Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
ليلى ... النسخة الأصلية
Fatma Cherif - فاطمة الشريف
قعدت سنين خايف لا يصير الي صار الليلة ...
أنا وياها قرينا مع بعضنا أربعة سنين نمشيو و نجيو جميع للفاك ... سكّنتها بحذايا بالذمّة ... كي يجي بوها بش يدبّرٍلها دار تسكن فيها أوّل العام ... نقعد جمعة كاملة نوصّي فيها تشدّ صحيح مع بوها وما تسكن كان في حومتي... هكاكا نضمنها بحذايا نعسّ عليها و نتفقّدها كي تستحق حاجة ... هكاكا نضمن اني نوصّلها في يدي كي نبدا مروّح مالقراية و هكاكا زادا نجبد عينين الي نراه يدور بسور دارها
...
أنا وياها عشنا جميع نعرفها آش تحب تاكل و آش تحب تشرب كي نمشيو نعملو قهوة أنا الي نكماندلها شُربها ... و كي نمشيو نشريو حوايج نعرف القطعة الي بش تعجبها ... نعرفها كيفاش تخمم و فاش تكمبس ... و نعرفها كي تغير و كي تتفرعس ... أنا أكبر منها بليلة وحدة و أكثر منها بألف حيلة و حيلة ...
نعرفها كي تمرض ... نعرف دواها ... نعرف صحباتها لكل ... نعرف بوها و أمها من التصاور و نعرف على حياتها تفاصيل التفاصيل ... حكايتها لكل عندي و نعرف إلي أنا الأوّل في حياتها من النواحي لكل ..
ما نعرفش آش صادني .. أنا في العادة مخي مخ فرنسيس .. لتو مش فاهم كيفاش ركبني بليس و قلتلها برّا من قدامي إقلب و جهك عليا ... ما نعرفكش و ما نتفكرش نهار حكيت معاك أكثر من صحّة صحّة .... نكرت فيها و في العشرة عملت روحي ما نعرفهاش ... و الحكاية خرجت من يدي نهارت الي حكيت عاللي صار بيني و بينها لواحد صاحبي يسكن معايا في الدار ... كنت انا ازادا نستخايلو مخ فرنسيس ... طلع مكشّط ... و شهق فرد شهقة و قالي أخطاك صاحبي آش لزّك ... أهرب بجلدك , مادامك عالبرّ ...
في الأول عملت روحي ما سمعتوش قعد كل مرّة يعاودلي لوّح عليك فكّ عليك كيفاش بش تاخوها ؟ ... ركبهالي و سكنلي في مخي كي الشيطان ... قعدت نفكّ في روحي منو فكّان و باقي شي كل ما يراني يكعررلي نفس الكعرارة ... كرّط عاود ...صباح و عشيّة ...
لين نهار مشيتلها في عشيّة خريف دقيت عليها الباب و كي خرجتلي مديتلها سلسلة هداتهالي و هدات لروحها سلسة أختها ... قلتلها جيتك بش نقلّك هاذي سلسلتك خوذها و ربي يسمعنا على بعضنا علم الخير ... أنا ما ناخوش طفلة عاشت بعيد على دارهم ... هي من الصدمة بركت في القاع بكات و عيّطت و خبّطت ... تقول ماتلها ميّت ... تقول فقدت عزيز عليها ... تقول بنيّة صغيرة في سوق كبير ضيّعت أمها ... عيّطتلي لين بحّت و من بعد سكتت كي أنا عطيتها بظهري ...
و قعدت شهر و 5 أيام ما تجيش للفاك ندمت عليها ,كليت البصل تمنيت كان جيت نجّم نمشيلها نطلب منها السماح ... عدّيت ليالي نبكي بالشهقة و بصوت خافت خايف لا صاحبي يسمع يردّني أنقص منو رجولية ... أنقص منو غلوة ...
كيفاش خليتها مشات ؟ تي انا امها و بوها هنا ... كيفاش خرجت من فمي الكلمة ؟ كيفاش فلتتها من يدي تي أنا نعرفها خير من الي هي تعرف روحها ؟ شكون مازالت بش تملى عيني من بعدها و هي في عيني نساء الدنيا لكل ...
