و كنت قاعدة .. فجأة يجي في مخي نقوم نعمل غطسة ،الوقت مغرب و دنيا تقريبا ظلامت ،لكن البلاد عامرة و ما ترددتش ،لبست ،المايو ،فوقو الروبة ،و خرجت،حتی الوالدة ما قلتلهاش ..

لبرا ناس فالقهاوي ،ناس تجبد في الفلوس ،ناس تحجم ،ناس تنقش في القلوب قدام ديارها،و أنا متعدية من هاك الحومة ،سيت روحي ماشية عالبساط الأحمر أصل،بهاك الروبة و هاك الكعكة فوق راسي ،خرجت مالحومة،و بديت نلمح في النخل و الكرنيش ،و الريح قوي،خفت نلقا البحر هايج ،قربت أكثر و طلعت عالترتوار و حبست ف بلاصتي !

ناس تعوم ،بحر راكح زيت ،صافي كريستال ! ما نعرفش كيفاه طول هبطت ،و نلقا روحي كان فالما،بارد فالأول مبعد بدا يدفی ،.قعدت ندخل بالشوية بالشوية ،نبل ف ذراعاتي ،راسي،مبعد غطست ،نغطس كان بعينيا محلولة أنا ! غطست و رغم متعودة بالرؤية فلو تحت الما ،نعرفش علاه وضاحت هالمرة،الحوت قريب ينطق ،الصخر يناجي فيا باش ناقف فوقو كي الهضبة و نقفز نتبلنجا ،.ما فقتش نسيت روحي تحت الما ،طلعت راسي نلهث ،و بقيت نسبح نسبح حتی وصلت ،نقلكم لاش وصلت ؟ !

فتت السقالة،هي عبارة عن مجموعة صخور كبيرة متراكمة فوق بعضها ،فتتها ،و كان تشوفو المنظر !

مخبية ورا السقالة فناارة كبيييرة ،قمرة ! من كبرها تظهر كاينها قاعدة تغطس فالما ،تقول البحر يبلع فيها جغمة وحدة ! ،أنا وقتها في الغريق،حسيت،ما حسيتش،ما عادش نحس بسقيا ،كي شفت هالمنظر ،تعرفو الرضيع بالفرحة كي يزهق ! أنا زهقت هكاك ! خرجت عالية من gرجومتي ما تحكمتش فاها ،. مالدهشة و من حلاوة المنظر عينيا دمعت و وليت نحكي وحدي بالانقليزية ،جمل أترجمها لكم كالآتي : يا الهي كم هذا جميل ،واو لا أصدق أني وصلت الی هنا وحدي ،ما اجمل القمر !

سرحت فاها ،و ركبتلها ملامحو ،و صنعت لوحة فنية في خيالي،منها و منو ،و نسيت روحي فالبحر أصل ! أنا هكاك سارحة،و تلفت انتباهي أصوات غنا،صادرة من فوق السقالة،صوت أم كلثوم ،لكن صوت رجالي ،مترنح ،جماعة سكاری من بعيد ما نرا كان ف خيالاتهم ،و نسمع ف كلماتهم و اصواتهم تغني فرد صوت " أمروني أحب لقتني بحب " و أنا تبسمت و شديت روحي عالضحك كي قمت نضحك و حسيت بدني يغرق بالضحك،.رجعت نبحلق فالقمرة ،

و لحمي مقشعر ،مش من برودية الما،أما من زين هالضاوية قدامي ،حسيت روحي بيبي أول مرة يشوف أمو و فرحان بيها ،سجين خرج مالحبس و باش يشوف ولدو لي ما حظرش علی ولادتو ،.حبيتها و عشقتها ،و كنت ناوية علی غطسة و نروح ،نسيت روحي غادي ،و قعدت نغزرلها ،لين ريتها حرفيا تتصاعد فالسما و تبعد، و أنا نسبح و نجدف بيديا و لاحقة علاها ،متجهة نحو اللانهاية في البحر الغارق،كل ما عمقو يزيد ،كل ما يبرد أكثر ،و سمعت أصوات ورايا تنادي ،ارجع يا بنتي ظلام عليك ،ايجا ما تبعدش ،و أصوات ما نعرفهاش ،هه كان غرقت حد ما يراها ،تشمتو و قضاو عليا غادي اللطف ،ما سمعتهمش ،و كملت سباقي مع القمرة ،لين ضبابت،و تخبات ورا السحاب،وقتها فقت من سرحتي ،و لحظت بعض الذكورة كانوا فوق السقالة،و هابطين للما ،متوجهينلي كي الذيوبة ،.جدفت بيديا ، حسيت روحي سباحة أولمبية ،حتی فين وصلت لبر الأمان ،و روحت طول ،ما غير حتی ما ندوش ولا نبدل دبش البحر المبلول ،شديت نكتبلكم و نحكيلكم ،علی هالتبحيرة ،عالقمرة،في سما بلا نجوم ،و عليا

أنا بنت البحر ..