Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

أكْتُبُك لأَقْتُلُكَ

ecriture-amourSihem Hedi - سهام هادي

أمامك وضعت يدي على صدري حتى أتحسس دقات قلبي و ما إن شعرت أناملي بصدى قلبي الحنون حتى أقسمت لك اني أخشى ما أخشاه ياعمري هو الفراق.

قلتها لك بعينين مليئتين دموعا و لسانا أثقله الكلام و بدم يغلي في عروقي كبركان، قلتها لك و لازلت أذكرها و أذكر صدقي حينها...

و لكن لم تحلو لك الحياة في قربي كما حلت لك حين طلبت بعدي، دون رحمة كما لو أنه تحدي، قلت اهجريني فما عاد لحبك في حياتي معنى...

قُلْتَهَا و سَمِعتُها و لكني لم أستوعبها جيداً فطلبت منك رجاءاً أن تعيد ما قلت، فأعدت صياغتها مرة أخرى و قلت لي: قلتُ لكِ غادري موطني و اسحبي جيشك من قلبي فما عاد يحق لكِ تجاوز حدود شراييني بعد اليوم فلا أنا و لا أنت لنا بعد الآن لقاء.

سمعتها حينها.

ٱلمتني الكلمات و بكل حرف فيها تجمد دمي في عروقي و سَلَبَتني أنفاسي للحظات فظننتها لحظة موتي...

جَرَحْتَني!!!

هل تمزيق شراييني بخناجر كلماتك الحادة جرح؟؟؟؟

لا أدري أقتلتني أنت حينها أم قتلتُ نفسي حين صارحتك بنقطة ضعفي؟؟؟

جُرِحتُ، تألمتُ، حزنتُ، صدمتُ، بكيتُ حظي و ظللتُ أدور في حلقة ➰ فارغة و لا أدري مالحل؟ مالعمل؟ مالقادم؟

كيف سأمضي؟ و هل سأمضي؟؟؟

بالله قد تزعزع إيماني بذاتي و صدقي للحظات...

و إشتد عليا الألم و ما عدت ادري أعيش واقعا او حلم؟

هل من الممكن أن يصفعني أحدكم حتى أتيقن من حالي و وضعي؟؟؟

هكذا كنت...

مرت أيام و شهور و سنة حتى تفطنت لحقيقة مهمة جعلتني أنفظ ماعليا من غبار الماضي و أقف أمام مرآتي بكل ثقة و بإبتسامة على شفتي، حقيقة أنه لو لم تفارقني لا ظللت أسرق
كتابات هذا و ذاك و ما شاركت الناس يوماً كتاباتي...

فلولا الفراق الذي أهديتني لبقيت طول عمري أحد المشاهدين لمسرحية الحياة و ما لعبت فيها دورا رئيسياً و ما عرفت قيمة نفسي و ما أحببت ذاتي...

فشكراً لك ياسيد كتاباتي و لتعلم أننا نكتب لنقتل ما نريد قتله رجلاً كان او مرأة، لا لنحييه فينا و نشيد له في قلوبنا بُنْيانا...

فالكتابة سلاحنا الذي لا يعرف الفشل و الذي يداوينا بالصراحة و بالإعتراف بما فينا...

بقلم سهام هادي

أكْتُبُك لأَقْتُلُكَ