Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

يتيمه

fillette-pereIbtihel Harakati - إبتهال الحركاتي

شمس الشموسه.. طلت عليا من وراء السحاب.. حاشمه و خدودها حمر كالفرازه.. نورها الضاوي مضوينا.. بدفاها الدافي ادفينا..حارت و احتارت فاش نكتب كل يوم.. خايفا لانطلع عليها نلوم.. غزرت لوراقي المرميه و الستيلو اللي في يديا..

نفس الكرسي اللي مواسيني.. نفس الطاوله.. ونفس البلاصه.. اما بفكره جديده..حكيت برشا عالعباد.. اللي فرحت و اللي بكات.. سألوني حبابي هذا الكل يحكي عليك! مجاش في بالهم الكتيبه تحكي عاللي ترى فيه موش اللي تعيشو.. برشا أسئلة ماتوفاش و ديما تبدا ب"علاش"..

جاء على بالي بنيه صغيره.. في وجهها تبسيما حزينا.. حبيت نسألها شنيه السر.. خافت و ترعبت و ولات ترعش.. حيرتني و زادت عليا في الحيره.. و قعدت في بالي كالتصويره.. بكاها يبكيك.. تحب مالدنيا تشكيك.. زعما حزينه عاللعبه اللي تفكت من يداها.. والا عالبو الي مشى و خلاها..

كان يركبها على ظهرو و يجري بيها.. كالحمامه البيضه تحل يداها.. ضحكتها بالدنيا تشريها.. هذا شكان البو يرى فيها.. حنين عليها و تحت جناحو مخبيها.. على قد خطوتو فرحها و باللي قدر كفاها.. كانت كل حياتو هالبنيه و ديما عايش بيها..كانلها البو، الخو، الحبيب، حتى في مرضها كانلها طبيب..

جاه المرض صدفه و خاف عليها مالدنيا و اللي فيها.. الضحكه اللي بكلها براءه ولات حزينه وحيرت اللي يراها..كانت ترى في بوها الجنه :"بابا هزني معاك هذا لوكان تتمنى".. البو ضعف و سكن الفرش لين ربي حبو هزو و خلاها. .. عجزت نوارة بوها لين ذبلت وضاع اللون اللي كان فيها..ياما بكات و مالدنيا تخبات.. عاللي مشى وخلاها وحيده بينات العباد..

عشره سنين كان كل حياتها ماليها.. لين نساها في كل الدايرين بيها.. لا فيهم واحد يحن و يتفكرها.. لا الام اللي شافت حياتها و هجرتها و بوسخ الدنيا باعتها.. لا اللي يحن و يحميها و مالدنيا يخبيها.. الشمعه اللي في ايام بوها ضوات.. طفاها القدر لين ذبلت و وفات.. مشى عليها الحنين .. اللي كان حاميها مالعين.. تنشف  السماء مالمطر و هي دموعها مازالت على خوديها.. مالقى حد كيفاش يخفف الليعه اللي فيها.. واللي يراها يقول مسكينه هالطفله "يتيمت البو"..

اختي نصيحه مالدين.. كان بوك حي حطو في عينيك.. متعرفش عالزمان وقتاش يقصى عليك.. و يخطف اغلى انسان ليك.

بقلم ابتهال الحركاتي

يتيمه