هاك الوليّد الذميّم الي كان يغني غناء صادق ثريّة تتذكرو؟

في قهوة بعيدة عالبلاد ببلاد و بعيدة عالعباد بعباد.. في قهوة ما عندها مالكلييونات كان احنا و ماعندها مالشرب كان شربنا و حتى مفتاح التوالات ما كانو يمدوه كان لينا... تتذكرها ؟

و والوليّد الذميّم تتذكرو؟ الي يغني عالغنجة و كي تضيق بيك الدهر يا مزيانة...

كالوليّد الي كل ما نقلك محلى صوتو تدوان... و كل ما يقص على غناه و يمدلي وردة وجهك يزراق... وكل ما يتبسملي تخطفني من جناحي وتخرجني نجري...

تثبت عليه؟

عرضني اليوم يغني... في رستو مضخم... سمن وطوال وكاينو مش هو... لحستو الغولة... سموكينغ و سورية تللّش... وصبط يقزقز... ماعاش حشّام و بمريول صوف مخطط... وعينيه مالقاع ما تتهزش ... تبدّل تبدّل... درا كيفاش ولّى...

ولّى كيفك... كايني عمري لا كنت ريتو قبل... تقول اول مرة نراه في حياتي ...

تبدّل كيفنا... نقصد كيما انا.. كيما انت... كيما ماعادش احنا احنا.. كيما تبدلت القهوة و سرفوراتها و كونتوارها و لون حيوطها و مخادد ابناكها ... كيما تبدّل شربنا... نقصد شربي انا و شربك انت... كيما تبدلت انت رجعت كبرت سنين في شهرين وكيما كبرت انا بياض من شعري تلاثة ارباعو وماعاش يفيد فيه لا Garnier لا مردومة... كيما سنين الفرح تقلبت سنين مشومة..

عددهم برشا المرات الي نخاف فيهم كي نخمم قداش فيسع الدنيا تنجم تقلب الطقس على فلوكة كانت راسية و تبنن بينا في نهار ربيع... يتقلب الوقت والصحو يولي نوّ و الفلوكة تتهز وتتحط تتقلب و تتشقلب... ترٌد الي ثيّقوها وترميهم للبحر و تخليهم ڤلبة بڤلبة... يا يموتو... يا يعيشو مرعوبين... يا يكملو عمرهم الاسم حيين وهوما موتى...

الوليّد الذميّم الي يغني عرضني اليوم يقول : " كيف تتحوّج كي الموج يغرق بيك ولا يفوّج و تدور فالدنيا الكل وتلوّج عالقلب ما يعرفش حتى حنانة محال تلقى غير حبي انا "

و برغم الي ماقعد شي كي قبل... وبرغم الي ماعاد شي يستدعى البكاء...

هبطت دموع سخونة زلعت وجهي... و بيديا شديت قلبي بش ما يذوبش و ما تحرقوش الوجايع...

ساعات يداوينا الوقت... و تمرّضنا غناية