Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

تفّاحْ بو خدّينْ..

avortement-histoire-temoignageCyrine Soussi - سيرين السوسي

كانْ نورّيكْ وجيعتي شتحسّْ ؟  تهزّها على كتافكْ ولاَ تجرحكْ دموعي تبطّلْ و تقصّْ ؟   كانْ نخلّي لساني يخرْبشْلكْ قلبكْ  بابيارُو يتمسّْ ؟ ولا تخوّفكْ عيني النّوّاحهْ و تسكّتني قبلْ الغريڤْ في النصّْ ؟   

الدّمعة شمعهْ عالخدّ ضواتْ و فاحتْ نارها  ،  درّقتْ عليها شفرهْ و مِنْ كثر ما تخبّاتْ  نساتْ أكْدارها ..

نساتْ؟

نساتْ ولاّ تناساتْ ؟

كي باتْ حسّها ، و في وسط السّكاتْ ؟

حكاتْ..

هي ، شكونْ غيرها .. كي نضيعْ يمنّعني خيرها .

و كي نخافْ ، تخبّيني في بيرْها .. و كي تهرهرْ  على الجرْحْ يبرا و يطيبْ ، ريحتها ريحانْ و مسكْ وشّم زنودْ اللّيلْ ، و شكونْ غيرها  تنشّحْ دموعي بضحكة بعد مذلّة حبيبْ .. و كي دٓبُّوا يديها في شعري و فوقْ صدرْها درْجحْني نعاسي ببوسهْ كتبتها فوقْ راسي ..  شمّيتها .. ريحهْ غيرْ  ريحتْها ، ملغّمها الموتْ ، مصْفارْ، مكْدارْ ،  غدّارْ ، يجزّرْ ، يعزّرْ ، وقْتْ يخْطفْ  ما يقصّرْ .. نتفكّرْ قلبي ما قالّي خيرْ ، أنا اللّي ما عندي غيرها : هي العشيّشْ و أنا العصْفورْ اللّي مزّالْ كي تعلّمْ يطيرْ .. نفّسني صوتها كي سمعتو يغنّي ، بحّتها حسّْ شناشنْ حاميهْ ، فيها شخْرةْ موتْ  .. خفْتْ لا يباتْ الصّوتْ ..

"سعْدي سعٓدْ

سعْدي سعدْ

بنتي خيرْ مِنْ ألْفْ ولدْ"

و إنْت مّيمتي اللّي ما كيفكْ  حدْ ..

جابتْني ليلة جمْعهْ ، و عينيها عرْفْ محبّهْ  دلّلتّو لمْعهْ .. و قدّاشْ  خفْتْ تطفى هاكْ اللّمْعهْ في ليلهْ .. ليلةْ صردْ في عزّ السّخانهْ و شتا ڤرسانهْ في جواجيّ تتبخْترْ بفيانهْ ، و برشا خوفْ .
حلفْتْ عالنّومْ و النّومْ حلفْ عليّا  ، أنا كذبتْ و هو صدقْ و في عينيّا نطقْ. .

و هزّني ..

فقْتْ الصباحْ ،  و هي البدنْ  مسْتلاحْ ، الجفونْ مطبّقهْ و الشّفايفْ  كالضّوْ كي يبلاحْ ، باردهْ ، جامدهْ ، هامدهْ ، لا كلمهْ لا حسّْ ، صوتها في  ڤراجمْها يبسْ  ،  و بينْ ضلوعها باتْ النّفسْ  . ناديتها جاوبني سكاتها و تبسيمهْ على شفايفها نساتها .بكيتْ ، غسلْتلْها وجْهها بدموعي فمّاشْ ما تفيقْ، فمّاشْ ما يوساعْ قلْبْ الموتْ الضّيقْ ، فمّاشْ ما يحنّْ و يتبلّ ، فمّاشْ ما ننسى شياحْ الفمّْ مالرّيقْ ، فمّاشْ ما نلْقالكْ طريقْ .

و الدّنيا يا مّيمتي ثنايٓا ، ترجّعني ديما لتصاورْ

الحكايا ، وقْتْ هانتْ الكبْدهْ و رخاصْ  الدمّْ ، و حلفْ الفمّْ  عالفمّْ بيني و بينْ الصّدرْ اللّي كانْ في صدْري ليهْ يضمّْ ، صدرْ أوّلْ راجلْ ،  كي كُنْت لحْمهْ ، قطْرهْ في ماجلْ ،  و في عشيّة الجمعهْ نصبْلي المحافلْ ، و يومْ  اللّي استفْعلْ فيّا وأنا في تركينهْ فرسْ و جافلْ ..  غرّو بدني ، قالّي "إيجا " ، وشْوشْها في وذْني .. بابا ، و علاشْ منّو نخافْ ؟ "بنْتُو" أما قدّامي ضعافْ  .
نتفكّرْ ..

البابْ تسكّرْ  ، و عينيّا في الدّموعْ تقطّرْ . همّي تسطّرْ وهو في حزامو يحضّرْ .

بابا .. ما أصْعبْها كلْمهْ ، و البيتْ ظلْمهْ .. مالخوفْ غمّضْتْ عينيّا ..  

حسّيتْ بيدُّو بينْ سقيّا ..

و بالشويّه بالشويّه ، ماتتْ الحلمهْ و تولدتْ .. هالصبيّا ...

سيرين السوسي
تفّاحْ بو خدّينْ..