كنّا صغار ياما حلمنا باش وصلنا كبرنا .. حلمنا بكل شي برغم من شي ما تحرمنا.. عشّنا طفولتنا كِما ندادنا وإلاّ خِير.. لعبنا وفرحنا كلعصفورة بجناحها اطير..

صحيح الدّنيا ظروف وكل واحد شعْطاتو.. أما مش كلكبير كلصغير.. الصغير ياما غُصّتو يكتمْها في قلبوا ومينجمش يحكي إلي به..

ياما يرى غيرو بالضحكة زاهِي وهو حالُو يبكي عليه.. لا فاهم يلوم روحو وإلاّ يلوم والديه.. لا بوه إلّي مات وخلاه ولا الأم إلّي في السّواني تجري وراء الخبزة.. باش تعَيْشو وتْوَكلو وتجيبلو إلي يُرضيه..

هو زوالي على صغر سنُّو يرضى بڨدمة الخبز إلّي في جوعو تنسيه.. لُعبتُ موش دبدوب وإلاّ بسكلات..لُعبتُ حجر و رمل حتى إلّي عليهم يْبات .. نهارُو يعَديه بين حيوط الدار و إلاّ يحسب في النوار..

بالرغم ندادُوا في المدرسة ويحفظوا في الأشعار .. هو ذكّي أما ظلمتو الأيام والظروف .. مُخّو كبير ومن شي ما يحِير .. كان يحكي يعمّر ديوان وكان يبكي يعبي وديان ..

لا يعرف كراسة ولا ستيلو .. حتى كرطابة تْفرحو كي غيروا .. فرحتو كي يرى أميمتو مروحا ملخدمة .. عشاهم شويا زيت في نصّ ڨدمة .. سهريتو يلعب في الخربڨا على نور الشمعة.. واميمتو غايضها وليدها وفي عينها دمعة .. لا لبس ، لا كلى، لا قرى ولا لعب كيما الصغار .. حتى كرطابة يحلم باش يراها ويلبسها.