Manel Abdelwaheb Lakhdar - منال عبد الوهاب الأخضر
نهضت عن الأريكة و هي عازمة على حسم أمرين مهميّن في حياتها....ستفصل القول اليوم في شأن أمر عودتها إلى تونس و كذلك في شأن علاقتها بتيم... أرسلت له رسالة نصيّة قصيرة مفادها أنّها تريد أن تلقاه لمناقشة بعض الأمور... و كان الأمر كذلك...ضربا موعدا في إحدى المقاهي الموجودة في شارع سان ميشال...
كانت تنتظره...لقد حضرت قبل الموعد بثلث ساعة حتى تخفّف التوتّر الذي يعتريها....دلف إلى المقهى فرآها من بعيد و هي تعبث بأزرار معطفها... فأدرك للتوّ أنّ هناك خطبا ما و أنّ هذا اللّقاء لن يكون لقاء عاديّا...ربّما سيحمل في طيّاته تغيّرات جذريّة .... تقدّم نحو طاولتها فلاحظ أنّها لم تطلب ، حتّى ، شرابا أو طعام...يبدو أنّها قابعة في إنتظاره ...جذب الكرسي بهدوء حتى لا يثير فزعها و هي التي تبدو في عالم آخر...رمشت بطرف عينها و قد عادت لتوّها من غيبوبة ....