Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

الى اين #8

ahlem-el-mezni-chroniqueuseAhlem El Mezni - أحلام المازني


عد برهة من الصمت قال :

-يمكنكي البقاء معنا لوهلة لنحتسي كأسا ثم تعودين !

-لا شكرا لك عليا العودة ، لقد تأخرت !!  استمتعا بوقتيكوما ..

عانقتها لأودعها وطلبت منها أن لا تفكر في شيء يمكن له أن يعكر مزاجها ..ابتسمت لي ولآدم وقلت له :

-صديقتي أمانة في رقبتك ، حافض عليها و إلا قتلتك ههه

-لا داعي لقول هذا ! ف أنا لم أغرم يوما بواحدة غيرها !


لا أعرف مالذي يدور حولي فانا أشعر أن الإثنان يحاولان استفزاز بعضهما ، هل غارت سارة من كوني لم أعد دائما برفقتها أم ماذا !
عدت أنا وآدم جلسنا لنحتسي مشروبنا المفضل ، النبيذ الأحمر ، نتبادل أطراف الحديث إلا أن سألني :

-لماذا تهربين دائما من الإجابة عن سؤال !

-أي سؤال ؟؟
-مالذي أتى بيك من لبنان إلا هنا !

-لقد أخبرتك أنه العمل ، لا شيء غير العمل

شعرت برهبة كبيرة ، لكن لقد حان الوقت ، لماذا أخفي عليه ما حصل لي فالماضي .. مسكت يده وقلت :

-لا أعرف ماذا سوف أقول لك حقا ، لكني منذ أن أتيت هنا لم أصدق اهداء غير سارة عرفتها منذ 3 سنوات ،لم أكن ارغب فالتقرب من أحد ولم أرد أن يتقرب مني أحد !!

رغم صداقتي أنا وسارة لكنها لا تعرف شيء عن ماضيا، كل ما حصل لي قبل هاته الأربع سنوات قد دفنته ببيروت ودفنت معه نفسي ! إلا أن رأيتك !! نعم إلى أن رأيتك ..

حول آدم أن يتكلم لكني طلبت منه السكوت ولن لا يتوفوه بأي كلمة إلا أن أكمل كلامي ..


الحقيقة أني لم آت إلى هنا من أجل العمل ، لكن هربا من ماض أليم، لم أرد أن يشفق عليا أحد بعد ما حصل لي ! لم أرد أن ارا نظرة الحثرف في عين أحد ، ارادت الهروب و بدء حياة جديدة
في مكان حيت  لا يعرفني فيه أحد ولا تربطني به  صلة باي أحد !!


لقد واعدت شخصا لي-5 سنوات ، كنا نحب بعضنا كثيرا لكن القدير لم يشاء أن أن نكون إلا بعضنا ، لقد أخذه مني يوم زفافي ! لقد جعلني أرملة قبل حفلة  زواجي بدقائق !

توفي في حادث سيارة وهو في طريقه إلي وكنت أنا السبب !! كان يتحدث إلي فالهاتف !!!


لم أتمالك نفسي وانهالت دموعي من عيناي إلا أن وصلت إلا هستيريا البكاء ، لم استطع أن اتحكم في مشاعري وأن أكبت كل ذلك القهر في قلبي أكثر ... ل
عانقني آدم كأنه يقول لا تخافي فانا بجانبك ، كان يداعب شعري ويقبل خدي :

-هدئي من روعكي يا أميرتي فلايحصل أمر إلا ليسب ما ، والله لا يبتلي عبدا إلا ولقد احبه !

-أنا لا أبكي على موته فلقد بكيت ما يكفي قديما ، لكني أخاف أن أفقدك أنت أيضا ! أخاف أن تتركني بعد أن أحببتك !!  

-أنا معك يا صغيرتي ، لن اترككي ! كيف لي أن أتركك وانا أتنفس هواك !! أنت لا تعرفين مقدار حبي لكي !!

-بلى أعرف ، أعرف !

غمست رأسي بين كتفه ورقبته كأني أريد أن أدخل وسط احشائه ، قبلته قبلة طويلة لو لم يكن المكان عجا بالناس لما انتهت مطلقا !  

-هل يمكن أن أخبرك بسر أنا كذلك !

-أكيد !! تفضل

-هل تذكرين حين أخبرتك أني زرت لبنان منذ 4 سنوات ؟

-نعوم وما الأمر في ذلك !!

-لم تكن سفرة للسياحة ، لقد ذهبت لأجري عملية زرع قلب ! طبيب من بيروت صديق لأبي قرر أن يقوم هو بالعملية لي !
المشكلة أنه حين وصلت لم يكن هنالك متبرع ! بقيت لايام ، يوما ما شعرت بألم كبير فذهبت الى المستشفا الذي يعمل فيه هذا الصديق ،

كان هنالك إمرأة تبكي وتندب ، أردت أن اتفقد الأمر، حير رأتني شعرت بالذهول إلى أن نسيت أنها كانت تبكي  !!

نعم! تلك النظرة  هي ذاتها التي رأتها بعينك أول يوم صادفتك ! كنت اتتبع خطواتها ، ذهبت إلى الطبيب وسألته عن سبب تواجدي فالمشفى،، حديث قصير دار بينهمو لم استطع أن أفهمه ،
إلى أن أتاني الطبيب وقال لي أن السيدة فقدت ابنها في حادث سيارة وأنها سوف تتبرع لي بقلبه !



أحلام المازني

Saveالى اين #8