دقت الساعة الثامنة، نهضت من السرير وارتدت قميصه الأبيض الملطخ ببقايا قبلاتها الحمراء الفاقعة، تركته نائما كجثة هامدة على  سرير لا تعرف عدد ضحاياه ولا عدد الصيحات التي شهدها!!

رأس ثقيلة، خطوات كخطوات طفل رضيع ، بالكاد تستطيع إدراك الحمام !! لقد كانت ليلة طويلة ، سكر وضحك وما ألا إليه ذالك  إلا أن بان غسق الفجر  ..

ذهبت واستحمت وكأنها تغتسل من ذوب الليلة الفارطة... ارتدت ذلك الجينز الذي يحبه هو(فلقد قال لها أنه يبرز مفاتن جسدها)  وسترة سوداء كأيامها بدونه ، وضعت القليل من مساحيق التجميل، حقا هي لا تستحق الكثير،شعرها الأسود وتلك الغرة قد زادانورا لوجهها ..

وضعت قبلة على جبنيه ومررت يدها على شعره الالمس وهي تنظر إليه كنظرة أم لطفلها المدل، ثم إتجهت إلي عملها ..

كصباح كل ليلة تقضيها في أحضان معشوقها ، صباح لا تسطيع أن تحدد تلك المشاعرة التي تنتابها ، فهل هي سعيدة لأنها رأت حبيبها ، أم هي حزينة لأنها لم تكن سوا ليلة حمراء قضاها ذلك الرجل العنيد بين ذراعي واحدة من اللواتي أغرمنا به ...

..  هي فتاة جريئة تعشق المغامرات،  تعمل بشركة بإحدى الظواحي ، انفصلت عن حبيبها السابق منذ سنتين او اكثر بقليل ، و منذ ذلك الحين لم تغرم حقا بشخص اخر غير هذا اللعوب ..

أما هو،  فهو رجل من عشاق الحياة الليلية ، وسيم ولديه طريقة لغوية  تمكنه من ايقاع اي فتاة قي غرامه من الوهلة الأولى ..هو كذلك من طبقة غنية ..

لم يكن يغريها كل هذا،فهي تقول أن فيه شيء غريب شدها إليه وجعلها  تغرم من جديد بعد سنينا من الوحدة ..