من صغرو يحلم و يتمنى و يقول نكبر و نولي طبيب, محامي , ولا مدير أنفرح أميمتي بالحج و نلبسها الذهب ...

من صغرو يحلم و يتمنى و يقول نكبر و نعلي الفوق و نجنح و نطير و نحقق حلمي و نولي طبيب ,محامي, ولا مدير ...

من صغرو يقرا و يسهر الليالي و ايقول نوصل الحلمي مهما ايصير و نولي بين العباد بقدري كبير و اينادولي يا سي المدير ...

كبر و كل يوم حلمو يكبر معاه و ميمتو ديما بدعواتها و في كل خطوة أُوراه علي خاطر كان هو كبدتها ألي بقاليها بعد ما توفى راجلها و خلاها هيا و أكا الغشير ايعانو من هَمْ الدنيا و قسوتها , و بقت ميمتو بوجيعتها , تبكي ليل و نهار و الغصة لتوا ما فارقتها ..

خزرتلو و هو عمرو شهور و قالت وليدي بش نكبرو و أنقريه و بين ندادو نعليه و منسلمش فيه مهما ايصير و ايجي نهار و نشوف ولدي طبيب , محامي ولا مدير ...

كبر الطفل و هو يسمع في هالكلام .. حتي للوصل للعشرين و تبدلت أحلامو و طلباتو كيما كل أندادو و معادش تأثر فيه كلام ميمتو ولا أحلامو ... ولا ايحب علي الدخان و السهريات ,   و الكراهب و البنات .. و ميمتو معادش خالطة تقريه و توصلو , ولا تشريلو الدخان و تلبسو , تبيع في الطابونة و تخدم في الديار و ذايقا المرار ....

و هو نسا قرايتو و ايروح كل ليلة ساكر للدار و ميمتو معادش تحمل تشوف كبدتها كل يوم قاعد ينهار و في ليلة أستناتو و كالعادة روح للدار يطايح و دمعتو معاه طايحة و ريحة الشراب فايحة ياخي ظرباتو , دزاتو , عايراتو , و جبدتلو بوه و سباتو ...

قالها سيبني مانيش صغير هاني بش نخليلك الدار و نطير و كان تحبني نولي طبيب , محامي ولا مدير أنسا خاطرنا في في بلاد تحطم و تحقر أحلام الفقير ....

و في ليلة ظلمة خرج و من وقتها ما أرجع و ميمتو أتشوت و أتكوت و ستناتو أيام و ما أرجع و بعد شهر جاها تلفون و قالولها ولدك لقيناه مرمي في البحر , غرق مع الحراقة و مشت و جباتو أزرق , مخنوق و لحمو مندوب و لفاتو في كفنو و دفناتو و بجنب بوه في القبر خلاتو و رجعت للدار تقول ولدي يكبر ويولي طبيب , محامي ولا مدير