Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
سوق النساء #1
Mabrouk Jelani - مبروك جيلانيمنذ الوهلة الاولى تيقن انها كاذبة
ضحكتها ,ابتسامتها , حتى نبرة صوتها و احاسيسها و كل سكناتها مزيفة
خوفها و صمتها و تحركات شفاهها و حتى في اشد لحظات تأثرها و انكسارها ""ممثلة بارعة ""
لكن رغم كل هذا اعجبته شخصيتها المتناقضة ,"أحبها "و حلم بتغييرها
رغم فسقها و كذبها و فجورها
تمثيلها و خيناتها .
امرأة دون قلب اغرتها الاموال سلبت برأتها جاشعها
عن عيوبها عمى و حلم بتغييرها
احبها بجميع تفاصيلها
و لكنها في الرذيلة توغلت و مارست الحرية او هذا ما تهيأ لها
و تمادت في جفائها و تكبرها
أعماها الطمع قتل غرورها قلبها
رغم ايقانه انها خائنة كاذبة للمال عابدة
لذوي المناصب عشيقة مخلصة ,
ترمى على الرصيف بعد كل علاقة هي مجرد نزوة عابرة
في الحياة شاردة
لعشاق الاجساد هي لعبة تشترى
تنشد حب و مال و شهرة تبحث عن اشياء زائلة
و ما نالت غير سواد قلبها و علو صوت نحيبها
حب زائل غمرته احاسيس فانية .
رويدك فمن احبك ليس بغافل انما ظن انه سأتي يوم تكون لك فيه توبة
ظن انه طيش مراهقة
ام تراك اعتقدته مغفلا , منتظرا في قوافل الرجال لديك في قائمة من يباع و يشترى ؟
رخص ثمنك .و ما عاد لضحكتك ثمن به تشترى
و دموعك المزيفة و لو واقعت بصدق ماعدت تصدق و لا ترى
عرضك الملطخ و نبرتك العاشقة ما عاد لها وقع فالعرض الملطخ مصيره محتوم في مجتمعاتنا
اليوم اصبح جمالك ذاهب للفنا و نظرة عينك باردة
و كل سحر فيك مستعملا
فقط نظرة شفقة على من اغرها الرخيص و رأت نفسها في عيون عشاق جسدها ملكة
اصبحت عبرة لكن من سلك هذا المسلك .
ذكرى سيئة في قلب كل من تاب و اصلاح و لعن فتنته بجسدك و بفتنتك الماضية الزائلة
اغلى ما فيك رخيص بيع و اشترى
ايا بائعة الهوى تحججي بحرية زائفة.
هاتفك رانينه انقضى و بقيت صورك العارية
ما يفيدك ندم اليوم فقصتك انتهت
و من احبك بصدق انتهي و قت انتظاره في محطة عشاقك ,فقد ملأتي حافلة احبابك و انتهى
و ما وجد مكان فيها و في غيرك وجد المنى
ماضيك انقضى و مستقبلك ليل حالك سواده لا يغفر و لا ينقضى
كرة بين الرجال كنت و لو كان بقبلة فقد بلغت مرحلة الزنا
و ماذا هو ؟فما كان بالنسبة لها اكثر من معجب في جحافل معجبيها اسره جمالها.
و كانت له ذات يوم دنيا بأسرها
ام اولاده و المستقبل و المشيب و حلم او ربما كابوس انقضى
بضاعتك رخيصة في سوق النساء
يا من تعشقين المال و الدارهم
و لكل رجل فيك نصيب
اليوم عرضك نعيب
فما عاد يفيدك حزن و لا نحيب
و لا ندمك للماضي يعيد
""فما وهبته بأرخص الاثمان اليوم بمال الدنيا لا يشترى""
يتبع
مبروك جيلاني
Website Design Brisbane
Tags: