Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

وقْتْ الغرابْ يكْتبْ ..

femme-confuseCyrine Soussi - سيرين السوسي

اليومْ و على غيرْ عادتي ، قمتْ بكري .. و كي نقولْ بكري معناها بكري .

نغزرْ للمنڤالة : الستّة متاع الصّباحْ .. دينْ والديكْ !

شمجيّبكْ على بالي و فاشْ تعملْ غادي : فارشْ و متربّع في مخّي . ضياقتْ عليكْ؟

تضحكْ ؟ يرّاهم سبحهْ .. فيّقتني من أحلى نومة ..

معرفتي بيكْ سطحيَة و يمكنْ سطحيّة برشا ، ما تتعدّاشْ العالم الإفتراضي متاعْ كلمهْ و قصْ و شويّة فنْ علّمتني بيهْ نذوقْ ونتذوّقْ..

شهوة إنّي نعاودْ نقرالكْ كبيرهْ برشا و ما نجّمتشْ نقاومها .. فُنْتَازْميتْ على حروفكْ ، زعمه؟

إحساسْ غريبْ و مالقيتشْ كفاشْ نفسّرو.

لا ما سخّفْتنيشْ و ما تعاطفتشْ معاكْ زادهْ.

مشْ خاطركْ ما تستاهلْش ، و مانيشْ ساديّةْ و قلبي أكحلْ؛

اللّي يكتبْ بالنّارْ ما يستحقّشْ شكونْ يتعاطفْ معاهْ خاطرْ كي ما يلقى حدْ صعيبْ يرجعْ وياقفْ وحدو . و الولفْ صعيبْ و الأصعبْ إنّ و اليدّ اللّي تتمدّلكْ مرّه و تعوّدكْ عليها تخلّيكْ و ما
تتلفتْلكشْ ..

تعرفْ؟ بنينةْ كتيبتكْ عالخوا : مطعمْ الوجيعةْ ضايعْ بينْ دخّانْ سواڤركْ و ريحة القهاوي اللّي شربتها و تلحليحات الكيسانْ و الدّبوزةْ .

"مِنْ مذكّراتْ مريضْ نفسي" ..

يوقّفْني العنوانْ ، كانْ انتْ المريضْ مالا شكونْ اللّي لاباسْ عليهْ؟ عندكْ الدّوا و مشْ فايقْ بروحكْ ..

و وسْط خوماضة الكلامْ و التّصاورْ اللّي تختارها تجي تصويرتكْ قدّامي ، نقلّك؟ تصويرتكْ أحقْ باشْ ترافقْ كتيبتكْ ؛ وجهكْ يصوّرْ كلْ كلمةْ أكثرْ مالكلمةْ بيدها ، عينيكْ و غزراتكْ اللّي ما تشبهشْ لبعضها ، خدودكْ و سمورّيتها .. و شفايفكْ..

ما فهمتشْ شنيّةْ حكايتي معاهمْ ، لونهمْ ما يعجبنيشْ ، ما نحبّوشْ أما يوقّفوني ..

أوبستاكلْ و مزلتْ ما عرفتشْ كفاشْ نتجاوزو ..

نقرا بالكلمة بالكلمة و نتخيل في يدّكْ تكتبْ و شفايفكْ تتحرّكْ معاهمْ بسكاتْ ، نمدّْ يديّا نلمّسْهمْ ، يطيرْ الخيالْ و تغمزلي روحكْ مِنْ بعيدْ..

"المليحْ يبْطى" و أنا بطيتْ قبلْ ما نقرالكْ ، سامحني ، غلطتْ الوقْتْ و تكركيرْ المنڤالةْ.

ما تهمّنيشْ وجيعتكْ و ما تهمّنيشْ الحكاية على قدّْ ما تهمّني التّفاصيلْ ، و أنا كي أيّ بنيّة عندي حكاية مع التّفاصيل ، حاجة فطريّة و ما نبراشْ منها .. الشّفرة ، الغزرة ، الڤحرة ، البوسة خالْ المفرّت كي أولادْ الحجلة .. السّموريّة اللّي مالبرّا و البيوضيّة المتخبيّة ، الكلمة المزيانة ، البوسة اللّي على غفلة ، الوجايعْ اللّي ما نخلطشْ نلمّسْهمْ و لا نوصل نعرفهم ،و برشا حاجاتْ سمّيتهمْ و ما سمّيتهمْشْ .. برشا ڤالونسْ ..

كتيبتكْ مستفزّة بطريقة تخلّيني نحبّكْ و نكرهْكْ في نفسْ الوقتْ ؛ تلعبْ برشا عالأضدادْ و تخلّيني نعيشْ تناقضاتي ، تعرّيني ما غيرْ ما تشاورْ و تبربشْ المخبّي ، يجرحكْ الڤزازْ أما تقدٌمْ كي تجبدكْ لمعتها ..

