Fatma Cherif - فاطمة شريف

تقدمت بخطوات ثابتة نحو الفيلا الفخمة... كنت شبه مترددة في البداية حتى أنني فكّرت انوقز و نهرب ...لكنني بعد ذلك ربّصت روحي ... شتحبّوه يقول عليا فهمتلاّ ؟ أينعتني بالفتاة النيڨاتيف ؟ سحقا له وتبا ... أنا لم أكن أبدا نيڨاتيف في حياتي كلّكايا ...

أنا فتاة بقلب أسد و سأتجرّأ على أن أفعل ما لم يفعله الآخر ... ونبعد لحظات من التُخمام مع نفسي ... نوقزت ... و وقفت أنتظر دهرا  أو بضع الدهر ... حتى لاحت لي من بعيد شابّة في العشرينات من العمر ... ترتدي فستانا أسود من كثر ماهو ميني أصبح "مي" فقط ... و فوقه ميدعة مطبخ بيضاء من كثر ماهي قصيرة زادا يمكن القول انها "مي" فقط ... تقدمت بخطوات ثابتة و فتحت لي الباب و حيّتني بكلمات مقتضبة ثم قالت

  تفضّل شكون حاجتك

 الخليفة حمادي هنا ؟

سي حمادي ما يقدرشي و ما يحب يقابل حد

كنت مضطرّة كالعادة الى أن أعطيها "داودي" و القليل من المرتدات ككّل مرة نمشي بش نقابل فيها الجبالي ...  و دلفت الي الداخل (حلوّة دلفت آه ؟ )بعد أن أزحتها جانبا

وجدت نفسي في بهو الفيلا و الأبهة تحيط بي من كل شيرة  ... كنت سأتوه وسط هذه الأشيات لكن ما ان وقعات عيناي على ذلك المشهد القميء حتى فقت على وضعي و أصبحت قادرة على استيعاب ما حصل ... ان الشيطان الأكبر هنا ... راشد شوكوطوم جالس مع شداقه المصلّح حديثا ... يڨرعط في عصير الحلبة ... و هو مبتسم تقول بنتو سميّة متصدرة في صالة مدريد ...

لم يتأخر حمادي في أن يتعرّف عليا ... فلقد زرته كثيرا في السابق ... أما راشد فأخذ يبحلق لي تقول أول مرة يراني ... في حين أنه –المعتوه- كان قد رآني في نوفمبر الفارط  في معرض الكتاب ... تقابلنا في نصبة متع كتب دار الاعتصام اللبنانية ...  كنت أبحث عن كتاب لعمر طاهر في حين كان هو يبحث عن كتاب للشيخ أبو عياض أبو شريعة الزرقوني "كيف تخبر زوجتك الأولى بزواجك من أخرى  " ...

لا علينا كل واحد و اهتماماتو ...

كنت أريد التحدث معه عن احدى أهداف الثورة التي تحققت بهلوله علينا رضي الله عنه  ... و لكن ڨاردكوراتو الأربعة كانو دايرن بيه  كي البارك متع الغشاشر ما قبل السنتيتن ... لم أتمكن من نيل شرف التحدث معه خاصة و أني حين اقتربت ڨحرلي واحد من الزبانية متاعو ... ڨحرة سوفرونس فآثرت البقاء بعيدا ...

و لتوا ما فهمتش علاش البورتيي متع الشيخ قرى فيا الشر في حين اني حبيت ننشدو فقط و ين صلّح جلغتو؟ فقط لاغير...

أليس هذا اخواني من أهداف الثورة المجيدة التي رأت النور بسرعة البرق

كان الشيخ جالسا على أريكة فخمة في صالة بُندقي منمقة بصور روميو جوليات و أمامه تبسي فرفوري .. مليء بالشوكوطوم ... ياكل فيه و الفتفات هابط منا و من غادي تقول ڨرڨور متع افتح يا سمسم ... ترك التبسي جانبا حين رآني و قال لحمادي : " يا  بُنيّ يا حمادياااا  .. شوف الغُلامة شنوا تحبّاااااا" ا

الحقيقة أنا كنت بش نقدّرو خاطر راجل كبير ... اما كي طلعت "غُلامة" منجمتش نشد روحي ...

"أسمع شيخ بو نوّارة .. راشد شوكوطوم .. احترم نفسك ... كان مش النسا في هالبلاد ... و لا راك حاطط الطفلة سميّة في حجرك و كاسر ساقك اليمين و بارك في القاع  تطلب قدام جامع الرحمة متع لندن ... و على كل حال انا ما جيتش ليك ... انا جاية لحمّادي حاجتي بيه كان تنجم ما ذابيك تتسڨد دقيقتين من زمان ما نحبّش نهنتلو قدامك "

"هو والله يا فاطمة أنا والشيخ ما بيناتناش تنجّم هو الله تتكلم بكل ديمغرافية لو بوبل ..."

"جبتها لروحك حمادي مالا ... أنا من الآخر عالأخر جيت بش نقسم معاك"

"شنوا تقسم هو الله ؟ ماك قتلي أخرج ؟ هاني خرجت ... خرجت نجري زادا حتى شلاكتي الي نتوضى  بيها في البيرو نسيتها غادي ... شعندك ما تقسم هو والله ؟

نقسم الي فما ...كيما تحب  شوكوطوم و لا فلوس  ... المهم نقسم ... انا كثُر عليا المصروف ... و ما عادش نخلط وحدي ...يا خويا هاتلي بايتي في مسلسل "تحوير و استاقلة و الشعب في حالة "

"منين هو والله ؟ و الله ما نكسابها "

كنت مضطرة لأن نلعج عليه هو زادا برغم اني نكره العنف ... اما الظروف لزّتني ... حتى الشيخ بو زمّارة راشد شوكوطم خذا بايتو ... برغم الي أنا في العادة ما نضرب كان البنيّات الي يخدمو عند حمادي ... اما الله غالب ...

خلال ما  كنت نمهّد في الشيخ راشد  لفت انتباهي أن  كان يكرر كلمة واحدة فقط  "أنا شرعي شرعي شرعي ...صندوق صندوق .. "

سخفني المغبون الحمّو متع الشرعية ما حبتش تطيحلو ...

غادرت المكان بعد سويعات و أنا أقود شاحنة ثقيلة من نوع

تحوير semi

تحوي مبلغا مش خايب بامكانه جعل دشٍُر تونس الكل أزين من شوارع باريس في الليل ...

و ربطت في آخر الشاحنة كرّيطة من نوع

404  استقالة واشي أوخيّ

ملييئة بكراظن الشوكوطوم ...

الي عندو طهور .. فرح .. وطيّة ... حنّة ... نجاح .. سوتونونس ... فرق ... مظاهرة ... ينجّم يتصّل بيا نبيعلو الكرظونة على 2500

كول الشوكوطوم يا دجاج ...

هاني ماني حارمتكم من شي

قولو فاطمة خايبة