ثورة مباركة مضت

و بعدها ضننا اننا نمارس الحرية  ....

خرجنا في مسيرات سلمية ..

ما إبتغينا فساد و لا اذية..

فقط طلب مشروع في دولة دستورية ديمقرطية تونسية ...

اردناها دولة مساوات , حب و ايخاء اردنا تكريس العدل و بث روح الانسانية ..

و لكن سرعان ما كانت مبادئ ثورتنا منسية ...

قامو بقمع مسيراتنا و حطمو مساعينا الابية ...

ضربنا بعصي و غاز .. عاملو الحرة كانها بغية ..

سجنو قلوبنا الوطنية ..

سيدي المحقق ما انا بإرهابي و لا احمل نزعة عنصرية ..

ليست لي نزعة عرقية و لا تحيوزات طائفية و لا تشددات دينية ...

سيدي انا فقط ريفي يحارب الجهوية ..

في حقيبتي كتب فلسفية ذات نزعة فكرية ..

كتب تحمل هراء لقيم ما بات لها اهمية .. هذه هويتي  الشخصية تحمل جنسية تونسية ..

مكتوب في طيتها مواطن بسيط لا كرامة له و لا حقوق ليس من اعالي الرعية ..

ريفي, بدوي, لا يحسن النفاق , تصرفاته عفوية...

سيدي المحقق تهمتي الاساسية هي الحرية  ..

تهمتي تخطي الحدود ,غريب في وطني و لو كنت من اصول تونسية ...

اعذوروني تخطيت الحدود ظننت انها انتهت العنصرية ...

لا امانع في حملة امنية و لست ضد امن البلاد و لا الاجرأت الامنية ..

لكن امانع الحكم الجائر المنافي للشرعية , راغب في كرامة , راغب ان تثبت لي هوية ..

لا تضحك من فلسفتي انها مجرد كلام تافه عن الديمقراطية عن حلم عربي بعزة موهومة بمساوات و كرامة مفقودة ميؤوس منها منسية ...

فقط تفهات عن الانتماء و الوطنية ..

لست لصا و لا مجرما و لست ارهبيا و لست منكرا للدواعي الامنية ...

لكن مطالب بحق في العيش في وطن دون تفرقة بين شمالا و لا جنوب و لا وسط و لا مناطق حدودية ..

مسيرتي تطالب بعمل , بعلم , بوطن ..

مسيرتي تطالب ببتر الفساد و الحفاظ على ثروات منهوبة من جهات استعمارية ...

مسيرتي شوهها اعلام عار ووصفها بالهمجية ..

سلاحي فقط كتبي و افكري و ندائي لمن مازالت في قلبه ذرة من اسلام من عروبة من حب لوطن دون تفرقة دون عنصرية...