اليوم ؟  لا أعلم... يوم يشبه جميع الايام..

الطقس ؟  صباح حزين  بطعم قهوةمرة  أترشفها بعد صراعات الليل...

الساعة ؟ لا يهم..  ساعة كغيرها لا شئ يتغير فيها غير أعدادها

التاريخ ؟ 1 نيسان...

شهر الكذب كما يسمونه..

حالتي ؟  امرٱة تشبه  عجوز في اخر ايامها  تتناول حبوب مسكنة لعلها تنسيها الام الروماتيزم لكن انا اريد ان انسى اوجاع روحي

رغبتي ؟ لا رغبة لي... لكني فكرت في  الكتابة لعلها تلملم نزيف حروفي..

ماذا حصل ؟ لا اعلم.. وجهي تعيس.. قلبي منكسر و روحي تنزف....

اه تذكرت!! نحن فقط افترقنا البارحة...

ماالذي سيتغير ؟

فقط ستمطر عيناي  لبضع ليالي... و سافقد الشهية لبضعة ايام ستمر

كانها اعوام . . ساتذكر فيها حكايتنا التي ستمر عليا كانها شريط . . و ساتساءل ماذا يفعل الان ؟ هل هو  بخير ؟ كيف حاله ؟ ماهو طعم قهوته بدوني ؟ كيف استيقظ دون قبلاتي  وكيف

يمضي يومه من دون صوتي ؟

سأرغب بأن أسئله عن طعم السجائر في أيام الفراق ؟

كيف كان تأثير النيكوتين به ؟

وكيف كانت زيارته للخمارة ؟

كيف هو  الٱن ؟

هل سعيد ؟ هل مزاجه معتدل ؟..

لا أعلم على من علي أن أرمي اللوم ، على حماقتي  أو اتقانه الكذب  ؟

احببته و نسيت انه على قدري تعلقي .. على قدر ما سيؤلمني حد الاحتضار.

. كنت كطفلة تمسك شمعة رغم ادراكها انها من الممكن ان تحرقها وتؤلمها ..

و الان هأنا اكتب على صوت فيروز تغني '' امس انتهينا''..

صوت فيروز كان دائم سكر قهوتي و مخدرا لالمي لكن اغنيتها لم تزدني الا وجعا و الان لا  ارتشف هذا الصباح الا مرارة خيبتي..

اليوم اكتشفت كم  هو يشبه نيسان!!

كاذب هو كنيسان...

و هأنا الان  في حضرة غيابه بقايا امرأة يحرقها الحنين...هو كاذب يغيب و يعلم أنني سأبقى على قيد  الانتظار...  

وسأعيش اليوم طقوس فراقه و اعزي نفسي في حب سأدفنه يوما في مقبرة النسيان سأفرغه من روحي.. و انسى كذبة نيسان..