نهير بارد تتفرج في المطر م الشباك و شاردة في صورتها’ فيقها التاليفون يصوني من حلمتها

- ألوو ... شكون معايا ؟

- نسيت صوتي ههه ...

وا لله نحبك ... والله ندمت وحاسس روحي خسرتك ؛ والله مرضت و توجعت بعدك ؛ ارجعلي يا دنيتي ارجعلي راك إنتي فرحتي ؛ ....

هههه ، أنا فرحتك !! أنا دنيتك !! من وقتاش ؟ كيفاش و علاش !! .... توا تفكرتني !! توا حسيت لي إنتي وجعتني ؟!

وين كنت كي مشيت و خليت في قلبي غمة ؟ وين كنت وقت نبات ليلي راكبتنى الحمى ؟

وين كنت وقت الدموع تبات مليانة العين .... وين كنت وقت القلب يبات مهموم و حزين وين كنت وقت الوجيعة بعدك سكنت قلبي سنين !!؟

صنتك و حبيتك و بلي عكستك الدنيا ما خليتك

سكنتك عيوني و سهرتلك الليل و النوم ما كحل جفوني

و إنتي إلي غدرت، ظلمت، كذبت و خنت

و أنا إلي بنيت الحلمة و فرحانة بيها

و إنتي إلي هديتها و قلت خسارة فيها

قسيت على قلبي و قلت نسآتني وانا بعدك خذاتني الدنيا و رماتني

فراقك كان لقلبي علة و ذرة فرحة في قلبي ما خلا شفت فيك عبد جديد لا نعرف ليه دين و لا ملة.

بهذلت بحالي يلي سميتك ع قلبي غالي’ بهذلت بحالي بعد مقامي و عزي و دلالي

ايامآت تعداو عليا ... أيامات نتنفس فيهم وجيعة ، نتنفس في حاجة رزينة على صدري تشبه لكل شي إلا الهواء

تتفكر ... تتفكر اش سهرت ليالي نستناك، نستناك للفجارى تروح مل خدمة بش تكلمني نطمن عليك و نرقد متنجمش تكلمني فوق لخدمة خاطر صاحباتك لخرين أولى بيك ... تتفكر حرقت قلبي عليك كي تمرض، تتفكر وجيعتي عليك كي يوجعوك، فرحتك كانت فرحتي وجيعتك وجيعتي و دمعتك دمعتي .

توا تفكرتني و جاي تقلي نرجعوا !!

يزيني مل الخسارة . يزيه القلب ما ذاق مرارة

حبنا تولد في الربيع و زهات أياماتو

و توفى بالخريف كيف طارت وريقاتو

حبنا تعلمت منو الدروس ، على ناس بدلتها نهار الفلوس ، من ناس على أخلاقها و قيمها تدوس

ما عاد انجم نسامح ما عاد فيا يزي ما سكنت الدمعة عينيا

وينك نهارت لي ضاق بيا الحال وينك يوم الي دمعي سال

مسحت دموعي وحدي و قلت أقف واقوى. دوام الحال من المحال و غدوة يفرج ربي و تزهآلك الأيام

هههه ضحكت عل الأقدار ؛ دنيا دوارة ههه البارح في الأيام نترجى فيك و نبكي و إنتي تضحك واليوم تترجى فيا و تبكي و أنا اللي نضحك.

و اليوم بالذات بعتك و شريت روحي

اليوم بعتلك دموعي و شريت ضحكك

اليوم شريت فرحتي بخسارتك

مانيش ليك و نزيد نوجعك أكثر مانيش بش نكون لغيرك وأنا المرض إلي تعيش بيه و ما تشفى منو

علقت التاليفون و رجعت نخدم على روحي حسيتها غفوة ضمدت كل جروحي

بقلم رحمة الجبالي