Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
حكاية شرف
Saida Jaafer - سيدة جعفر
بطبيعتها حشامة ،لاهي قراية لاهي دغفة ،مستواها الدراسي متوسط ،مستواها الاجتماعي متواضع
بنية و بسيطة ،يتيمة الأم
خلاتها و توفات و هي صغيرة
قعدلها كان بوها سند ليها ،..
دخلت السنا للفاك ،جو و أصحاب جدد ،و ناس كرهتهم و ناس كرهوها ،و ناس حبتهم و ناس حبوها ،أجواء جديدة ،كارية فوايي بعيد عالفاك شوية ،بعد القراية تمشي تخدم في راستورون في حومة شعبية ،تخدم تنظف و تقشر البطاطا و السلاطة ،تحب تنطر أقل فرنك باش تعاون بوها في خلاص الكرا و تهز معاه وذن القفة ،بما أن تونس غالية و عيشتها صعيبة ،زوالية ،جات مالريف للعاصمة تقرا ،و الزوالي مالوش بلاصة بين الناس هاي هاي .. .
_________
البو ف أول العام
يكركر ،يهز فالسيكان و يجيب
ادواتها ،هزلها كل ما تحتأج ،قالها أقرا بركا يا بنيتي فهالدنيا كان قرايتك تنفعك وحدها حد ما يدوملك و حد ما يرحمك ،كلامو حطتو حلقة في وذنها ،بنتو الوحيدة و هو عاقد فاها النوارة و
معممل علی ربي و علاها
وصلها و يدعيلها توصل و تهز راس العايلة .. .
الأساتذة الكل حبوها ،تبذل في جهدها و عاطية كل ما عندها في قرايتها ،ناس تشجعها و ناس تحبطها ،و هي بين وذنيها كلام بوها و بين عينيها هو ..
__________
قسم طاحت فيه ،جماعة لبسة و حطة و أربعة أنواع بارفان في النهار ،3 لبسات صباح و عشية و ليل ،ولاد و بنات ،كلامات ماشية و كلامات جاية ،عبارات زايدة ماكانتش تفهمها فالأول ،اكتشفت اللي برشا حاجات تباعت بالرخيص ،دفوارات ،أوقات ،بنات ،شرف ،الشدة في الرب لي خلقها و العمدة علاها هي تستر روحها و تحافظ علی شرفها ..
جات جمعة دفوارات ،كثرت المراجعة و خرجاتها بين الفوايي و المكتبة ،رفيقها فالقسم طلب منها تساعدو بحكم قسم كامل حاسبينها ذكية بيناتهم رغم مستواها الدراسي المتواضع كيما ذكرت .
و وافقت ،أيامات و جمعات ،جمعتين تمحريث و عرق و تعب و سهريات لوقت امخر فالمراجعة .،جمعتين ،أسبوعين كانوا كفيلين باش هي و الزميل يتقربوا من بعضهم ،هو أعجب باها ،ذكية مثقفة ،مزيانة متربية محترمة ،هي ما شافتوش ،ما حسبتوش أكثر من خوها ،هو قعد مخبي علاها اعجابو ،و هي مش فايقة ب شي من ناحيتو ،أعطاها قرايتها برك !
___________
مخها كان في قرايتها و مستقبلها فقط ،.
نهار اتجهت هي و الرفيق اللي تراجع معاه نحو المكتبة ،لقاوها مسكرة ،حارت و قعدت تخمم برشا ،اقترح علاها هو انها تجيه للدار لي كاريها هو ،فارغة و هادية باش يراجعو فاها ،ما خممتش و طول جاوبتو اي الفايدة نقراو ،علی نيتها بالك ،دغفة بالك ،قراية أكثر ماللازم بالك ،مشات معاه ،بلاصة خلاء مخلي ،دخلها الدار ،فرشو الكراسات و الأوراق ،جات بش تبدا يراجعو قالها ستنا نجيب حاجة نشربوها و حاجة ناكلوها ،قالتلو ميسالش أما هو شد صحيح ،خرج مالدار درجين و رجع بعد ما خلاها ترعش وحدها خايفة ،دخل و مدلها دبوزة ،سألتو شنوة هذا قاللها قازوز
قالتلو أول مرة نراه في دبابس بلار خضرا ،ضحك علاها ،حست بحشمة ،صدقتو ،و باش ما تظهرش انها أول مرة ترا قازوز في دبوزة بلار خضرا خذات من إيدو و حلتها و هو صب ليه و ليها و قعدو يشربو و يراجعو ..
