Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

رسالة من قلبك إليك

pensees-positivesSihem Hedi - سهام هادي

أنت (أنتِ) لوحدك الآن تتخبط بين أشياء كثيرة موجعة.

لا تعلم إذا كنت سيء لدرجة أن لا أحد لك , كلهم حولك و لكنك لا تملك قلب أي أحد منهم , أم هذا ابتلاء من اللّه؟

وحدك حين كنت تبكي في الجوف الآخر من الليل.

وحدك حين ضحكت على مقطع فيديو ثمّ عاد بك الزمن لذكريات لم تكن فيها وحيدا أبدا , للحظات تشاركت لذاتها معهم فكنت تضحك دون خوف من فراق و لكن اليوم كلٌّ قد اختار حياته و صرت وحيدا.

فأين هم اليوم؟

وحدك تُطْفئُ شمعةً تلو أخرى من حياتك و شيئا فشيئا يزداد عشقك لكل ما هو مُظلم , قاتم لا روح فيه.

إنك الآن وحيدا بشفاه مطبقة و عيون ذابلة و قلبا جريحا نازفا تبكي ما مضى و تَقْتَاتُ على بعض الذكريات الّتي لطالما أَضْحكتك و اليوم تُبكيك و تبحث بلهف عن طرف الخيط الّذي يُخرجُك من كل هذا الأرق و الحزن.

لا تنظر بعيدا و لا تبحث في الخارج فالخيط كاملا لا طرفه فقط قريبُ منكَ جدا قريب .

إنه هنا.

أجل هناك.

حيث وضعت يدك على صدرك , بين ضلوعك يناديك في كل نبضة أن أُنظر ها أنا هنا , خذ بيدي , فالكل سيرحل عنك و أنا سأبقى ما بقيتْ و أحيا ما حييت و سأُشاركك كل شيء في الدنيا مهما كان الوقت متأخرا و مهما كان المكان نائيا أو بعيدا و سأدخل معك الجنة إن لم تسمح للحزن بأن يقتل فينا الأمل و يغرس اليأس فنقنطُ من روح اللّه و المؤمن لا يفعل هذا أبدا...
هيا انهض و خذ بيدي فأنا أشتاقُكَ كما لم يشتاقُكَ أحد و أحن إليك بكل جنون و لي معك أحاديث و قصص و مغامرات لم تنتهِ بعد, أُنفض عنك غبار الماضي و لنبني معا واقعا جميلا أساسه ابتسامتنا و عنوانه الطيبة مهما كَثُرَتْ الخيبة و بنيانه الأمل و السعي و العمل.

لا تستغرب و لا تتردد فما الخيط الّذي تبحث عنه بجنون إلا قَلْبٌك المُهملُ بين يديك.


سهام هادي

لكل روح أرهقها الوجع

أُحبكم جميعا و قلوبكم تُحبكم أكثر فاهتموا بها
رسالة من قلبك إليك