تبادلا النظرات...نظرات توحي ببداية صراع لا يمكن لأحد أن يتكهّن بنتائجه... لم يُطل آسر النظر في وجه رجب...لأنّه كان يشعر بروحه تحترق... أدار وجهه نحو ركين مستنكرا بنظراته وجود هذا الرجل في مكتبها...
كان يحاول أن يتمالك أعصابه حتى لا ينهال عليه ضربا معلنا له و عليه العداوة...مذكّرا إياه بما سبّبه لعائلته من أذى و لكنّه تمكّن، كما هو الحال دائما، من التحكّم في إنفعالاته... إستجمع ما تبقى في أعماقه من قوّة و سألها " من هذا الرجل؟؟ أظنّ أنّ صمتك قد طال... لقد سألتك من يكون؟ أجيبي..."... تلعثمت المسكينة و شعرت بحبالها الصوتية و قد تحجّرت فضاع صوتها بين متاهاتها... ماذا عساها تقول؟؟ و ما الذي يضمن ردّة فعل آسر حين يعلم أنّ الرجل الماثل أمامه هو طليقها...