Zaineb S. - زينب س

عدات عشية كاملة على اعصابها ..ماشية جاية في وسط الدار ..تعس على التليفون تستنى في مريم وقتاش تكلمها ..اول ما كلمتها و قالتها روحت مش عارفة كيفاش طارتلها ..قعدت يجي ساعة تستجوب فيها و زادت تشجعت كيف لقات عفاف في دار خالتها ..

اسمع نحبك تهبلو خليه يحبك يموت عليك و بعد تجبد بيه ..حمى و الله خايفة كان يسمع فاروق اخطانا خلي الحكاية توفى هوني ...شنوة مريم امان مش وعدتني ياش تعاوني فيسع تاثرت بكلام عفاف..حمى راو مش ساهل الي طلبتو ..

امان امان مريومة زيد معاه شوية اكهو و كيف يحب عليك انبزو و طفيه و توفا الحكاية ..باهي باهي ربي يستر..قامت حمى حملتها و باستها ..اي مريومة نخليك ترتاح ..تحل في الباب خارجة و تلقى فاروق في وجهها جابد المفتاح باش يحل الباب ..قعدو يخزرلو لبعضهم ..كيف جات تجري من لهفتها باش تسمع الي صار بين مريم و انيس نسات فاروق ..تصدمت في روحها كيفاش نساتو للدرجة هاذي ..فاروق ..

هذا الي نجمت تقولو ..اي فاروق شبيك مصدومة ..مانيش مصدومة اما..بعدها بيدو و دخل ... شنوة جبت لعفاف و كيف ملقيتهاش مروحة ..خلطت عليه و هو داخل البيتو و بدا ينحي في مريولو..شبيك فاروق ..شبيك تكلم في هكا ..رما المريول فوق الفرش ..و قعد ينحي في الصباط ..كيفاش تحب نكلمك يا ..حميدة ..تعرفو كيف يناديلها باسمها و يضهر العرق الي في جبينو راو متغشش برشا ..قربت منو و هو واقف يجبد في منشفة ..حطت يدها على ضهرو العريان ..يزي فاروق امان شبينا ولينا هكا ..بعد عليها رما المنشفة فوق كتفو ..خزرلها في عينيها ..كان باش تتفكرني بالصدفة مش لازم منها ..مخلهاش تجاوبو خرج و مشى لبيت الباونو ..خلت تجري وراه في الكلوار ..

فاروق.. نكلم فيك فاروق ..عرضتها امو شافتها خارجة مالبيت معاه و هو عريان تمنات الارض تنشق و تبلعها وجهها حمااار و دخلت بعضها و هو دخل و سكر الباب وراه بالقوي..حمى بنيتي وقتاش جيت مريتكش ..تكلم فيها و تتبسم كينها شدتهم بالكمشة ..اه خالتي منجية جيت لعفاف ياخي طلعت مش هوني ..اي اي مشات ادار دليلة اختي اما اقعد ميسالش هاو فاروق هنا ..لا ماعتش عليا بكري هيا خالتي منجية بالسلامة ..مش مصدقة كيفاش سلكتها معاها و خرجت ..تمشي و تخمم وين ماشيا يا حمى زعمة الي تعمل فيه صحيح ..شعندك فيه انيس ..علاش تحب تنتقم منو..حبيتو صحيح اما في بالي حبو مات في قلبي علاش كيف نشوفو ندخل بعضي ..

انا نحب فاروق ..حمى فيق انتي تحب فاروق ..انيس ماضي و وفا ..لا لا الا ما ندمو على النهار الي عرفني فيه ..شبيك حمى نسيت كيفاش بكاك و شواك و طيشك على طول يديه الا ما نشويه كيف ما شواني...هذا هو الحب الكبير يخوف..« الحب الكبير يظل مخيفا حتى في لحظات موته يظل خطرا حتى وهو يحتضر» ..في لحظة يطيرك لسابع سماء و في لحظة تهبط لسابع ارض..حب كيف يوفا يخلي برشا وجيعة و قهرة ..سكينة و يغرسها في قلبك الي كان نهار من اقرب الناس ليك ..تقعد باهت مصدوم مش فاهم شنوة الي صار ..وينو الحب الي كان ..وينها الفرحة الي مشى في بالي وصلتلها..كيفاش هان عليه يخليني مش قالي نحبك ..مش قال الدنيا بلا بيا ما تسوى شىء ..كلو كلام ..كلام و هزو الريح ..يا ريتنا نجمو ناقفو في البدايات ..يا ريت نجمو نوقفو الوقت في لحظات تصورناهم مش باش يوفاو....