آخر ما كان ينتظره رجب أن يواجه اليوم ضغينة زرعها سوء أفعاله في ذاك الطفل...قبل إثنتي عشرة سنة... لم و لن ينسى شرارة الغضب التي إرتسمت في نظرات إبن نور الدين الذي أطاح بكرامته إلى الأرض بعد أن إفتكّ منه أرضه... مورد رزقه الوحيد...و إذ بشرارة الغضب تلك تتجسّد أمامه فعليا اليوم...
فالطفل المكلوم أصبح رجلا فارع الطول قوي البنيان أسقطه متهاويا بلكمة واحدة... بل أكثر من ذلك...يبدو أنّ إبن نور الدين هو ذاته حبيب ركين الذي يتحدّث عنه أهل قرية كفّ الصبي... نفض عن ملابسه الغبار و إستوى بقامته واقفا و أمعن النظر في ركين التي كانت متصلّبة الملامح بعد ما حدث...