يتنسى ....

بالصلاة و ساعات بالتكربيس ... وساعات بالتثبيت في الحاجات الي توجع ... كرافاتاتو و فلس سواريه المنشّرة في بورسووات الرجال الاخرين ....

يتنسى .... مرات بالحديث عليه ... شياكل و اش يشرب ... شيقول وشيخمم ... و كيفاش كي يضحك من قلبو راسو يتقشع لتالي بسياسة .... كيفاش يشدّ الكاس كي يشرب ...و كيفاش ياكل الحوتة بيديه .... كيفاش بعد كل كذبة ما يعرش يخبيها يحط يديه وراء راسو و يتكسّل .... كيفاش كي يدوّش يخلي الباب محلول كايّنو ما عندي ما يخبي و لا كايّنك قريبتلو ... كيفاش يلبس 43 في ساقيه ... و كيفاش يقحر كي يحبّ يقول نحبك و تصعب عليه

...

يتنسى .. مرات بالبكاء ... ببررررررشا بكاء ... ببرشا حرقان في العينين ... ببرشا تحويق و نفاخ ما يحوكش فيه ماسك الخيار و الياغورت البلديو المغرفة المخبيّة بين ساشييات الجلبانة و الليموناضة المكنجلين .... تبكي كي تراه بعد سنين حالتو رثّة ... كبر تقول ولى جدّ ... كبر و تهدرش ... و رجع يلبس السورية البردقانية الي ألف مرة قتلو ماعادش تحطها على لحمك راهي ماسطة و مش مواتيتك ... تبكي كل صباح كي تحط سكر في قهوتك و تتفكرو يشربها بلاش ... تبكي كي تتفكّر البُعد و الأسباب الي ما فماش ... تبكي كي تعيّط للقهواجي باسمو ... و يقلّك نعم للّا ... بالضبط كيما يجاوبك هو !

تبكي كي تسمع ليلة حب ... و ألف ليلة و ليلة ... و في يوم و ليلة ... و كل ماهي غناية تحكي عالليل و النجوم ... و تتفكر الفرجة في النجوم معاه ... في ليلة صيف صافية صفاء الريف االي ما خنقش دخان المازوط جواجي أمّاليه

...

تبكي كي تضرب عليه ما تلقاه ... تقول هزوه أهل بسم الله ... تو كان محطوط هنا ... تو كنت نحكي معاه ... تو كان اسمو مضوّيلي حياتي ... تو بركا كان ينشد كل درجين ... ما عندوش دقيقتين ما عندوش شهرين ما فماش عامين ماللي كان كل شي ... النفس و النبض و المحبة الي ما تكملش

...

يتنسى ساعات بالصلاة ... تهز عينيك لربي مزرزقين بالدموع و تقول يا ربي و تحتحتو بالدعاء و قبل ما تأمّن على الكلام الي خرج مالجواجي ... تولّي تلطّف عليه .... و من" يرّاه و يجيه" نصبحو في "نشالا في اللي يكرهو و الي شدّوني عليه "... كي هاك النساء الي تجيب غشّير عايق .. ولد حرام مقطّر ... اما الكبدة مشومة ما تنجّم كان مالحاكم تخبّيه !

يتنسى بالتكربيس ... تدرجح على دربوز البراكن الي لمّتك بيه و تغزر للقاع و تتمنى تزلق وتمشي انت و هدرتو غبرة في سماه ... و تهز راسك مستوي و تتمنى تعيش ... و تنساه و تكمّل العمر معاه ...

يتنسى بالتفركيس عليه ... على اسمو و لقبو في الأنهجة القراب ليه ... في البلايك الي قبل بلادو ... في البيرووات المسكّرة عليه .... في البلدان الي تنجّم تلهّيه ... في النساء الي تنجّم تعجبو في النساء الي تنجّم تنسيّه ينعن دين والديه

....

يتنسى بالتفسيخ .... بتشطيب أساميه في كل ماهو جواب و بعثو ... و كل ماهي أدريسة توصّل ليه ... و تقعد الجوابات يتيمة فيها كلام ينجّم يكون بعثو أي حد لأي حد ... كايّننا لا تعارفنا ... و كاينّي من كثر ما ذوّقتك حر دايا أمنّت بالحق الي انا النسّاية ... و عمري لا نسيتك يا حبي القديم

....

يتنسى بالمحبّة .... كي كل يوم تخمم فيه و تقول زعمة دافي ؟ زعمة فطر ؟ زعمة شحوال أمّاليه ...اربعاء اليوم زعمة زاهي و لا من ريونيون الصباح خرج يطربق في الباب و يسبّ كي عوايدو كي يكثّرو عليه ... يا لندرى فانا برّ ... يا لندرى تذكّرنيش اليوم ... و تدعثرتش تصويرتي فالمحبّة المطيّشة في زناقي مخو .... هزّ عينيه للسماء تذكّر غزرتي و توّحشني ...

يتنسى كي تتفكّر الي انت الي عملت فيه .... تربّعت سنين على عرش قلبو .... ماكلة شاربة متحزّمة .... عالزيادة طالبة ... مرا حبلة على طول العام ما تشبعش ... ما يملى عينيها شي ... تتشهّى بلا حساب ... تحب على كل شي مع بعضو ... ما يملى عينيها كان التراب ... و قد ما جرا ما نجمكشي .... يقوى عليك الرب العالي اش تاكل اش تطلب اش تحب اش تزيد اش تجبد لروحك ... اش تتحرّك.. اش تمدّ.. اش ترّد ...

اش تودّ ..اش تدادي .. اش تعالج ... اش تعطي ... اش تقدّ ..اش تتلهى.. اش تدفّي.. اش توكّل.. اش عطيت ..اش خذيت ... حتى شي !

قطرة قبل الفرحة .... تتجبد القاع من تحت ساقيك .... قطرة قبل ما تشرب تنشح العين .... قطره قبل ما يضوى وجهك تزحف عليك شيخوخة التسعين ... قطرة قبل ما توصل تتهدّ الساقين و ماعادش تنجّم تزيد خطوة .. لا للمحبة لا للشهوة

!

تنسى كي تفهم الي هداري فارغة المحبة و اللهوة ... و صبر السنين ... و مسحان الدموع و التمسيح على الكتف ... و التعنيق و الحنّ ... هداري فارغة كيف يظهرلك الي المحبّة تغلب ... فيق ! و انت تلعب مع الجنّ ما يربح كان الجن

!

أما يتنسى ...يتعدى العمر ... تبكي برشا و انت تحط في السكّر في القهوة عالخوا ... وكي ترى حد يشبهلو ... و كرهبة لونها كي لون كرهبتو .... و غاتو البردقان الي يحبّو منشّر في الفترينات متع الحلوانية صيف و و شتاء ... تبكي كي تتفكّر الي ما خليت حتى خيط يقلّك كانو مسافر و لا هنا .... و تبكي و انت تسرق في النظر للون الحشيش في عينيه و لون الكارمال زاحف على شجرة قلبك صيف و شتاء ... ربيع و خريف ... كل نهار تعدّي ... كل ليل جا ... كل غناية ما رجعتوش ... و كل فيلم فكّرو فيك و ما جابوش ... تشيح الدموع ... تزعفك الغدّة متع البكاء .... يوفى النواح ...

و يتنسى