يمشيش في بالك

من بعد الدمعه مايجيش الفرج.. و الباب اللي تسكر مايحلش البلج.. ياما وراء الضحكه هموم.. و العين اللي دمعت مايجيها النوم..

يمشيش في بالك

الورده اللي مارواتش بالماء.. ينجم يعيشها و يحيها الهواء..تفوح بريحتها البنينا و ملمس اوراقها الحنينا..

يمشيش في بالك

الشمس ماتشرقش من بعد السحاب.. و البشر ماعندوش اصحاب..الرفيق وقت الضيق.. و ديما معاك في الطريق..

ياما يسهال الكلام و الفعل يتبدل كيفو كيف الزمان

يمشيش في بالك

البشر الزوالي الفقير اللي تظلم و تهان و تحقر ما يجيش نهار و ينقم عالدنيا و على العباد.. نشوفوا في رواحنا و ناسين غيرنا.. كيفاش تقولوا التونسي للتونسي رحمى وقتلي برشا عباد

يراوها نقمى.. خواتنا عايشين اليوم و موش عارفين غدوه يحيا و الا يموت.. يموت مالجوع و الا مالقهرا اللي ساكنتو في جواجيه.. القهرا اللي بكات رجال في زمان  ولى الحيوان احن

مالانسان.. في زمان اللي تاكل فيه العباد فوق الشبعه و تلوح.. و هو اولادوا من كثر الجوع تبكي و تنوح..موش عارف يسكت جوعهم و الا يسكت بكاهم.. حاير هالانسان الضعيف، الفقير،

الذليل، المنسي، المحقور، المقهور.. يعيش هو و الا يعيشوا اولادوا.. عايشين في زمان الخو مايحنش على خوه.. حتى لو كان يراووه غارق يتلفوه.. بوسخ الدنيا طغاوا و عفسوا في العباد.. و

نساو كيفاش كان حالهم في هالبلاد..

يمشيش في بالك

اللي البكيا اصعب مالتبسيما.. هذاكا اللي صاير في مجتمعنا ديما.. مازال كان الضحكا باش تتشرا بالفلوس.. و ناسين الناس الكل باش ياكلها السوس.. ميسالش فكيتوا لقمه الزوالي من

قداموا.. و حسدتوه عالتبسيما اللي ماتفارقوا في مناموا.. انت ما وصلتش تتصدق بالفلوس.. و الزوالي كان يلقى تبسيمتو يقسمها في زوز.