ما حرقكشْ الجرْحْ ؟
ويني ساديتكْ ؟

ديما تخْرجْ خاسرْ في الحرْبْ ، سلاحكْ الكلمةْ و الكلمة تقتلْ مولاها قبلْ غيرو ؛ مشْ ليدكْ نعرفْ و قوّتكْ مشْ مقياسْ و ورا الثّباتْ اللّي نحسّكْ بديتْ ترجعلو و يمكنْ لا فما برشا حنانة و ضعف
..

و الضّعف مش استسلامْ و عمرو ما كانْ خسارةْ ، إنّكْ تضعفْ قدّامْ مرا. قوّة في حدّ ذاتها، إنّكْ تفرّغْ ما عندكْ في حجرها بدمعة و سكاتْ حاجةْ مش أيْ وحدة تنجّمْ تقدّرها ، و إنتْ طحتْ في الحلقةْ هاذي ، حلقة فارغةْ ، سلعة شنْوَهْ و مع أوّلْ نفخة تكسّرتْ .. مانيشْ نلومْ فيكْ ، أما مشكلتكْ حلمتْ برشا و كي حلمتْ غرّوكْ يديكْ و قلتْ غدوهْ يصبحوا جوانحْ ، و أوّل ما جرّبتْ تجنّحْ طحتْ و لقيتْ روحكْ وحدكْ و لقيتْ حقيقةْ كنْتْ ناسيها : الدّنيا عمْري ما كانتْ رُوزْ ؛ و الحلْمهْ كانْ تفوتْ حدودْ المعقولْ تولّي مضرّهْ و أنا كيفكْ تضرّيتْ قبلْ ، الغلطْ مشْ في الحلْمهْ ، الغلط في العبادْ اللّي تختارهم باشْ تحلمْ معاهمْ و الأصحْ إنّكْ تنبّتْ الرّيشْ و بعدْ تجنّحْ؛ اللّي يستنّى ما يموتشْ و اللّي يقرّبكْ مالموتْ يطولّكْ في عمركْ و "لو كانْ مشْ الصّبْر.." زعمهْ تقعدْ تتنفّسْ لتوْة؟

ديسمْبرْ متاعْ السّنةْ كيفْ نوفمبرْ متاعْ هاكْ العامْ ، يا أخوةْ يا متفاهمينْ.. و خوفي اللّي كتبتْ عليه نقصدْ خوفكْ .. راجعلي يتسرّقْ : المطر و البرد ، والكاشكولْ اللّي نخبّي بيهْ لي بوانْ دامورْ و التّعنيقة اللّي كانت ضرورة الكلْ صارو أعدى .. ريحة الشّتا تحلّي بيبانْ الخوفْ و المنامةْ تتعاشْ مِنْ جديدْ و العينينْ محلولة ..

و زعمةْ شكونْ العتارسْ في الحكايةْ؟

ثنينْ ، أما وحْدي مع خوفي ؛ و إنت؟

عمركْ ما كُنْت وحدكْ كيف ما عمْركْ ما كنت لوحدة ، ملكوكْ برْشا و ما ملكْتْ حتّى وحده : اللّي كتبتلهم عن قصد و من غير قصْدْ ، اللّي قراولكْ ً عاشو معاكْ حكايتكْ و اللّي عطاوكْ بالظّهرْ ، خوفكْ ، لمحبّة و الأحاسيس المش مفهومة و بليةْ الكتيبة اللّي لتوّة لا فهمتها نعمة و لا نقمة .. وسط الزّحمهْ وحدكْ خاطرْ روحكْ مشْ معاكْ ، حاسّتها بداتْ ترْجعْ فيكْ و ليكْ بعدْ الطّيحة اللّي مرضتّكْ و اللّي تكسّرْ يرجعْ يا عمري ..وقْتها ، نقصد عامْ لتالي ما سخفتشْ عليكْ ، .. إنتْ ما كنتشْ تستحقّْ حدْ يسخفْ عليكْ على قدّْ ما ستحقّيتْ عبدْ يخلّيكْ تتأقلم مع الوحدة ، تاخو و تعطي معاها . نتفكّرْ واسيتكْ بسكاتْ ، ناديتْ عليكْ و ماسمعتنيشْ..

في وسطكْ غشيرْ ما يحبّشْ يكبرْ و في وسطي بنيّة عمرها لا تكبرْ، الخوفْ خوفْ صغْر قعدْ مخبّي و دبدوبي ما عادشْ هنا باشْ نشكيلو كي نبكي ؛ و مزّلت ما لقيتشْ لا صدرْ كيفْ صدرْ أمّي
و لا وجهْ كيفْ بابا تدڤْني لحيتو بالشّعرة البيضة اللّي فيها ، و أنا قلبي قياسْ و حديثي ما يتلبسشْ ، على هذاكا كانو يحبّوا سكاتي ، يقولو عليّا سكْسِي كي نسكتْ و اللّي هذا يدزّ البابْ يعجبو الوسعْ و يركشْ في وسْط قلبي و يستملكوه و يستحوذو عليّا و بو كرعينْ أناني بطبيعتو عندو هوس الإمتلاك و التملّكْ و أنا كي نعطي الحاجة نعطيها بقلب و رب عمري ما كنتْ نخممْ ناخو ، و من كثْرْ ما خفتْ نكونْ وحدي ولّيتْ وحدي و تعاودتْ الحساباتْ.. و مفمّاشْ قطّوسْ يصطادْ لربّي .. و أحْنا ما نعطيوشْ هكاكة ما غيْر ما نستنّاوْ مقابلْ و البروفْ إنّا نتغشّشوا كي نلقاوْ رواحنا وحدنا نخمموا ، وحدنا نتوجعوا و كي نحكيو تجاوبنا صواتنا، وحدنا حتّى و مشْ وحدنا .. وحدْنا و أحنا ثنينْ.. هسْتيريا و مشْ وحدكْ منها "الهاربْ"..

