Manel Abdelwaheb Lakhdar - منال عبد الوهاب الأخضر
إنتهت الأمسية الشعرية و بدأ الحضور بالإنصراف...همّت بالنهوض كي تغادر بدورها و هي تضمر في نفسها نيّة الهروب...أجل...تنوي أن تهرب منه...من عينيه...من ماض يتلبّسها...من ذكريات ترافقها كما يرافقها ظلّها...
تركت مقعدها مسرعة ظنّا منها أنّه لن ينتبه لمغادرتها و هو محاط بالمهنّئين...لكن القدر مصرّ على أن يكبّدها عناء المواجهة...تسلل صوته بثبات إلى مسمعيها و كأنّه يأمرها أن تبقى في مكانها " إنتظري لماذا العجلة ؟ و كأنّك تهربين ؟"