برغم  كل شيء…تقعد مزيانة…
برغم الطيحات لي طحناهم و ماعرفناش نقوموا منهم
بتحويقة عينينا
بالخطوط لي خلاهم الزمان في تراكن وجوهنا
بأمارة الثنايا لي حفرتها الدموع على رمّانات خدودنا
بالكلام الخايب لي قصّلنا جوانح  روحنا

بالحاجات لي ستنينها لين نسينا فاش نستناو…و ماجاتش
بالأمنيات لي حبينا عليها بكل طرف فينا…و ما صارتش
بالعباد لي مشاو علينا… و هزّوا معاهم شويّة منا
و علّموناش كيفاش ننجموا نعيشوا من بعدهم
و خلاونا نكملوا حياتنا ناقصين…
برغم الوجيعة في كل مرّة
و برغم الدموع لي تهبط مُرّة
و ما تشوفها كان مخدّتنا..
و برغم لي تعدّى فوقنا.. قسملنا ظهرنا
برغّم كل حاجة هدّتنا و ما قوّاتناش
وجعتنا…ما علّمتناش
برغم كل مرّة تعاود الدنيا تركزنا… تفرتنا كل طرف في شيرة..
برغم لي ننجموا نحكيو عليه و برغم لي ما نحبّوش حتى نتفكروه

و مدام مزّلنا نتنفسنوا …ما دام قلبنا مزال حي…
و مدام في كل مرّة تتمدّلنا اليدين لي تقوّمنا..

كل مرّة نلقاو سبب بش نعاودوا نلموا لي بقى منّا.. و ندزّوا رواحنا و ونتحزّموا للدنيا مرة أخرى
و منعرفوش منين نجيبوا الطاقة…
بش نكمّلوا..
بش نعاودوا نفرحوا
نعاودوا نحبّوا
نعاودوا نتمناو
نعاودوا نحلّوا هالقلب المعلال
يعاود يتوحّش يعاود يستنّى
يعاود يحسّ يعاود يحبّ…
نطويو الصفحة…نقطّعوها… نمسحوها و الا ندفنوها و نلمّوا الجهد  و نقوموا
و  نقطّعوا سلاسل الوجيعة
و نخرجوا
ونعاودوا نرميو رواحنا في هالدنيا
و في عزّ الصقيع لي في قلبنا
تبكي معانا عينين في غزرتهم فما دفا
تعنّقنا يدين فيها حنيّة الدنيا

تعنيقة  تلمّ روحنا المفتفتة تعنيقة تخلي الوقت ياقف لحظة..
درج.. ساعة.. دهر.. و ما يعرف حد الوقت لي تعدى كان نحنا.. خاطر فما درج يسوى عمر..و فما درج يعطينا عمر جديد..  

و خاطر جينا مش بش نستناو الفرحة تجينا
جينا بش نفكوا الفرحة من  هالدنيا
خاطرها تستحق تتعاش
.و خاطر برغم كل شيء …تقعد مزيانة