نتمنى ننساه
ننزعوا من بدني
نقلّع بوساتو المحفورين تحت جلدي
و حرارة طراف صوابعو كي يتعداو على ظهري
و ننسى حطّة كف يدو على كتفي
نتمنّى ما يتخلعش قلبي كل ما تجي عينو عليا
و نتمنى ما ترخّش بيا ساقيا كل ما نراه صدفة
نتمنى مرة نشدّ في كلمتي و ما نحلفش بعينيه

نتمنى يدوروا بيا المشايخ و  العزّامة و الصالحين
يقراو عليا
يدلدلولي حرز في رقبتي
و يكويولي عالفجعة و عالمحبة و عالوجيعة و على النسيان
نتمنى يشربوني من بير سيدي الصحبي
و نتمنى نتخمّر على نوبة السيدة المنوبية
نضيّع عقلي
ندحيك لربي
ندادي بيك وجيعة متحبّش تبرى
مرا قايم بيها الحسّ
حبلى بمحبّتي ليك
هازّتك سنين في ممّو عيني
و هازّة همّك بين ضلوعي
نتسيّب مع هزّان البنادر
تشدني اليدين من حزامي
تتسيّب شواطني
و نستلبس
تتطير بيا خصلات شعري
نخرج من قشرتي
نتفكّ ماليدين
فرس مقطّعة الرباط و هاربة
فرس قويّة فرس موجوعة
يسيل من جبيني عرق تعب السنين
و تهبط من عينيا دموع وجيعة الليالي
و يفور في عروقي الدمّ
و لازم ننساك
برغم جبيني يِتقْرى عليه اسمك
و عينيا في قاعهم فما تصويرتك
و دمّي تجري فيه محبّتك…
لازم ننساك
بالشطيح بالبكا بزيارة الوليا و الصدقات عالمحتاجين
بالصلاة بالدعا و الذبايح و الوعد
بكل ثنيّة ننجم نمشي فيها
و كل عزّام يديه تجمّد الما
قالولي بالنوبة تبرى، بالتخميرة ننساك…
نتمنى مع كل ضربة بندير يِتفتّقُوا غرز محبّتك المطروزين في لحمي
مع كل شطحة يطيح شوية منك من بدني
لين نوفاك…قبل ما توفاني
مع آخر ضربة في البندير
ندوخ
بعد ما قلّعتك منّي
نطيح بدن بلاش روح
نطيح جهامة
صفرا بخّارة و عينيا مقلوبين
نولدك مع آخر صيحة و نموت عالنفاس و نقوم مرا جديدة

يرشّوا عليا الماء
نفيق على تزغريط النسا
يتنفض بدني و تتحلّ عينيا
و ترجع فيا روح جديدة ناسيتّك
…
يا جرح ما يبراش
يا مرضة ما نقومش منها
يا وجيعة كانت أشبّ ما في هالسنين لي تعدات الكل
ما فاد فيك شيء
هزّوني ساقيا لكل بلاصة ننجّم نمشيلها
صمامة عمية لا نرى لا نسمع
دارو بيا المدينة و الرابطين
شيء ما يتنحّش…
كركروني للسيدة المنّوبية
و غادي عرفت روحي مستحيل ننساك
و انا نشطح عالبنادر
و طايرة روحي لفوق
و كي تفكّيت ماليدين
ريت تصويرتك
و دارو بيا سبع جنون
كل واحد فيهم وجهك
وجهك و انت متغشش و وجهك و انت تضحك و وجهك و انت تبكي…
تمنّيت حسّ البنادر يسكت
بش ما نزيدش نهبل بيك
و كي فقت و حليت عيني
لقيت يدي مسكّرة على حاجة
حليتها لقيتها سلسلتك
و وسط عجعاجي البخور لي بخّروا بيه عليا شمّيت ريحتك
في كاس ماء البير ريت غزرتك
قحرتك كي نعمل حاجة انت ماتحبهاش
وقتها عرفت لي انا مستحيل نبرى منّك
و لي عملتو الكل ماعرفش يقلّع راجل كيفك من قلبي
و حسيت روحي خاسرة موجوعة و تاعبة
و مستحقّة حاجة وحدة
الميترو لي بين يديك
و عوفت لي ما نبرى منّك كان بيك
و روحت نجري جايتّك
على حلّتي للباب
لقيتك ممدود عالكانابي
كاسك بجمبك
موزيكتك محلولة
اباجورتك تشعل
سيقاروك في يدك
هادي كي عادتك
تمثال ابن خلدون ما يحرركك شيء
سرداوي بعشرة ميترو ما يهزّك شيء
جيت لقيتك مش متحركة منك شعرة
سألتني شبي حالتي هكّة و كاينني كنت نبكي
من غير حتى كلمة حليتلي يديك
و من غير ما نخمم لحظة ترميت عندك
شميت ريحتك
و بكل سهولة
هزيت يديك و طبّقتهم على ضلوع سدري
هدات دقّات قلبي…
هاذي بلاصتي
و هكّة نحبّ يتعدى لي بقى من عمري
و كان توفى الدنيا تو
نقابل مولايا و انا متززّية شبعانة مالدنيا
خاطر ماحاشتي بشيء كان تعنيقتك
خاطرك  راجل عرفت كيفاه تحبّني و كيفاه تخليني عاشقة فيك…
و على خاطر خسرت كل مرة دخلت فيها في حرب ضدّك، هبّطت يديا بعد الحرب نومرو ألف و أمّنت لي انت راجل ما يتنساش…