بعد عذابي رجعت للفاك تقابلنا قدام الادارة ... غزرتلي بشطر ضحكة و عينين قاعهم فارغ ... هي لحظة بميتين سنة ... زعمة نسلّم و لا نسكت ... لحظة قد دهر , لحظة قد عمري لكل ... جيت بش نكلمها أما صوتي ما عاونيش ... سكتت و هي عملت روحها أقوى مني أنا نعرفها مليح و نعرف قداش تنجم تكون توجعت في هاك اللحظة ... طبّست راسها و مشات و وفى الدهر ...
ما عاودتش ريتها من نهارتها ...كي سألت قالولي نقّلت ... و غابت عليا ما قعدت نراها... كان في المنام ... ديما تطلّ عليا تكرّ في روبة بيضا طويلة و التبسيمة على شفتها ... و أنا نمشي بش نوصللها و كي قريب نوصل نطيح في بير غااااارق بلا قاع ... و توفى الحلمة ...
منامة لازمتني سنين... في الجمعة نراها مرة و لا مرتين ... لين تخرّجت و خدمت و عرّفوني الزملاء على بنيّة حلال ... عرّست ... مرتي بنت ناس و عايلة و لا هكا تظهرلي ... صوتها ما يتسمعش و العيب ما يطلع من فما ... اما ما نجمتش نراها مرا... قعدنا أشهرة بعد العرس كل واحد يرقد في بيت ... المرا الي حبيتها كان لعنة تبعتني حتى في بيت النوم ... حتى لين نهار قررت بش نلقى حل ... سكّنت في بدن مرتي روح المرا الي حبيتها و هكاكا نجمت نعتبرها مرا ...
جبت منها طفلة و طفل ...
طفلة و طفل من بدن مرتي و روح "ليلى" المرا الي حبيتها ...
عشت سنين مع مرتي على أساس "ليلى" , كي تطيّبلي كي تغسلّي حوايجي كي تحددلي سوريتي و كي تعنقني ديما نراها ليلى ... و بش نهنيها أكثر تفاهمت معاها نولّي نعيّطلها ليلى ... و المغبونة قبلت من غير ما تسأل ...
عشت متهني بخيال ليلى يحوس معايا في الدار ... نرى فيها في كل تركينة ... في كل غناية .... و الحلمة هي هي ... كل ليلة ... "ليلى" تكّر في روبة بيضا ... و غزرة عينيها فارغة بلا تفسير ... و أنا كي العادة نغرق في هاك البير ... لين يسكت حسّي ...
روح ليلى ما فارقتنيش ... لا في الخدمة لا في الدار ... بنتي كي تولدت سميتها ليلى ...بش كي نعيّطلها باسمها نشيخ ...
البارح طلبتني مرتي تحبّني نهزها لكارفور ... قلتلها نتعدالك شويا آخر ... بين رييون و رييون و أنا واقف
عرضتني ليلى ... ليلى الحقانية ...مش البو ذروذح الي خلقتها وحدي ... ليلى لابسة روبة بيضا ... و متعنكشة في يد راجل يظهر ولد ناس ... راجل آخر مش أنا ...
ليلى بالحق كاينّي البارح خليتها ... تقول عليه الي تعدّى 15 ثانية مش 15 سنة ... وقفت وحلت و مرّة أخرى غزرتلي بشطر ضحكة و عينين قاعهم فارغ ... هي لحظة بميتين سنة ... زعمة نسلّم و لا نسكت ... لحظة قد دهر لحظة قد عمري لكل ... جيت بش نكلمها أما صوتي ما عاونيش ...
و كنت بش نعمل روحي ما ريتهاش ... أما هي تقدّمت و جاتني و قالتلي عسلامة يا فلان شنيا حوالك ... آه حقا نسيت ما عرفتكش هذا راجلي سي فلان ...
قلتلها نتشرفو
...
كي ثبتت مليح نلقى وجهو مش غريب عليا ... راجلها ريتو مرة و لا ثنين ... في الشركة الي نخدم فيها ... كي فاتتني تفكرتو ... راجلها عرف عرفي ... ساخت بيا الدنيا و حسيتها عطاتني كف ....
كي مشات سألتي مرتي شكوني هاذي و شبيك ما عرفتهاش عليا ؟
قلتلها هذيكا ليلى النسخة الأصلية ...
هذيكا الي ضيعتها بش سمعت كلام صاحبي و راي الناس ... في بالي وجعتها ياخي هاي وجعتني هي ...
فاطمة الشريف