و الهروبْ عمرو ما كانْ الحلْ خاطر يؤجّل الوجيعةْ و ما يداويهاشْ و ساعاتْ ينقّصْ فيها برْكْ ، كالبنْجْ بالظّبْطْ حكايتو مربوطة بالوقتْ و التّخمامْ مهما بعدنا عليهْ يرجعْ بسيڤارو ، بقهيوةْ و بريحة الفلْ و أنا "شجرة الفلّْ" عندي معاها حكاية ياسرْ تفكّرني في بابا و بابا حكايتو معاهْ بداتْ مالصّغْرهْ و ياما باعْ مشاميم و واحدْ منهم خبّاهْ في قلبي ما حكاليشْ برْشا عالتّفاصيلْ أما ريتْ الجرْحْ في قلبْ الفلّة و مِنْ نهارها رجعلي تنسنيسْ الصّغرْ و لنهارْنا ما لقيتشْ البو اللّي يوسّعْ بالو و يجاوبني.. كتبتْ قلْتْ بالكْ نجاوبْ روحي و قريتلكْ طمعتْ باشْ ناري تبْردْ ، عشْتْ معاكْ كلْ حكايةْ نستعْرفْ ملّولْ قريتْلكْ بشماتة ، أنا زادةْ في وقتْ مالأوقاتْ كنْتْ ساديّة ، و تنجّم تقولْ قلبي أكْحلْ كالأكحلْ اللّي تلبسو برْشا.

و محْلاهْ عليكْ ..

و بالوقْتْ برْدتْ وجيعتي و نقصْ خوفي و رجعْتْ نعطي للدّنيا ألوانْ و بديتْ نفهمكْ و نقسمْ وجيعتي معاكْ بالسّكاتْ اللّي لا فهمتكْ لا تكرهو و لا تحبّو ، شويّة تفاصيلْ ما تطابقتْشْ أما الحكاية هيّ هيّ .. و بديتْ نفهمْ سرّْ الأكْحلْ و سموريتكْ و نتفنّنْ باشْ نسلّك الخبّيلة و قطايعكْ المفرّتة في كلّْ حكاية ، البوزْلْ ناقصْ كعبةْ و اليومْ لقيتها تالفة في حكاية قديمة منسيّة في كتيبتي القديمةْ . و حكايتي مع الكتيبة كي حكايتي مع المراية ، الوحيدة اللّي عمرها ما خلاتني وحدي ، و عمرها ما باعتني و باعتْ السرْ ، حكيتْلنا مرّة على "شطرْ المحبّهْ " ، الشّطرْ الثاني تحكيلكْ عليكْ المرايا ، اسئلها توشْوشْلكْ ، على أوّلْ سيڤارو تكيّفتو قدّامها و البوسة اللّولى و الطّيحة لولى و الحرْفْ اللول اللّي قريتهولكْ .. و وقْتْ حبّيتْ بدْني و حبّيتْ وجايعُو كي لقيتكْ تكتبلو و إنت مشْ قاصدْ تكتبْلو ، هربتْ و "وقفتْ الزّنقة بالهاربـ"ـة منّكْ قدّامكْ .

شيرازْ ، ليلى ، سنْيا و غيرهم .. الأسامي مشْ كيفْ كيفْ و الحكاية هيّ هيّ ، الظّروفْ تبدّلتْ أما ديما الفشلْ موجودْ . حتّى خرافاتْ مماتكْ حليمةْ قدّاشْ ريتْ روحي فيها .. كلْ نهارْ عشتو خرافة جديدة بأغلاطْ جددْ و عبْرهْ جديدهْ و وينْ ليّا منهمْ نهْربْ ؟

و تعاودْ الثنيّة تاقفْ بيّا ..

قدّامكْ..

مشْ بعيدة عليكْ..

و نعاودْ نحطّ راسي عالمخدّهْ، لاهي شايحةْ و لاهي مبلولهْ..

و يتغدّرو عينيّا كيما تحبّهمْ ،

و يجري الكحلْ يتخبّى في مرْيولكْ ..

و نرْجعْ نقْرالكْ.

بقلم سيرين السوسي
وقْتْ الغرابْ يكْتبْ ..