Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

من طفلة عادية إلى داعشية

regard-haineuxSafe Ben Jday - صفاء بن جدي

قمر كانت طفلة عادية , متربية تحب دارهم و تحب قرايتها صحيح ما كانتش من الأوائل و المتميزين أما كانت عادية في كل شي في تفكيرها في لبستها و في علاقاتها مع العباد . وفت العطلة الصيفية و تحضر في روحها بش ترجغ تقرى هي السنا باك و متحمسة برشا بش ترجع تقرى علي روحها و تاخذو و تفرح دارهم .

أول نهار في القراية رجعت و تلقى معاهم في قسمهم طفلة جديدة متنقبة كانت ردة فعل قمر عادية لا حبتها و لا كرهتها و لا كلمتها و لا حقرتها . أما مع الأيام بدت تتقرب منها و ولُو ديما يقعدو مع بعضهم و حبتها مع الوقت خاطر لقتها طفلة حنينة و متواضعة و ديما تعمل في الخير و تحترم زادا العباد المختلفين عليها

أما في نهار مالنهارات قمر مروحة إلدارهم و الطفلة المتنقبة نادتلها و مشت معاها و حديث إيجيب حديث للي وصلو و ولو يحكو على النقاب و الحجاب و الصلاة و الدين ككُل و بدت الطفلة بشوي بشوي تقنع في قمر بش تتنقب قالتلها : لبستك ماهيش محترمة أعلاش تقلد في الغرب و تلبس كيف ما هوما يلبسو أعلاش ماتكونش عندك شخصيتك الخاصة بيك و ماتخلي حتى حد يفرض أعليك لبسة ماهيش متاعك لبسة تخالف الشرع و تخالف سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و بدت تذكر ليها في آيات و صور قرآنية تأكد على النقاب و على السطرة و زادت عطتها كتيبات صغار تقنعها أكثر

قمر دخلت بعضها روحت للدار سكرت على روحها باب بيتها و بدت تقرى في الكتيبات و المنشورات اللي عطت هملها ألي أكثرهم تلقى فيهم وعود بالجنة و الجواري و الخمر و تلقى فيهم زادا ألي يحكو على عذاب القبر و النار و جهنم

و زادت قمر دخلت بعضها و في اليل ما رقدتش تتخيل الجنة و خايفة من عذاب القبر و فزت و خزرت للروحها في المراية و قالت أنا وجهي عورة و صوتي عورة و كل شي فيا عورة ومن ليلتها قرت بش تتنقب و تعرفت على بنات أخرين متنقبين و دخلت في أجواء أخرى و تنظيمات و ولى عندها كل شي حرام حتى قرايتها كرهتها خاتر البرامج ألي تقرى فيها نتاع كُفر و إلحاد و ولت تحكي كان على أبو جهاد و أبو زياد و أبو عياض و ولت صحاب هي و أم يوسف و أم نضال

و هكا مع الأيام ولت تحلم بالجنة و الجواري و ولت تحب تموت شهيدة و حلها الوحيد هو الجهاد أداك أعلاه مشت لسوريا و هي توا غاديكا تخدم في خدمتها و تجاهد على روحها و إيحضرو فيها بش ترجع لتونس في عملية تفجيرية ضد الأمنيين ..

منيش بش ندخل برشا في التفاصيل و بش نحكي على ليعة دارهم و حصرتهم مَر ينكرو فيها و مر يتوحشوها و يبكو عليها أما العباد ما تسكتش و ما ترحمش و نسو قمر الطفلة العادية , العاقلة , المتربية و ما يحكو كان على قمر الإرهابية , الداعشية ..

بقلم صفاء بن جدي
من طفلة عادية إلى داعشية