في طريق عودتها إلى الفندق الذي تقيم فيه رفقة مساعدتها، بقيت تستعيد حديثها مع ذاك الغريب الذي أنست نفسها رفقته...آسر...صديقها الجديد....دلفت إلى غرفتها...نزعت عنها حقيبتها و ما كانت تتزيّن به من إكسسوارت...
وقفت أمام المرأة تتأمّل وجهها...رفعت يدها تمسك بخصلات شعرها القصيرة...شعرها الذي كان ذات يوم كثيفا...يتعدّى طوله كتفيها و يصل إلى أسفل ظهرها...عادت بها الذاكرة إلى اليوم الذي قرّرت فيه أن تقصّه...ذاك اليوم الي قرّرت فيه أن يتمخّض وجودها عن كيان جديد...