__________
صبلها و شربت ،كاس ،اثنين،كان قالتلو لا يزيني يقرق باها يزيدها كاس آخر ماخذة فالخاطر ،كاس ورا كاس ،بدات ترا فلوو ،بدات تتدهشر ،بلا وعيها ما فاقتش انو شراب مش قازوز ،ما فاقتش انو شرربها و هو ما شربش ،ب لا وعيها بدا راسها يزنرن ،بعينين ذابلة شافتو بدا يقرب منها بالشوية ،حط يد علی كتفها و الأخری علی وجهها و باسها ،و تبسملها ،تفجعت منو و ب يدين فاشلة و عضلات مرخية بعد 4 كيسان شربتهم ،بدات تدز فيه بعيد علاها و هو لصق ما سيب ،مرة يطبع بوسة علی جبينها ،خدودها ،يديها ،عينيها ،شفايفها ،و يا ليتو لا جرب ذاق شفايفها ،حصل غادي ،لين نطق : ااه يا رحمة قداش ليا شاهيك ،قداش عندي نحبك ،كون ليا ،طاوعني ،حس بيا ،حبني .. بدات باش تبكي و قالتلو حازم عيش خويا يزي ،ابعدني لازم نروح ،ضرب عالطاولة بقبضة ايدو بقوة ،و صاح ف وجهها لا ! مانيش خوك ،نحبك مهبول بيك حل عينيك شوف ،شوفني ،حس بيا يا رحمة ،حس بيا نحبك ،بدا يبوس فاها و بين البوسة و الأخری كلمة نحبك تطلع منو ،يلهثو ،قطع علاها النفس ،جات باش تصيح ما لقاتش صوت ،سكرلها فمها،فرشها فوق الطاولة ،فوق أوراق المراجعة ،فوق العلم لي كانت تسعالو و لي جات لتونس باش توصللو و تنجح ،فوق أوراق العلم فرشها و تفرش هو فوقها ،يبوس ،يمس ،يجس ،و هي تبكي مش طايقة روحها ،نحبك نحبك قالها بربي عيش خويا يزي ،أمان ابعد ،نحبك ،لااا لي يحب ما يعملش هكا ،بربي نحب نروح ،حصرلها يديها مع الطاولة لين زراقو ،لزها ليه ،جردها من دبشها تبهر بيها عارية بين يديه ،اغتصب بدنها ،اغتصب شرفها ،اغتصب نقاء روحها ،براءة شخصيتها ،اغتصب نيتها و بهامتها ،اغتصب علمها و جهلها ،حملها بلا حتی شي يسترهم علی بعضهم هي تبكي و تصيح سيبني بربي علاه شعمتلك و هو يصيح فاها نحبك مهبول بيك ،انتي عميا و ما ريتنيش ،دغفة و ما حسيتش بيا ،غير قرايتك ما تحب شي آخر ،أنا نحبك ،حس بيا و حبني ،طاوعني ،طاوعني ،طاوعني ..
داخت بين يديه ،من حب امتلاكو ليها ما شبعش منها ،فش غيضو منها و فيها و ليها ،ملا شهوتو منها حتی و هي فاقدة الوعي بعد لي شربهولها ،بعد الصياح لي صاحتو،شبع منها ،لبس حوايجو ،خرج مالدار ،و خلاها في دم شرفها غارقة .. .
