Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
حكاية الما و النار
Narjes Fredj - نرجس فرج
و هما ملمومين عالنار يتدفاو . حطت راسها الصغير في حضن امها و سألتها :" ماما تعرفش علاش النار ما تقربش للما ؟؟ "
قاتلها فكرتني بحكاية كانت امي ديما تحكيها و من حبي ليها حفظتها ، الحكاية بدات
في ليلة من ليالي الصيف و السماء بنجومها مزينة ، طلت النار من بين الجبال العالية و شافت الما بموجاته الضاوية ، حباته مسكينة و عشقت فيه و لات كل ليلة تمشي بالذمة باش تتفرج فيه قوي و صافي ، مايكيدو جبال ولا وديان . كل يوم يفوت و حبها ليه يزيد يكبر و يكبر لين جا نهار و تشجعت مشات بخطواتها واثقة قاتله : "حبيتك و عشقت فيك ، ايجا و كون المعجزة اللي ترجعني للحياة "
هو شاف في عينيها الدفا اللي رجع لقلبه البارد حرارته و دفاه قالها :" او قلبي ليك هدية و نزيد عليه عمري و شوية " .
كل لحظة يعديها معاها يتبخر هو في الهوا و هي شوية شوية تطفى و تتحول لرماد .
هو خاف ، خاف لا يتبخر كله في الهوا و خاف لا النار تطفى و تولي كلها رماد، و شوية شوية ولا يبعد عالنار.
خمم ، خمم و قرر يمشي لبلاد بعيدة و يسيل في ارض جديدة .
النار بقات تلوج عليه ايام و ليالي ، تعبت و ما رتاحت ، تحملت و تمنات غير تراه . مشات و مشات اما في الاخر تعبت و على الارض ترمات . و صدفة سمعت غناه هزت روحها بالسيف لين وصلت بحذاه . خزرت في عينيه الصافية و شافت فيهم نفس المحبة و سمعت من بعيد دقات قلبه تزيد .
في اللحظة اذيكا عرفت اللي الحب ساعات معناه البعاد و اللي البعاد مش معناها الفراق . وقفت بحذاه و سكتت و في لحظة بين موجاته ترمات و بحبها طفات .
و من يومها الما ولا يهرب عالنار و النار عمرها ما تقرب الما .
نرجس فرج
Website Design Brisbane
Tags: