة ؟؟ لأن حدسي غالبا لا يخطئ ..

-طبعا متأكدة ، لا أذكر أن رأيتك مطلقا (نبرة غضب، وصوت حاد)

-اوكي، أوكي  .. لم أقصد أن أغضبك أنا آسف .. )حمقاء(

-نعم !! حمقاء !! من تلك الحمقاء   !!!


اوقفت السيارة وطلبت منه النزول فالحال

-هل انت جادة !! (لم يتوقف عن الضحك وكان ذلك ما يثير غضب ) لا أضن أنك شريرة إلى هذه الدرجة، أولا تصدمينني بالسيارة ، ثم تصرخين ثم تريدين أن أنزل في مكان ك هذا ،!!

جميلة حين تغضيبن هههه وأجمل حين تصرخين ....

رجل لعوب حقا!! أردع نفسي عن الضحك كي لا أصغر نفسي أمامه  ..

-أكي ! سوف أوصلك إلى بيتك  ، لكن أرجوك أن لا تتكلم ثانيا ..

-نظرة إستغراب رأيتها في عينيه كأنه يقول "أشعر أنك تخفين شايئا ما " ...

بعد دقائق من الصمت عاد إلى اسئلته ثانية :

-لست تونسية، لهجتك غريبة بعض الشيء ..

-نعم أنا من لبنان ، اقطن هنا منذ  أربعة سنين ..

-آه رائع .. جميل سررت بالتعرف إليك مجددا   

-أما أنا ف لا 

-ههه إمرأة جريئة ، يعجبني ذلك ..(يعود ليتمعن وجهي وكأنه يريد أن يطرح سؤالا آخرا )

-ها قد وصلنا سيدي ..

-آه ! وصلنا ... نعم .. لقد وصلنا

أدخل يده إلى محفظته ومدني ببطاقته كتب عليها إسمه بالكامل وارقامه ..

-يمكنكي أن تتصلي بي وقت ما تشائين ، سوف أكون مسرورا لو تقبلنا ثانيتا


هذه أول مرة منذ ركب السيارة ، ألاحض نظرة الجد بعينيه .. يترك البطاقة فالمكان الذي كان يجلس فيه ، يلوح بيديه :

-لا تتصلي بعد منتصف الليل فأنا أنام باكرا هههاهاه

ثم يذهب ليختفي بين لظلام  ...

أخذت نفسا عميقا ، كأني أحاول أن اعيد روحي إلى مكانها، يا إلاهي مالذي يحصل لي  من هذا الرجل بحق السماء  !!


أحلام المازني


Saveالى اين #4