الغرْبة صعبة و الإغترابُ أصعبْ..

و ما أنا بأنا ..

فمن سيختار خطواتي الرّاقصة؟

و من سيدفعني إلى الجنون؟

و من سيسدل السّتارة على شفاهي الآثمة؟

المدينة لم تعد تشبهنا : لا المقهى و لا الطّرق و لا وجوه أصدقائك ولم يمض الكثير على غيابك بعد : يوم أو يومان و ليل متعب بعمرينا تعب الخريف بسقوط ظلاله ، و بقايا شبق آخر لقاء و شيء من رائحة بعض سطور وهبتها لي...

و يتسلّل الغبار ليحتلّ فراغك الأثيم و يؤثّث يتم سريري .

أتدري ؟

ما ولّى ولّى و ليس لي إلاّ صرّة من تصدّعات الإنتظار و سماء غربت لرحيلك .