لم يحبك أحد هكذا قال الصدى المرتد سياطا على جسدي ولست تراك  سوى سطرين مهملين في قصيدة رثائية و فريسة محاطة بقطيع من القلوب الصخرية.. و حناجر تغوص في لحم الصدى و خناجر تخصي الورد من عمرك.. لم تكن حتى المدى ولا ارتدادي في فراغ المكان و انزلاق الحواس.

لم يحبك أحد هكذا قالت شجرة اخطئها الخريف فحافظت على شامة ...كنت دوما كخطوات مثقلة نقصت رصيفا و كيدين منهكتين أسقطتا رغيفا و نامتا جائعتين على وجهك... كنت دوما كقصيدة تجلد في اليوم ألفا بألفها إذا ما تشكلت أنفا يستنشق عرق وجعك و كلما تكاثفت في الطمأنينة الزائفة و اﻷفق المطلق في قلبك الدامي .

لم يحبني أحد هكذا قلت و صرت اخشى ان يزورني ابي في الحلم  حتى لا يسألني ماذا فعلت بجيناتي الوراثية و بحلمي المخصي في دنياي و أنبته فيك ..

أنا ولد بلا والد و ضوء شارد، أنا اللاشيئ في غابة تعدم أشجارها وتورثني نافذة لا تفتح على سحابة

أنا أحبك هكذا قالت المثقلة بهمومها الضاحكة في وجوه الغرباء و سليلة دمع الفراشات إذا سقت قلمها حبرا  .. إمرأة نصف سريرها نار و نصفه فكرة .... بقلمها تعيد تشكيل ابتسامات تناثرت قبلا من ملامح وجهي.. أنا أحبك هكذا قالت امرأة مذ رأيتها قال القلب أنها أتت قبل الولادة و قبل الرسالات و قبل الماء.. امرأة من نبيذ  القوافي و أريج الخزامى... أراني فيها بعد أن غيبتني المرايا و تربص بي ظلي و ارهقتني شرنقة اﻷسئلة...

نحن نحبنا هكذا قلنا في شهقة حب و استسلام نقطة آخر السطر ﻹندلاق الفصول في كأسينا..وليل يضيئه زئبق وصباح يعانق حمرة خدينا ...

إننا نحبنا بنصف وعي و قلب كامل.