___________
تعدا علاها نهار تقريبا و هي فاقدة الوعي ،.
فاقت ،دارت يمين يسار ،دمها شاح داير بيها ،يديها زرقا و شفايفها معضوضة ،سخفت بروحها،اي سخفت بروحها ،أشفقت علی نفسها ،نفسها اللي كرهتها ف هاك النهارين ،هي مضروبة و زادت ضربت روحها ،لطخت راسها عالحيط ،و صاحت بكات صاحت بكات صاحت لين في عوض الصوت خرج دم ،.جات تهرب ما لقاتش منين ،بدات تصيح و تعيط و تولول ،سمعها راجل يخدم في عطرية ما تبعدش برشا عالدار ،.بدا يلوج عالصوت منين ،لين وصللها ..الباب مسكر بالمفتاح ،تكلم فيه مالشباك يا عمي يرحم والديك حلي الباب تصرف ،نادی راجل آخر شباب يخدم معاه فالعطرية و خلعو الباب ،و هي شادة في حديدة الشباك تدعي للرب اللي خلقها باش تخرج ،من ورا أسوار الشباك كانت تشبه لسجينة ورا قضبان السجن ،مسجونة هي كانت ،تسجنت سجينة فكرها و ثقافتها و علمها ،سجينة برائتها و حسن سيرتها ،سجينة عفتها و عفافتها ،سجينة و تحللها باب السجن ،قول باب الجنة و تحل في وجهها ،خرجوها ،حالتها تسخف الحجر ،دبشها مبقع و بدنها شبه عاري و مضروب و كدمات و جروح و ضربات ،الرجال قعدو باهتين ساخفين بيها ،بعد ما الراجل الكبير فالعمر صاحب العطرية فهم الحكاية شوية شد فاها صحيح و هزوها لطبيب ،.
داواها ،مالبرا أما مالداخل شرخ تحل في قلبها ،و ذاكرتها و شرفها ،و صعيب كان يتلم من جديد ،الطبيب أكد انها فقدت عذريتها و أمرها باش ترتاح ،.
وافقت قدامو،أول ما روحت لدارها المكرية ،.شدت كراساتها و أوراقها و رجعت تراجع ،اللي باش يتراجع في جمعة راجعتو في ليلتين كهو ،و صبحت تعدي .. .
_______________
باتت تراجع ،صبحت تعدي
أهم مادة بداو باها فأول نهار ،خرجت و مشات للفاك علی تاكسي باش تضمن انها توصل في الوقت ،و وصلت و دخلت الكلاس،سي الرفيق لي كان رفيقها في المراجعة و تو صار متهم بيه في عملية اغتصاب ما تعرف بيها كان هي و ما شهدت علاها كان هي ،و كدمات بدنها اللي تأن معاها ،دخلت و شافتو قاعد في آخر طاولة ،بادلها بنظرة حب ،شهواني ،نفس نظرتو ف هاك الليلة المشأومة قعدت هي هي ما تبدلتش ،غزرة ذيب غابة و نهش من عضمها و لحمها و شرفها ،بادلتو بنظرة اصرار و تصميم عالانتقام ،.بنظرة كرامة و شجاعة و أنوثة لمت قطايعها المفرتة وحدها ،و جمعتها و ركبت روحها بروحها ،دخلت ،حطتها البروفا اللي تعس عليهم في صفة بجنب المجرم ،و بداو باش يعديو ،قرات دعاء و شوي قرآن و بدات تخدم معملة علی ربي و علی روحها ،و شدت تخدم و تكتب ،قبل ما تخرج ب شوية و في تلفيتة منها علی غفلة شافت الرفيق ينادي فيها ب ايدو يطلب فالنجدة باش تساعدو فالامتحان ،دورت وجهها و كملت لمت دبشها و هي خارجة مالقسم ،طيشت ورقة المسودة متاعها تحت طاولة الرفيق ،في سهوة مالناس الكل ،و عطات ورقة الإمتحان و خرجت بعد ما خذات تاليفونها من فوق طاولة الأستاذة بما أنهم كانوا حاجزينهم بحكم ممنوع يستخدموهم ،مازالت ما عفستش عتبة القسم و التاليفون يسوني ،جاوبت ،و يا ليتها لا جاوبت ،كلموها من بلادها باش يخبروها ان بوها توفا بسكتة دماغية أول ما سمع من مصدر مش معروف ان بنتو اعتداو علاها ،بدنها الكل جمد تحجر مع الأرض ؟
