...و كانت كل  ما تجرّبك تفشل ...

تفشل انت و تفشل هي ..

و تزيد يتبنى ما بيناتكم صفّة حجر آخرى ....حجر صوان ... يعلى ما بيناتكم كل مرة ...  لين قريب ماعادش تراك ....

كانت تتمنى-كي كل مرا و يمكن أكثر شويا-  كي تعطيك بظهرها ... تشد فيها صحيح  ... مش عشوية و لا صبحية ... اما ايامات و جمع و أشهرة ... كيما  تعمل  معاك  هي ...

هي ...  المريضة  بفرحتك و ضحكة عينيك ... كان عندها الاف الامراض الاخرين ... من جملتهم  مرض الأدلّة ...

كانت مرا مهووسة بجمع الأدلّة ... تلوّج في حد ما يقلقش  ما يعياش ... وسع بالو ما يوفاش ... كانت تحب على  محبّة تعيش معاها بقية الثنية .. محبة لاخر العمر ... محبة تبكي عليها في القبر .. محبة ما ترخّش  و ما تفناش  ... محبة تمشي كيلوميترات و ما تكلّش وما تعياش ... محبة  تصحّح صباح  و عشية ...

كانت تحب على محبة  تحت الاقامة الجبرية ...  والحبس  دار ...

وصحيح ... ألف مشكلة خلقتها  من الحيط ... في الحقيقة السبب عمرو لا كان مقنع ليك و عندك  الحق ... خاطر من أصلو ما فماش سبب ...  خاطرو دخان بلا  نار ... خاطرو ماكانش  مهم .. و ما  كان يعنيلها في شي سبب العركة ... و هي  مخها الكل في الاثباتات ...

تعرف ؟ بهيم  انت ! بهيم بهامة أسطورية  

يعني  بالمعلومات الي عندك  الكل ... بالعناوين ... بالسنين ... بالكلام في وجوه الصباح  ... بالشطيح ... بالتفاصيل ... بالتوارخ .... بالاربعة أدريسات ... بالدار  الي فيها تبات  ... بالزنقة الي فيها تخدم ... بالقهوة الي فيها  تخمم ... بالمشي متع الأحد الصباح ... بالدولاشة متع السبت العشية .. باللي تعرفو الكل  

طلعت ما تعرفهاش ...

ما يعرفهاش الي  ما يعرش  كيفاش  يكركر من السماء نجمة يهديلها بش يرى تبسيمتها ... ما يعرفهاش الي يرضى  يشوف دمعتها  ... ما يعرفهاش  الي يرقد و هي تبكي منو و ما يرضيهاش ... ما يعرفهاش الي  تتعدى ليلة و يرقد قبل ما ينشدها على نهارها  كيفاش تعدى ... و عالعشاء الي ما عجبهاش ... وما يسمعش منها تفاصيل سهريتها : شربت كاس حليب و توسدت دمعتها ... و ما ضربت حتى ضربة في الكتاب الي بجنب مخدتها ... ورقدت تخمم فيك و تعزق في النهار الي فيه عرفتها ...

ما يعرفهاش الي يعرف عليها كل شي ... وما يعرش كيفاش يتصرف ... و كي تهرب ما يرجعهاش ...

و حتى كان يعرفها ... هذا راجل  ما يهنيهاش ...  ما يعرش يفك ... ما يعرش يفرّحها ...

الرجولية ؟  و الخشم ؟ اي اما اش تعمل بيهم مرا يغريها راجل كي  يبكي

الرجولية ؟ ... قلب كبير و حنانة و دمعة  في غفلة من الزمان هي تعرف سبب  سكيبتها ...

الرجولية انك ما تسلمش  في المرا الي هداتلك أشب تصاورك و أحسن حالاتك ...

الرجولية قوة ... اما وقتاش و كيفاش ...

تغلط كي تبدا تسبّط كي الحصان  الجافل الي مغمضينلو عينيه ... يدرس بحوافرو ماهوش يرى فين يعفس و فاش يكسّر ...

الحصان ما يتعداش على مولاه ... وهاذي هدرة تتحس و تتفهم من غير ما تتفسّر ...

حاجة عندها علاقة بالغريزة و  الفطرة و  الحواس الي ما فماش ...

الشي الي انت بيه ما تأمنش ...

المغبونة  ... عدات عمرها  تستنى في أدلّة ما فماش   ...

و لتو ما تعرش علاش  ... كل ماكانت تجرّبك كنت تفشل ...