صغيرة وشايخة على بدنها وزينها ،فرحانة بروحها ماهيش معدلة على شي ،عايشة وقتها كيما يلزم كل شي عاطيتو حقو ،ممكن كل شي متوفر ما تعرفش الفقر ،الحاجة ،المرض، الحزن اليتم، الفشل،،نهار وهي تنشط في جمعية عملو حملة لنساء في الريف لسرطان الثدي ،قلة الوعي غادي ،الحملة ماكنتش ناجحة تعداو سوايع وما جات حتى مرا بفدلكة وهوما يستناو قالت لطبيبة شقولك تبدى بيا وجهي جياب تو يجيو بعدي النساء ويا ريتها ما بدات ،الطبيبة وجها تبدل الالوان الكل تلون ،تفحص وتعاود ،وهي كانت تضحك موش فاهمة شي ،الطبيبة غصت وعيناها دمعت وما قاتش ما تقول هي وقفت ولبست وماهيش مركزة غزرتلها الطبيبة وقالتلها هذا جواب غدوة ايجانا للعيادة او السبيطار ،عيناها تحلت وجها صفار وموش فاهمة هذا جد او فدلكة وتمتمت علاش شفمة شصار؟؟؟علا السبيطار؟؟

قالتلها فمة حاجة موش نورمال لازمنا نثبتو وانشاء الله ماتكونش كونسار،الكلمة الاخرة بركتها في القاعة صاحت وقالت تشخيصك موش صحيح ممكن غلطتت وما ركزتش مليح انا لاباس وماعندي حتى شي مقلقني لا واجعني انا صغيرة الشي هذا موش وقتو ،قالتلها ممكن كلامك  صحيح اما مافاها باس نثبتو و نحيو الشك،صاحت والدموع غرغرت عيناها ما نثبتش وما نمشيش وكان حتى كلامك صحيح ماعندي مانعمل واللي باش يعمل ربي مليح،لا نحب شيميو ولا شعري يطيح ولا نضعف ولا نحي حاجة من بدني ولا زيني يمشي في مهب الريح ولا عمري سمعت بواحد مرض بيه ورجع صحيح غير يتعذب وريقو يشيح انا مرا مزيانة وكلي فيانة نحب نموت بوجهي هذا ما نحبش تصويرتي تتبدل في عينين اللي يعرفوني نحبهم بالزين يتفكروني ،بعد المحاولات وتلحلحات قررت باش تكمل الكشوفات وثبت الشك وظهر المرض وضاقت السبل لكن هي شدة صحيح لا حبت دواء لا كيمياوي ولا رعواني وبقات في هالحال تعاني تحترق كالشمعة كل يوم ينقص منها شوية لين جاء نهار اللي مشات والدنيا الكل خﻵت زعمة عندها حق كرفضت الدويات ،هذه حكاية من الحكايات متاع مرا من النسيات حبيت نقوللكم راهو موش كان اكتوبر شهر الفحوصات تفقدو رواحكم في كل الأيمات  وما ترفضوش الدويات مهما كانت المعاناة،الكنسار بعزيمتك تغلبو اما كان تستسلملو ياكلك وما يرحمكش خليك قوية وما تسلمش بسهولة هذي!!!