Manel Abdelwaheb Lakhdar - منال عبد الوهاب الأخضر
فتحت عينيها بصعوبة فوجدت نفسها في غرقة عالية السّقف... أجالت بصرها بصعوبة في المكان فأدركت أنّها محاطة بالآلات الطبيّة...نظرت إلى يمينها فوجدت أنّها ليست وحيدة...يرقد بجانبها والدها... بدأت تستوعب شيئا فشيئا...ها قد أجريت عمليّة نقل كليتها إليه...
دغدغت ذاكرتها فعادت إلى ذاك اليوم الذي كان مقرّرا لإعلان إرتباطها رسميّا بحبيبها الذي خالته حبا لا يذبل و نورا لا يأفل...توقفّ بها شريط إستعادة الأحداث في اللّحظة التي كانت تقف فيه وراء البوابة الخارجيّة لمنزل عائلتها...
تحملها لهفة للقائه و مشاركته فرحتها بتوافق أنسجتها مع أنسجة والدها...كانت تعلّق بعض الآمال على ما تبقّى من صورته الناصعة في خيالها حين سمعت الحوار الذي كان يدور بينه و بين والدته...تلك المرأة المتسلّطة التي لم تخف إمتعاضها من " لين " و لم تكلّف نفسها حتى عناء معرفتها عن قرب...