ها انت تعود من جديد

تبعثر مشاعري تراقص احلامي تتلاعب بضفائري

ها انت تحادث جسدي و كانك لم و لن ترحل أبدا

اني أراك امامي تتنازل عن عرش كبريائك

و تتحتضنني بشوق قاتل و ترمقني بنظرات عشق فاضحة

اني اراك من جديد بعد غياب

اقترب ارجوك

فانى شوقي اليك قد بعثر مسار الزمن

اقترب لاتحسس حرارة جسدك

اقترب لاروي الظمأ من شفاتيك

و التصق بك لاطمئن على دقات قلبك

ها انت تعود من جديد في مخيلتي التي اهترات من انتظار عودتك و ألفت الف لقاء بيننا و عانقتك مليون مرة و قبلتك بين النقطة و الفاصل

الى متى سيطول هذا الغياب

خيالك سكن غرفتي نام على وسادتي تقاسم معي الفراش نزع عني الغطاء و دفئني عوضه

و احتضنني ساعات ضعفي و قوتي

راقبني عند اختلاءي بمرآتي و سمع احاديثي المطولة معاها

قبلني من شفاتيا كل صباح ايقظني ساعات السحر ليروي لي حكايات من الزمن الغابر

طيفك ابعد عني كل رجل عاشق

غازلني في كل الاماكن تفنن في مسحي احمري شفاهي الذي لم تتجرا لمرة واحدة و تقترب منه لم يقبل ان يكون مثلك و يقبل بجانبه و يتهاوى في رعشة ثغري التي تود اقترابك

طيفك خانك و بقي معي لم يرحل لم يكن قاسي عانقني و عاد بين احضاني اسرد له احلامي التي لم احققها معك

خيالك ليلة امس حضنني بعنف شديد و كتب كلامته على جسدي الضعيف

لم استطع صده و لا تركه وحيد

غازلني و ذوبني و بعثر كل احاسيسي و اكتشف طريق شماتي و الف على كل واحدة منهم بعض الاشعار و الاغاني

عطرني برائحتك بالاعتزلت العطور

و كرهت الخروج من غرفتي و بقيت اراقص جسدك الذي اهترء من ندوب الحياة

و لكني ذرفت الدمع حين اردت. مسك يديك و سؤالك عن ثوب الاسود الجديد هل يليق بي

بكيت بكاء الحامل التي اجهضت ابنها حين اردت تحسس انفاسك و النظر في عينيك اللتاني تخفياني حزن العالم

تالمت تالم الطفل الصغير الذي يريد ان يرى العالم و لكنه اعمى لا يبصر حين اردتك ان تنظر معي الى الامطار الغزيرة من الوراء النافذة و لم اجدك بجانبي

احسست بقهر ابكم الذي يريد الصراخ و الكلام عما يحس حين اردت ان اسمعك تتحدث عن الامك و احلامك ساعاتها فقط اكتشفت اني كنت مع طيفك و لست انت

فهلا عدت !!!!!

بقلم أمل التواتي