عزيزتي ،

لا أعرف بماذا أناديكي ، فحقا صعبة هي مناداتك بعزيزتي ،

لا يهم ،  دعيني فقط  أخبرك بشيء ..

أعرف أنك تحبينه ،

لا تسأليني من أقصد  فلا أظنك تحبين شخصا غيره ..

الا تتسألين أحيانا  أين عساه يكون حين تتصلين به عشرات المرات ولا يرد ..

حين ترسلين آلاف الرسائل ولا يتعب كاحله بكلمة لكي ..

الا تتسألين أين عساه يكون حين يغيب عنك يومين وأكثر دون أي كلمة تطفئ نار غضبك وشوقك ..

عزيزتي ،

إنه يهرب من واقعه  البارد ، القاحل ، ليركض إلى دفء حضني

يهرب من سذاجتك وضعفك ليرتمي في أحضاني كبريائي

يقول لي أنه لا يغريه حب الظعيفات الملتزمات  

لكنه مجبر أن يسجن وراء قضبان التقاليد !!

أعرف أنك تحبينه وهو أيضا يعرف ، لكنك لم تستطيعي يوما أن تسعيديه مثلما أفعل ولن تستطيعي ..

أتدرين أنك بتي سبب تعاسته ؟

لست سوى هاجس ، أو لربما كابوس يقظة يراوده يوميا لا يتركه و  شئنه إلا موعد لقياي ..

ا تدرين كم من مرة لجء لي ليشكو  ألمه ،نفوره منك ، وكيف تقسو الحياة عليه و تجبره أن يبقى معك  !!

ا تدرين كم من مرة يوقظني من نومي فقط ليذكرني أنه يحبني !!

أتدرين كم من ليلة نام  في أحضاني وهو يرجو الله أن يجمعنا في حلاله !!

تلك الرغبة التي في عينيه التي تراوده كل لحظة ، ذلك  الشوق الذي في صوته ، أنفاسه المتسارعة حين يقبلني ، نبضان قلبه وعناقه القوي ..

لا أظن أنك تشعرين بكل ذلك حين يكون معك !!

أتدرين كم من مرة خانك ! كم من مرة كذب عليك و كم من مرة تركك تنتظرين ..

طبعا لا يمكنك أن تعرفي لأنك وكما يقول ساذجة لحد يجعلك تصدقين كل كلمة يقولها

لكني وفي فترة وجيزة عرفت  ما لا تعرفينه ، عنه وعن مغامراته ..

بربك كيف عساك تحبينه وانت  حتى لا تستطعين عن تشعر  به !!

ماهذا الحب الذي لا يجعلك تشاركين حبيبك  أدق تفاصيله  !!

آسفة يا صغيرتي ، فلو كنت ذكية  لما تركته يغرم باخرى..

لن تفهم كلامي الآن ..لكن حين تجدين نفسك على فراش الزوجية بين احضان رجل

لا يحبك ،

رجلا سوف يجعلك أدات لتلبيت رغاباته الجنسية  ، يومها ستفعلين ..

أعرف أنك  سوف تكونين الزوجة المناسبة ، تلك المطيعة ، ربة البيت ،

أم لطفل جميل  قد يحدثه أباه  عن مغماراته  معي ..

لكنك لن تكوني تلك التي يرجو حبها !

دعيني أخبرك بشيئ !! لا  تعتبر يوما حبه لي خيانة لكي ،  

الخيانة لا توجد إلا في قاموس الحب وهو لا يحبك ، أو بالأحرى لم يعد يحبك ..

فلا تتفاجئي  يا عزيزتي حين أقول لكي أنه بصدد خيانتي معك ..

قد يخونني أو يخونك ، لكن ليس ذلك المهم ..

المهم أن القدر ليس في صفنا ، لقد حكم علينا أن نحب  ،لا أن نكون معا..

أتدرين شيئا ! لست الوحيدة من تتصف بالضعف ، هو أيضا ضعيف !

فلا يمكنه مواجهة الواقع ، لا يمكنه أن يستوعب فكرة اننا لن نجتمع يوما !

لا يمكنه مواجهة أهله وتقاليدهم ، لا يمكنه حتى  أن يواجه نفسه !..

لكن رغم ذلك أحبه ..

عزيزتي ..

لست آسفة قط على كل ما كتبته لك وهنيئا لك حبيبي ..

المرسل

حبيبة حبيبك