Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

بين شرقي و متمردة

homme-femme-face-faceSafe Ben Jday - صفاء بن جدي

ألتقى بها في مقهي فخم و كان يريد ان يفاتحها في موضوع  الزواج و بعد ان خطط و أستعد جيدا قال لها : ان حلم كل امراة أن تكون لها عائلة و أطفال من حولها 

أحابت :نعم . 

فقال : و ما حلمك أنت .

قالت : ليس حلم المرأة التي كنت تتحدث عنها .

أجاب ساخرا : و لكنكي كنت قد قلت لي نعم .

قالت بابتسامة : قلت نم لحلم المرأة التي في خيالك و ليس لحلمي .

قال بلهجة واثق : و لكنكي أنت أمراة كذلك مثلك مثل الراة التي بخيالي و ماالذي فيك مختلف عن بقية النساء .

نظرت في عينه و قالت: نعم أنا امرأة اشترك مع النساء في جنسيتي و أختلف عنهم في أحلامي .

قال ضاحكا : و ما هي أحلامك اذن هيا قولي و امتعيني ههههه فربما أشاركك الحلم .

قالت : أحلامي ليست للسخرية  و حلمي لي وحدي لا اقبا ان اقاسمه مع احد .

توقف عن الضحك و أجاب : لماذا انت حادة اتبخلي عني بمشاركتكي الحلم و انا الذي سأشاركك بقية حياتك .

اجابت بأشمئزاز : ربما .

قال : عن ماذا ربما هل انت ترفضين بأن اكون شريك حياتك .

قالت بكل ثقة : حياة المرأة عميقة  جدا تحمل الكثير من التفاصيل و الكثير من القصص , تفكيرها , أحاسيسها , كلامها حياتها دقيقة حياتها في غاية الدقة و قد تتعب مشاركتها حياتها بجميع هذه التفاصيل .

أجاب ساخرا : كل هذه حياة المرأة !!!!!! عزيزتي لا تعقد الحياة اكثر فان اكون شريك حياتك يعني أن يجمعنا بيت واحد نعيش تحت سقفه  , تطبخ لي , و تدليلني بأشهي الاكلات و تنجب لي بنت مدللة و جميلة مثلك و ولد يكون مشاكس و وسيم  مثلي و تنامين كل ليلة بجانبي و أحتضنك هكدا  تكون حياتنا مشتركة .

قالت بتعجب : أطبخ ! أنضف ! أنجب ! و في الليل انام بجابك ! أني أكاد أكون اقرب الي الخادمة أكثر من الزوجة و ربما تكون شريك فراشي أكثر من شريك حياتي .

أجاب بغضب : ما هذا الهراء اخجلي قليلا .

قالت : انت لم تخل لماذا انا التي عليا ان اخجل !

قال : أنت فتاة و الفتاة زينتها حيائها .

قالت : ثقافتي و ثقتي بنفسي هم زينتي و هل عليا أن أصمت و اتضاهر بالخجل لكي لاتمس زينتي و جمالي .

قال : التعليم و الثقافة لن تنفعك كثيرا لانك في دولة عربية و مهما أرتقيت ففي النهاية ستتزوجين  و ستصبح تحت سيطرة رجل شئت ام ابيت و هذا ما ينتضرك
صاحت قائلتا : لن أكون تحت سيطرة اي رجل أفضل البقاء وحيدة عل ان اتزوج رجلا لا يراني سوى سلعة جنسية و فريسة شهية في فراش الزوجية فانا فكر و لست جسد و أنا عقل و لست شهوة أفضل ان ابقي هكذا و اكون سيدة نفسي افضل من أن يكون سيدي ذكر يعتقد بأن الرجولة في أعضائه التناسلية أنني لم احلم يوما بالزوج و الاطفال كنت احلم دائما بان اكون سيدة نفسي لا اقبل الاهانة من اأحد و حتي منك أنت فانت بالطبع تفضل المرأة الخجولة المطيعة تقول لها أفعل تفعل لا تفعلي لا تفعل تجرحها تتركها لا يهم ستبكي بصمت و ستعود لك و ربما تطلب المعذرة عن ذنب لم ترتكبه هذه هي أمرأة حياتك أما أنا فال أملك نا تريده فأنا أمرأة متمردة لا ألق بشرقي مثلك فأنا لست لك و لن أكون

فأجاب بغضب شديد :أنت مجنونة غبية مهما تكلمت و تظلهرت بالقوة ستضلين أمرأة لا أكثر قد تقويك الكلمات لكنك في الحقيقة تضلي ضعيفة لا قيم لك دون ربيت ياويك و مهما كان عملك لن يحترمك أحد ان لم يكن معك رجلا يحميك ........ أرجو أن ياتي يوما و تستفيقي من غبائك هذا .   ثم وقف يستعد للرحيل .

فأجابت بثقة :افضل العيش صحبة غبائي سعيدة علي أن أعيش مع زوج كل ليلة مأدبة جنسية علي الفراش بأنتضاره .

فنظر اليها نظرة حقد , غضب , ثورة  تمني حينها لو ضربها ,  قتلها , حطمها   فهي لم ترفضه كزوج فقط بل كدلك رفضته كرجل لكنه اكتفي بالنظر و لم يجد في نفسه ما يضاهي أو يعادل ثقتها الكبيرة بنفسها و كلماتها الحادة و الجريئة سوى قوة عضلاته  لكن هيبته في ذلك المكان لم تسمح له فأنسحب بصمت و قد ربحت هي الجولة و كانت سيدة الموقف ..

بقلم صفاء بن جدي


بين شرقي و متمردة