إيدها كبشت فالتاليفون و الصوت قعد يقول بوك توفا البركة فيك بنتي ،يقول و يعاود ،في نفس هاك اللحظة الأستاذ في القسم لي كانت تعدي فيه ،يعمل في دورة بين الطواول يعس و اذا بيه يرا ورقة مسودة تحت طاولة الرفيق ،هزها و سألو متاعك قالو و الله لا ،ولا صياح ،و شد ضربو ،وقتها تلفتت وراها و ترا في عينيه من بلار الشباك ،هو يصيح سيبوني ،و هي تبكي لبرا و تصيح في الصوت لي كلمها لا تكذبو بابا لاباس مازال كي كلمني يتمنالي فالتوفيق فالدفوار !! ... بكات بكات لين سياب التاليفون من يدها و داخت قدام القسم .. بعد ما الأساتذة كانوا لاهين بالمشتبه بيه في عملية الغش ،تفجعوا علی رحمة ،التلميذة النجيبة فالفاك،صاح الرفيق و قالهم سيبوني و مشالها يجري يحمل فاها و يفيق فاها ،لين جات الاسعاف و هزوها ،و الرفيق تحكم عليه بعام حبس ،الورقة لي جات تحتو لي كانت تنجم تنجحو ،تسببتلو في عام حبس ،هي رماتها وقتها و في نفسها مش عارفة طيشتها تحتو باش يفيق بيها و ينجح بيها ولا هي حبت تلبسلو تهمة و تاخذ بالثار ،أما جات فيه و يستاهل حتی أكثر ،خرجت مالسبيطار و كملت قرايتها و طلعت قاضية ،رفعت عليه قضية تحرش و اغتصاب ،و رغم قلة الأدلة نجحت لصالحها القضية بعد ما هو استعرف انو عمل فاها و عمل و عمل و عمل .. الحبس لي خرج منو بعد عام ،ما فرحش ب برشا حرية ،فترة و رجعتو ليه ،.
السبب لي جات علی خاترو لتونس توفالها ،اللي حطتو بين عينيها في كل خطوة تخطوها غادي مشا و خلاها ،بوها و آخر سند ليها مات ،.قرايتها هزتلها راسها كيما تسببتلها في مشاكل خلاتها خسرت شرفها ،.علم و ثقافة و معرفة جاو في لحظة مقايضة بين مستقبلها و شرفها ،وصلت فالاخر للي حبت ،.بوها ما كانش حذاها باش يشوفها كيفاه وصلت و خذات بالثار لروحها ،.وحدها وصلت ،وحدها بنات روحها
هاك الطفلة العاقلة البريئة الجاية مالريف للعاصمة باش تقرا و توصل
كل شي صار علی غفلة
سفرها لتونس
نجاحها و بروزها فالجامعة و تفوقها
تعرفها عالرفيق
خسارة شرفها في لحظة لاوعي و مكيدة حطهالها هو
علی غفلة عاشت و ما ماتتش
علی غفلة بوها وصلولو و قالولو
و سمع
و تنقط
علی غفلة خسرتو
خذات بالثار لروحها
بروحها ،لكرامة روحها
كانت هاذي حكايتها
خطرتلي باش نحكيهالكم علی غفلة .. .
~#النهاية ~
بقلم سيدة جعفر
Website Design Brisbane
Tags: