أستاذ في الثانوية يعترف لتلميذته بالحب و يقول لها : لو كنت في زمن غير هذا الزمن و لو تعرفتُ عليك سابقا لكانت توجد أسطورة أُخرة فأنت دائما في القسم تجلبين أنتباهي , بنظرتك كلامك و حتي أُسلوب كتابتك , طريقة جلوسك , كنت منفردة , متميزة لست كالآخرين ..

فتسأل حينها في حيرة : هل هو أستاذ مجنون أم عاقل في زمن المجانين !! . هل هو مجنون ليعترف لفتاة تصغره بعشرين سنة تدرس عنده , تأخذ منه دروس الفلسفة , دروس التأمل و التفكير و لكن في آخر حصة تأخذ منه درس في الحب !!! أم تراه عاقل في زمن المجانين بعقلانيته رأى في تلك الفتاة رزانة و حكمة لم يراها المجانين : فتاة في الثامنة عشر من عمرها تناقش تسأل تلاحظ و تفعل مالم يفعله كل التلاميذ , أهتم بها إلى أن سكنت عقله و ربما قلبه و تمنى لو كانت لهما أسطورة تجمعهم في غير هذا الزمن ..

في أغلب القصص نجد التلميذة هي من تعترف بحبها لأستاذها و لكن في هذه القصة نجدها مختلفة و حتى طريقة الأعتراف كانت مختلفة عن بقية الأعترافات كانت مشحونة بالرموز لم تكن تصحبها كلمات غزل و حب فقط قال لها : لو كنت ألتقيت بك في زمن آخر لكانت أسطورة أُخرى . كانت كلماته يسيطة و عميقة فمتى ذلك الزمن الذي يتحدث عنه و ماهي الأسطورة اللتي كانت ستجمعهم و ماهي الطريقة التي كانو سيلتقون بها !!

لم يوضح أكثر في الكلمات و لم يتوسع لكنها فهمته و فهمت مقصده , لكنها أنسحبت أرادت أن تكون تلك هي نهاية القصة كانت قصة صامتة طوال سنة و يوم الأعتراف أنتهت .
هكذا هي كانت سيدة الموقف و هكذا أختارت النهاية لتكون هذه القصة بالنسبة لها أول أسطورة في حياتها من أستاذ فلسفة أستاذ العقل و التأمل و التفكير علمها طوال سنة الحكمة في الحياة و في آخر يوم تعلمت منه الحكمة في الحب ..