النسا على قدّ ما يحبّوا و يحملوا و يكركروا…و يهزّوك بين سنّيهم و في ممّو عينيهم على قد ما نهارة لي تقرّر مرا تلوّح راجل…تلّوحو كاينّي ما عاشرتوش نهار…

—————————————————————

ليلة من ليالي ديسمبر 2017 …شكون ينجّم ينسى…يديك الملفوفين على وسطي و البحر ممدود قدامنا و غارقة فيه القمرة…تشهد علينا النجوم و موجة البحر…على اوّل راجل ننسى بين يديه الدنيا…

…و تشهد علينا القمرة و البنبلوني و سيدي بوسعيد و شطّ المرسى و الشجر…و بلاصتا العالية في قمّرت…و يشهد علينا سينما حلق الواد…على يديّا الي عدّاو الفرجة و هوما بين يديك…ما نتذّكر شيء مالفيلم…نتذكّر الاحساس…احساسي و انا متكيّة عندك و يديا في يديك في صالة ظلمة…مليانة بعشّاق كيفنا… نتذكّر انّي كنت متوحّشتك و تعداو تلاثة سوايع و انا عندك… و ما شبعتش منّك…تشهد علينا بيت أوتيل بسيطة في عين دراهم…فيها زوز فروشات مفرّقين و كانابي قديم و إزار كي تهزّو شوية تشوف الغابة غارقة في السحاب…تشهد علينا الغابة و على الليلة الوحيدة لي عدّيناها الجنب للجنب… ليلة لي عرّيتلك فيها أفكاري و هديتلك فيها حاجة أغلى من بدني…هديتلك ذكرى انّك اول راجل نعدي معاه ليلة…صحيح ماورّيتكش بوسة الخال لي في ظهري و جرح عملية قديم في كرشي و حرقة متع صغر في طرف ساقي… اما ورّيتك ضعفي و وجيعتي و خوفي…و سايستني مسايسة الصايغي لي تطيح في يدّو قطعة ثمينة… نشهّد عليك ربّي لي يشوف فينا و يسمع…يشهدوا علينا… على حكاية ما كملتش بيناتنا… على الي لازم يتقال بيناتنا و علّي ستنّيتو منّك تو سنين و ما لقيت كان الإعترافات المغلّفة في قالب تفدليك…يشهدوا على تلاثة سنين من عمري مشاو و انت ترميلي في فتفات الكلام…ملوّل كان يسكّتني و مبعد و على قدّ ما محبّتي ليك كانت قاعدة تكبر  كنت نرى في روحي قاعدة نوحل معاك …للركبة للعنكوش للعينين…و معاش يززّيوني خوفك و لهفتك عليّا…و معاش نرضى نقعد المرا لي تهربلها كي تبدا مخنوق فادد و مطرّدينك النسا لخرين… معاش نرضى بشطر الكلام و شطر المحبّة و الغزرات المش مفهومين…كرهتك! كرهتك خاطر جرّتك تعداو ايامات معاش ننجّم نهزّ فيهم عيني في روحي… انا…لي كنت لاهية بيك برندفواتك بكرافاتتك بقفالي سواريك و ريقة سراولك و حكك مناقلك المنشّرين…بنوامر كوارطك و بتواصل خلاصاتك…و لاهية بوجعاتك و بتوارخك و بإنتصاراتك و بخساراتك…و اليوم…يزّني منّك!

اي هكّة…عطيتك تلاثة سنين من عمري فيّدتهم بين يديك كي الرمل…و وجعتني فيهم و بكّيتني فيهم ما يعبّي قْلُلْ… يزّيني منّك و من همّك…يا همّ العمر…على قول فيروز…يا روحي…يا شطر منّي يا اسرار مدفونة في قلبي يا نار فيا تشعل ليها سنين… نعرف لي انا زادة شطر منّك و الي دموعي ما تهونش عليك و الي وجيعتي وجيعتك و لي انت ما عرفتش تحبّني…خفت منّي… انا المرا لي تقراك و تتقوّى عليك… خفت من قوّتي لي كانت تنجّم تعطيك القوّة… و خفت من حرّ يديا…لي كانوا ينجّموا يدافعوا عليك… انت كنت تخاف مني و انا كنت نستقوى بيك…

يزّي…انا خرجت من حكايتي معاك بمرا قويّة…تبكي اما تضرب… تتوجّع اما تكمّل… تكوع، اما تمشي… و تو تتستوى خطاويها كي يتعدّاو الايامات…

اليوم قمت الصباح مديت ذكرياتي معاك…تساكر سينما و شرك فلّ و تصاور فيهم وجوهنا فرحانين… و كَرْنِي كنت ديما نحكيلو عليك…قررّت نطيّش اي حاجة تحكي عليك و الا فيها شويّة منّك و الا تذّكرني فيك…لقيتك باقي مغروس في لحمي…مشيت جيت…ندادي كالمرا لي بش تولد… انا الحبلى بذكرياتي معاك… انا لي مزّلت نتذكّر الروايح و البلايص و الألوان و الغنايات…ما فطنت بروحي كان هازّة الكرهبة و ماشية لقهوة مقابلة البحر و طلبت اميريكان و شعّلت سيقارو و قعدت بش نِكْتْبِكْ…على كل حاجة نتفكّرها منّك…هوني وين بدات حكايتنا… بش ندفنك وين ما حْيِيتني…بش نخلّيك حبار عالورق و ننساك…فمّاش ما يخلص وحلي و يفرّج عليا ربي… بش نحرق سواقر على قدّ وجيعتي و نشرب قهاوي على قدّ ما نحبّك و على قدّ ما نحبّ ننساك…و ما نقوم كان و انا ملّوحتك من قلبي مطرّدتك من قاع مخّي…و هاني كتبت عليك…. و سال حباري و سالت دموعي …و بريت منّك… و بش نخلّي عشرة تلاثة سنين عل الورق…في كرني في قهوة ما يعرفني فيها حدّ…هوني توفى الحكاية و كاينّو ما صار شيء…قمت و مشيت و خلّيتك محصور بين الأسطرة…مْسَلْسِل بلعنتي

عليك…و مكبوب سعدك خاطر قلبي مش راضي عليك…و هزّيت معايا ذكرى وحيدة من هالتلاثة سنين… المرا القويّة لي علّمتني نكونها… انا مدينة ليك اما انت ماليوم ماعاش ساكننّي… و روحي معاش ليك…تلفتت نلقى السرفور خالط ورايا بالكرني ركبت بزربة في كرهبتي و ندهت… غزرتلو من بعيد نلقاه حلّ يقرى فيه…انا نسيت آش مكتوب فيه…نتفكّر كان لي انا مرا فخورة بروحها لي عمرها ما خلاّت راجل يتمنيك عليها… و وقت يظهرلها تنفضوا منها كيما ينفض العصفور من ريشو الما…و تطير و تخلّيه…مرا تنسى الرجال و تقعد هيا لعنة في حياتهم كالسحر لي مدفون في قبر منسي…و يدوروا على العرّافات و يحكيولهم عالمرا لي تدفن الرجال في وسط الأسطرة و تحرق ذكرياتهم كيما تحرق السواقر…و تنساهم بالقهاوي و تقوم تخلّيهم مطفيين في سندريّة الايامات…