Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
سنة أولى نسيان : أوّل نهار
Fatma Cherif - فاطمة الشريف
هذا أوّل نهار بعدك ... الشمس هاي زُرقت كي عادتها و كي كل يوم ... تخيّلت البارح في الليل الي الدنيا بش توفى أما هاي ما وفاتش... قُمت بعينين حمُر و قلب فارغ و ركايب خايخين و ذاكرة مفقودة ...
...
شنوا الي صار البارح ؟ آه أي تفارقنا ... صوتك الي يزُنّ في بدني من داخل و ما يسكتش لا ليل لا نهار ... سكت اليوم ... و تصويرتك الي حافظتها كيما حافظة الفاتحة ... ما عاد نتفكر منها شي ... و ماعادش نتفكر لا وين عرفتك لا وين ريتك أول مرّة
...
كنت بش نرجع نرقد .. قلت لروحي علاش بش يبدا هالنهار الي انت ماكش فيه ..
سمعت غناية من الراديو تفكّرني فيك مش من عوايدها تتعدّى في هاك الوقت ...
حتى الراديو جاي معاك ضدّي ...
جيت بش نبكي قالولي عينيّا لقد نفذ رصيدكم من الدموع البارح في الليل
..
ثبّتت في المخدّة نلقاها منفخّة ... دزّيت روحي و قمت ... نشرتها في البركون بالكشي هالشمس الي طلعت تنجّم عالقليلة تشيّح وجيعة البارح ...
ظهري يوجع ... ركايب راخّين بيا ... يديّا ترعش ...
البروس آ دون طاحت من يدّي مرتين
..
و يديّا ما نجمتش نوّصلهم لشعري بش نمشطو .. مش لازم يتمشط .. انت ماعادش هوني بش تراه .. وقفت قدّام المراية نجرّب في أكثر من تبسيمة صفراء .. نلبس وحدة و إنّحي الأخرى ... تقول طبيب عينين يجرّب في مراياتات لمريض أعمى ما يراش و ما عادش بش يرى
...
بعد ساعتين من التُجراب لقيت ضحكة مش دونيّة ... لبستها و خرجت بيها من باب البيت الي وفى فيها كل شي ... للعالم الي بش يبدى فيه الباقي لكل ... و للناس الي ما تعذرش ... و ما تحب ترى كان الماسك الي يضحك
...
حليت باب الدار و غزرت لأجنابي كي السرّاق ... تمنيت كان ما يعرضني حد ... حتى حد نعرفو ... و ربّي استجاب لدُعايا .. عرضتني سهير بنت جارتنا الي تحضّر في عرسها ... و كبّشت في هدرة الماخذة و العرس... تحكيلي عالكنسترو ... ما تعرفش إلي أنا في حد ذاتي كنسترو : مزيان من برّا و مقعور و فارغ من داخل... منقّب و ساهل تقطيعو ...
سهير ما في مخها كان العرس و العوّادة و الوطيّة و الراجل و الحما ... و انا مرا نحلم نحبّ ... نحبّ أكهاو ...
قالتلي فمّاشي حويجة ... كنت بش نطرشق بالبكا و نقوللها الحويجات لكل وفاو البارح في الليل ... اما خفت لا تعاود الهدرة لأمها في التليفون و أمها تمشي تحكي لأمي و أمي تحكي لبابا و بابا يقول للي دايرين بينا الكل ... و أسمع ياللي ما سمعتش أسماء حويجاتها لكل وفاو ...
تمنّيت كان عرُضتني إنت في بلاصة سهير ... علاش يا ربي ما عرّضتهوليش ... أنا عاملة برشا خير في حياتي و هو الخير الوحيد الي نحبو يعرضني ...
في الخدمة عرصة دوسيات تستنى بش تتخدم ...بش يكملو يلزمهم ما بين النصف نهار و النهار غير ربع ...
خدمتهم في ساعة غير درجين ...
المهم ما نحب حد يدق عليا باب البيرو و لا يحكي معايا
...
تفقدت البوات ميل أكثر من مرّة ما لقيت شي ...
حطيت تليفوني مقابلني و كان لقيت راني علّقتو مقابل عينيا تقول عليه كي بش ينوقز مش بش نسمعو ...
و بالطبيعة ما نوقزش ..
وما جاني حتى
mail ...
شربت قهاوي قد شعر راسي
...
حاولت انحّي صبّاطي و نخرج للكولوار الرخام البارد نمشي حفيانة ... خفت لا يعرضني الباشا الكبير الي مسربسها في الإدارة ... و يعملّي كاستيونار ...
خممت ما نروحش للدار ... خفت لا خواتي يعملو حالة و أمي تصيرلها حاجة لا يقدّر ..
خممت نمشي نقّص شعري ... خفت من حد آخر
...
خممت نخرج نعمل مظاهرة وحدي نطالب فيها بالنسيان ... خفت العرّيض يتعرضلي بالأكريموجان و يقمعني ...
خممت نجيك ندّق عليك بابك ... و نبكي عند ساقيك و نقلّك ستاحشتك ماعادش تخليني ... خفت تزيد تتعزّز
خممت نبعثلك ميساج نحكيلك على أول نهار نسيان ... خفت على كرامتي الي ما نمّنش بيها برشا معاك ...
خفت نزيد نخسرك و تراني أضعف من كل مرة ريتني فيها ضعيفة
...
خفت نحكيلك تتحيّر فيك شعرة سيّدنا علي و تقول أهايكا منجّمتش تعيش بعدي ..
أهاوكا كي سيّبتها ما عرفتش تقّص الكيّاس وحدها ...
أهاوكا كيما قلتلها راك صغيرة من غيري ... و شدّت صحيح و حبّت تكبر ..
خممت نصيح خفت يقولو مسيكنة هبلت على صغر سنّها ...
خممت نحرق روحي إحتاجا على راجل بليد ما حبّش يتنسى ... خفت من عقاب ربي نهار آخر ..
خممت نشوف راجل كبير يُطلب نمشي نعطيه شهريتي لكل ... فمّاش ما ربي يعاونني بش نخرّجك من صوابع يديّا ... خفت نكمّل الشهر فقريّة ...
خممت و خممت و خممت ... وحبيت نتكلم سكتت
...
و رجعت للطريقة البدائية الي كنت نفرّغ بيها روحي من وجيعتها قبل ما نعرفك و نعرف الي فمّا حاجة اسمها راجل يهديلي من وقتو بش يسمعني ... الراجل الي يسمع و يتفاعل ماعادش هوني ... مشى ... تفارقنا البارح في الليل
و ما بقالي كان هي ... الورقة و الستيلو .. أصحابي مالي عمري 7 سنين .. لين وليت صبيّة
خسارة الورقة مش كيفك ... تسمعني إي .. اما ما ترُدّش عليا
هذا كان أول نهار بعدك ... نشالا يكون فيه حاجة ترضي غرورك الي نحبو كيما نحبّك ... هاك ريتني صغيرة كيما قتلي البارح.. .يتيمة و عقلي سارح ... و مش عارفة علاش عشت لليوم .. و بالحق ضايعة و مش منجّمة نقّص الكياس وحدي ... أما عمري ماني بش نقلّك ... هاني رجعت نقول للورقة
فاطمة الشريف
Website Design Brisbane
Tags: