الساعة الواحدة ليلا

المكان ركن غرفتي الصغير حيث أكتب ما أشعر و أقرأ لأعيش

بعد محاولات كثيرة فاشلة للنوم قررت أن أكتب لك ككل مرة

أنا لا أعلم مكانك تحديدا في هذا الكون و لكنني على يقين بمكانتك بقلبي و استوطانك لذاتي

أحاول دائما أن لا أفكر فيك و أن لا أسمح لك بأن تعذبني أكثر

ألا يكفيك أنك منذ ولادتي عني لم تسأل؟

لست أعلم أفعلا ظروفك خاصة أم أنك من أمي مللت و قررت الرحيل عنها لأكون أنا قربانا تتخلى عنه لأجل عشيقتك ؟

لا أعلم شيئا و لأسئلة كثيرة قد تشغل فتاة وضعها كوضعي لا أهتم

هو سؤال واحد لا أكثر له لم أجد إجابة و مذ طاف على بالي أوجعني، مزقني لأشلاء تلتأم كلما حضنتني أمي لكنني ما أن ألوذ بالفرار من العالم الخارجي لغرفتني حتى أعود لحالي و وضعي

أبكي ، أسهر ، يئن قلبي وجعا لا يهدأ

سؤال يجعلني أشعر بنقصي و شؤمي

سؤال يشعرني بالقهر و الخجل و الندم على ذنب لم أرتكبه

سؤال يأخذني مني إليك لأهمس في أذنك حينا و أصرخ حينا آخر قائلة

"هل أنا فعلا ابنتك أم أنا بذرة خيانة رافضا لها و لأمها؟"