مضت أربع و عشرون ساعة على إقامة ركين في غرفة الإنعاش بمشفى المدينة ، فقد إستنشقت الكثير من الدخان الذي عطّل وظيفة التنفّس الطبيعي لديها... أربع و عشرون ساعة لم يغادر خلالها آسر المشفى و لم يبارح مكانه... حتّى أنّه كان ينام جالسا على الكرسيّ في غرفة الإنتظار...لم يابه بما يحمله من حروق و لا بحاجته الملحّة للراحة...
كلّ ما كان يشغله هوّ صحّة ركين... كانت حليمة أيضا مرهقة بقدره و لكنّها كانت سعيدة بنجاة صغيرتها و لأنّ الحياة قد منحتها و آسر فرصة أخرى ليكونا معا...أمّا رجب في كان في حالة إحتقان و غضب هائلة...