هل تعلمون ماهو هذا الوحش ؟

هو وحش متعدد الاشكال ..

هو ان تحس انك حشرة في يد وحش كبير لا تستطيع التغلب عليه ..

ذلك الوحش المخيف الذي يأتي في ايامنا السوداء المظلمة ..

يقولون لي اشعل الشموع لتتخلص من الظلمة .. لكني لست خائفة من الظلام .. ربما هذه المشكلة اساسا .. ان هذا الوحش يجعلني اتجنب الانوار ..

يقولون لي غادري السرير و ينتهي كل شيئ ..

لكني لا استطيع لان القلق يحبسني كرهينة داخل غرفتي في السرير .. احاول الهروب من لكنه  يسحبني دائما نحوه  ..

يقولون لي من اين جاء هذا القلق ؟

القلق هو رفيقي السيئ الذي اخذني لهذا الوحش ..

يقولون لي اخرجي .. ابتسمي .. اضحكي .. كوني سعيدة ..

هل تظنون انه لا شيئ سعيد ان اتظاهر   بسعادة لا احسها  فعلا ؟

هل تعلمون كم اعاني بسبب ذلك الوحش و صديقه ؟

من هو صديقه ؟

انه الارق الذي يحملني كل ليلة بين ذراعيه ..

الارق له طريقته الرومانسية في جعل القمر و النجوم اصدقائي كل ليلة ..

يقولون لي اذا عدي النجوم و نامي ..

ما رأيكم ان اعد الاسباب الذي جعلت هذا الوحش يسيطر عليا ؟

يقولون لي انت من تخلقين هذا الجو الحزين فالسعادة هي اختيار و قرار ..

هل تعرفون معنى ان تكون في بئر عميق و تمسكك الثعابين من رجليك و انت تحاول تتسلق تلك البئر ؟

يقولون لي انت تضخمين الاشياء...

كلنا نخاف ان نموت لكن ألم يمر احدكم بمرحلة خاف فيها من ان يعيش ؟

انا.. انا .. انا وحيدة ..

غضبي .. حزني .. وجعي تحول الى وحدة

اتظاهر بالانشغال لكن انشغالي هذه الايام هو وحدة ..

لا يمكنكم ان تفهموا هذا .. لا يمكنكم ان تستوعبوا هذا ..

ذلك الوحش يلتهمني .. يحولني لانسانة باردة بلا اهتمامات ..

يتسألون اين هذا الوحش من  ما خلق اين يقبع

انه داخل كل واحد فينا ينتظر فرصته ل يفتك بنا  .. خلقته الظروف و المصاعب و الخيبات ..

يستغربون .. هل هو مخيف و كبير لهذه الدرجة ؟

يعتمد ذلك على قوة كل واحد فينا و ارادته في الحياة ..

هل عرفتم من هو هذا الوحش ؟ ....

انه الاكتئاب .. وحشنا المخيف ...