السنين زيّنتك زادتك خطوط جويدين في جبينك و في طرف عينيك… العينين لي عمري ما ريت أشبّ منهم… و عمري لا ريت قوّة كيما لي ريتها فيهم… السنين زادتك رزانة و عملت منّك مرا تحسب الكلمات و تحسب الخطاوي… ما تبدلتش يا عمري يا محبّة العمر و بنتي لي كبرت قدّامي و على عيني…

كنت عارف انو نهار بش ترجّعك الدنيا لبين يديا… نخبيك عندي و نخاف و نذاري عليك حتى من روحي…انت نقطة ضعفي انت يدي لي توجعني… انا لي كنت نلوًج عليك في النسا لي قسمت معاهم فرشي هالسنين الكل…نلوّج على عينيك الكحل و بيوضيتك و النمش لي مفرّت في وجهك زايد في زينك الشطر نلوّج على خصلات شعرك لي يبداو يطلّوا من تحت خمارك و نلوّج على ريحتك لي ما نسّاتنيش فيها روايح النسا الكل… و نسكر لين ندوخ لين نتفسّخ و لين تتفسّخ من مخي الوجوه الكل و في طمبك الشيخة تطلعلي تصويرتك… و ما حبيت حد قد ما حبّيتك  و لا وصلت مرا لتراكن قلبي و للقجر الدخلاني متاعي …لي مخبي فيه اسراري و مخبيك انت بيناتهم.. انت الحكاية لي منجّم نحكيها لحد… و يسألوني صحابي "ياخي لهالدرجة تحبّها" صحابي لي يعرفوا تلاثة اربعة بنات فرد وقت عمرهم ما بش يفهموا راجل عدّى عمرو الكل يلوّج على مرا ضيّعها… ضيّعتك اي من تنرفيزي الزايد و غشي و الكلام المرزي و الصياح… كنت نحب نوجعك بش ما تمشيش… ياخي مشيت انت و توجعت انا… ماعرفتش نستحفظ عليك… و انت مرا تعرف قيمة روحها و تمشي وقت تحسّ العبد لي معاها مش عاطيها قيمتها تمشي هادية ساكتة و في عينيها القوّة…و بعد هذا الكل جيتك وحدي جيتك تاعب و موجوع واجعتني. الدنيا و واجعيني النسا لي عرفتهم بعدك…لوحت روحي عندك.. جيتك من سفر طويل.. جيتك طالب العفو جيتك متوحّش و حابّك و حابب نكمّل هالعمر معاك…اما انت زعمة مزلت تحبني تحبّني؟

________________________________________

و تسألني "مزلت تحبّني" تضيع على حافة شفايفي الكلمات و ما نلقالكش جواب..انت اوّل راجل حليت فيه عيني و كنت مرايتي لي نرى فيها زيني …كحل و حمّير خفيف و شعر مهدود و احنا صغار نقراو في الليسي…طفلة صغيرة تستنى العين تجي في العين بش تتبسّملك فماش ما قلبك يتلفتلها… كبرنا و كبرت حكايتنا و تفرقت ثنيتنا و خنقتنا محبتنا.. ما تحمّلتش صعبك و رايك لي تحبّ تمشّيه عليا…انت حبيت تسلسلني و انا طير حرّ… طرت و خليتك… توجعت قد السما سبعة مرات و بلعتني الدنيا و تلهيت في قرايتي و خدمتي و ما قعدلي من حكايتنا كان ذكرى شبابة مخبية في تراكن قلبي و تساكر سينما و دبوزة برفان و شركة فل مخبيين في حكة ذكرياتي..  
و اليوم  نشوف في الدنيا ردّتك راجل رزين عندو شيبات بعدد المرات لي توجع فيهم…انت عشير العمر و صاحب و خو و بو ثاني… انت الراجل لي حبّيت فيا الحاجات لي لوّحوني على خاطرها الذكورة الكل…القوة والرجولية و كسوحية القلب وقت الازم..

اما مانعرفش نحبّك و الا لا… اما انا نحبّ يديك لي يعرفوا يتلهاو بيا و نحب عينيك لي يعرفوا يقراوني و نحبّ شفايفك كي يلمّسوا كفوف يديا و نحبّ حضنك لي يعرف يعنّقني بقوة تخلي  قطايع روحي لي تكسّرت على حافّة الايام يرجعوا يلصقوا.. انت تعرف ترجّعلي روحي قطعة وحدة بعد ما الدنيا مشّاتها فتفات.. روح حيّة تحب الدنيا و تحب روحها اما مانعرفش كان تحبّك.. و نعرف لي انت ما تسربيش الفتفات.. لا فتفات مشاعر و لا عقاب محبّة و لا لهوة من فوق من قلبك.. انت تعمل كل شيء من قلبك.. ببساطة و سهولة و ماغير ما تخمم.. انت كي تعطي تشبّع.. كل شيء تعطيه بالبرشا..بالياسر..بالفايض..

نحبّ حنّيتك و نحبّ اكثر لهفتك عليا… و نحبْ غيرتك كي تبدا حاشم بيها و نحبّ اكثر ثيقتك فيا وقت نحكيلك حاجة طول تصدّقها.. لين بطّلت نكذب عليك حتى كذبات صغار.. نحبّ كذباتك الصغار خاطر نفيق بيهم و نحبّ أكثر صدقك كي تقلّي الحاجة كيما هي ماغير زينة.. نحبّ سكاتنا.. كي نقعدوا مقابلين البحر باهتين فيه.. و نحب اكثر كي عالتلفيتة نلقاك باهت فيّا انا.. و نحبّ تقنقينك على النظام و المسؤولية.. و نحبّ اكثر محبّتك لحاجات فيا انا نراهم عيوب.. نحبّ غشّك.. كي تفيض كالبركان.. و نحبّ اكثر وسع بالك كي نسيّب انا الدلال.. نحبّ دلالك ليا.. و نحبّ اكثر انّو تصوني و تخاف عليا من  الرجال الآخرين و حتى من روحك.. نحبّ انك عمرك ما حاولت تلمّسني.. و نحبّ يديك لي يغطّيو طرف تعرّى من رقبتي و الا شعري.. وقت نحنا وحدنا.. و عمرو لاكان الشيطان ثالثنا..

و نتمنّى من ربي انّو حكاياتنا ما توفاش..نتمنى انو الدنيا ما تفرقناش...اما نحبك و الا لا..صدقني الاجابة منعرفهاش..