Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

عن وجـع الرحيـّل

solitude-relationAmal Touati - أمل التواتي

لست تلك الفتاة الجميلة و لا تلك الفاتنة الرقيقة ، لست ملاك بهيئة بشر إختزل تفاصيل الأنوثة..

لا اشبه فتاة احلامك.. لا اجيد رسم كحل عيني مثلما تعشـق من النسـاء و ليس لي شعر طويل.. فمثلي مثل الاخريات.. مع كل فشل اركض لقصه و كانني امضى من ذلك الفشل بإقتباسات بدايات جديدة فى قصّت شعر جديدة كأننى أشطب من عمرى ذلك الذى مضى بتلك التجربة الأخيرة.. او انني بذلك اقطع من الانوثة برغبة دفينة منذ الطفولة.. فرمزها الشعر الطويل..ففى مسرى المقص على شعرى .. راحة تخذير ألم .. ألم الفشل.. ألمك أنـت .. وأنا.. .

تعلمّـت منذ طفولتى أنّ القوّة للرجال فلربما أردت بعض القوّة للمضي قدما .. كـ أنـت ..

وأمّا بعـد .. لا أخفك ألمـا .. قد ندمـت ..؛

لو اجد وصفة سحرية لجعله طويلا لفعلت ! ليكون كما أحبه .. وكما تحبـه أنـت !

أتعـرف ياخيبـت أملى...

لست بارعة في وصفي شعوري و الغوص في ادق التفاصيل لكتابة كلمات تجعلك تشعل سجائرك.. تتلذّها.. تعانقها.. تضجعها بكل هدوء،

لا املك ذلك السحر للفت انتباهك لا املك شئ مما تحلم بيه .. حتى الشمات اللّعينـة التي تغريك لا املك منها الكثير.. و كأنّ القدر يذكرني بانك حلم.. آه لو كنت استطيع نزعها من تلك الفتيات التي تغريك لانتزعتها وبعد أن أفتكها لتزينت بها لك.. وحدك ..،

لست ممن تتقنّ فن المغازلة .. لا محادثات ما بعد منتصف الليل.. التي تشعرك بانوثتي و تزعزع رجولتك

كل ما احمله هو بعض مني اهديك اياه.. بكل خجل،

اهيدك حكايات طفولتي ، برائتي ، سذاجتي التي تشعرني بمدى تفاهتي .. وبعـض من أحلام الطفولـة الورديّة..،

اعلم جيدا انك لا و لم و لن و بكل ادوات الجزم و النفي "لن تكون لي" .. لا للحظة واحدة و لا لدقيقة واحدة و لا حتى ليلة شتاء ممطرة باردة.. لن تكون لى لأقتسم أحلم معك العمر معك الشهوة معك الحزن معك البهجـة الفرحة .. وبعض قبلات المودة ..،

لن يجمعنا منزل لنختلى بغرفة واحدة.. نتخاصم على اتفه الآشياء.. أتعلم أنى أحلم بالخصام معك؟

عن أي شيء لايهم عن الفيلم الذي سنشاهده او من سيطفئ الضواء عن ساعة النوم.. لو تعلم كم يألمنى.. أننّا لن نتشاجر..عن الوان ملابس النوم وأشكالها..؟ عن الملابس المغرية للتى تريدني ان ارتديها لك وحدك ؟

لن احلم ليوم واحد اننا نتخاصم على اسماء ابناءنا.. و لا عن حالتي النفسية المعطبة المنهارة اثناء حملي .. بإبنك..،

لاتخف فكل ذلك لن يحدث فسأضلّ أحب رائحتك و ستضلّ تغرينى .. لن أجعلك تنهض في ليالي الشتاء تبحث عن غلال الصيف .. فهي شهوة أدفنها .. كشهوتى إليك .. كإشتياقى لك الآن، لن المس و اداعب ابنانا الذي سيكون نسخة مطابقة منك ليحمل تلك الاتبتسامة و تلك الرجولة و ذلك القلب المحب لكل ماحوله.. لن تكون هناك فتاة صغيرة توجهها و تلقينها دروس الحياة.. لن تكون هناك ليالي تجمعنا وانت .. لن تكون راوي تسرد علينا حكايات من الزمن الغابر كقصص ماقبل النوم.. لا شئ من ذلك سيكون حقيقة، فانا ليست امراة سيدنا زكريا التي اكرمها الله بولد وهي عاقر... قد ولّى عصر الانبياء ليتحقق هذا الحلم بالدعاء

فأنا.. لست فتاة احلامك ..انا فقط عابرة سبيل .. و سياتي وقت الرحيل، عندها ستكون الوحيد الذي جمع كل الصّفات التي اهواها و التي أكرهها من فرط حبى إليها وإدمانها، ستكون انت الوحيد الذي حدثته عن اقاصيصي ..طفولتي ..و الى ان ياتي وقت اكون تلك المنارة التي تضئ حياتك، كمثل تلك الوحيدة بين الأمواج أضيئ دربك .. آمل فقط أن لا أنسى كما زارت آلاف النساء قبلى مقبرة النسيان ،

؛ آمل أن أكون جانبك عندما ترسى مرساتك وتضمّ شراعك .. حتى وإن لم أكن لك الميناء .

بقلم أمل التواتي

عن وجـع الرحيـّل